{البصرة:الفرات نيوز}.. تقرير محمد الجابري.. يعتبر الناس شجرة الحناء علاجا لامراض الصداع وتشقق القدمين والروماتيزم ومعالجة الحروق ومنظمة لضربات القلب وموسعة للاوعية الدموية ومساعدة في ارتخاء العضلات وقاضية على الالتهابات الفطرية وأمراض أخرى. يقول ابو فالح من سكنة قضاء الفاو لمراسل وكالة {الفرات نيوز} عن شجرة الحناء "يصل طول الشجرة من {2-4} ســم وتنتشر في الاراضي الزراعية في قضاء الفاو حيث تستخدم من اشجار الحناء عجينة خاصة لعلاج بعض الحالات المرضية كالصداع وتشقق القدمين ومعالجة الروماتيزم وفي بعض الاحيان لعلاج بعض الحروق البسيطة على الجلد ". ويضيف ابو فالح "تجمع الاوراق الخاصة بشجرة الحناء ويتم تجفيفها ثم تطحن حيث يمكن من خلالطحنها تكوين عجينة تضاف اليها بعض المساحيق اليها كمحلول الخل والشاي في بعض الاحيان ،حيث كان يتم تصديرها الى مختلف الاماكن في محافظات العراق فضلا عن انها كانت تصدر الى باقي بلدان العالم في السنوات الماضية". وتنتشر زراعة اشجار الحناء في المناطق الحارة في مصر وايران والهند والجزيرة العربية وباقي البلدان كما تنتشر بكثرة في محافظة البصرة و لا سيما قضاء الفاو وباقي الاقضية كقضاء شط العرب وابو الخصيب وبعض النواحي في المدينة و تزداد فيها كمية المواد الفعالة وخاصة مادة اللاوسون في أوراق الحناء كلما تقدم النبات في العمر والأوراق الحديثة تحتوي على كميات قليلة من هذه المواد عن مثيلتها المسنة". وتتحدث ام عامر لمراسل {الفرات نيوز} والتي تبلغ من العمر {55}عاما وهي من سكنة قضاء ابي الخصيب" في السنوات الماضية كانت شجرة الحناء يصعب وصف شكلها لجمالها وارتفاعها وقوة اوراقها التي كنا نقوم باقتطافها و نقوم بتجفيفها و طحنها حتى تتحول الى لون مائل للخضرة". وتمضي ام عامر بالقول "كنا في السنوات الماضية نستخدم الحناء في علاج الكثير من الامراض كما تضع اكثر النساء الحناء على رؤسهن ولا سيما في وقت الزفاف وبعض المناسبات "، مشيرة الى ان" اغلب النساء يستخدمن الحناء لان لها فوائد كثيرة مع خلطها ببعض المواد مثل الشاي او محلول الخل والتي يضعنها على رؤوسهن وقت الليل لاعطاء شعرهن لونا مائلا الى الحمرة" . ويؤكد قائمقام قضاء الفاو وليد الشريفي لمراسل {الفرات نيوز}" تسببت ازمة الملوحة التي ضربت مياه شط العرب بموت اعداد كبيرة من اشجار الحناء فضلا عن عزوف المزارعين عن القيام بزراعة هذه الاشجار بعد ان تضررت محاصيلهم الزراعية بعد ارتفاع نسبة الملوحة في مياه شط العرب الى مستويات كبيرة". ويواصل الشريفي " كان قضاء الفاو من اشهر المناطق التي تنتشر فيه اشجار الحناء التي تصدر الى باقي المحافظات في العراق وبعد ان وصل المد الملحي الى مياه شط العرب اثر ذلك على عمل المزارعين وتسبب في موت اعداد كبيرة من اشجار الحناء فجعل الفلاح يترك الزراعة تلك الاشجار واليوم انت ترى ان اغلب الاهالي يعتمدون على الحناء المستورد من الخارج بينما كان قضاء الفاو من افضل الاراضي الزراعية لتلك الشجرة التي تعتبر ذات فوائد كثيرة". و اشار مدير دائرة زراعة البصرة عامر السلمان الى ان "ارتفاع تراكيز المد الملحي في مياه شط العرب في الآونة الاخيرة هدد زراعة اشجار النخيل وقد عانى الفلاحون والمزارعون المهتمون بباقي النباتات و لا سيما اشجار الحناء من مشاكل ارتفاع المد الملحي". واضاف السلمان ان "المزارعين غضوا النظر عن زراعة اشجار الحناء بعد ارتفاع نسبة الملوحة التي ضربت قضاء الفاو وبعض المناطق في قضاء شط العرب وابي الخصيب والمناطق القريبة منها".انتهى42 م