{بغداد:الفرات نيوز} بحثت هيئة الرأي في وزارة التعليم العالي برئاسة وزير التعليم العالي علي الاديب توسيع صلاحيات الجامعات العراقية، وتطوير أداء مراكز البحوث والدراسات، واستكمال احتياجات الأقسام الداخلية. وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب في كلمة له خلال الاجتماعالذي عقد في جامعة كربلاء تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ، إن "نجاح مسيرة التعليم في العراق يتطلب أن تتكامل الجامعات فيما بينها لترصين بنيتها البشرية والعلمية والإدارية والتكنولوجية"، مشددا على" ضرورة أن تسرع الجامعات من خطواتها كي تتحول الى مرحلة متقدمة في الإنتاج الفكري والمعرفي الذي يرتبط بسوق العمل وحاجات المجتمع العراقي". وأوضح "أن من ابرز الخطوات التي يجب على كل الجامعات العراقية العمل على تطبيقها بانسيابية عالية، هي اعتماد مبدأ التكامل المعرفي والبشري بين بعضها البعض، لأنه الطريق الاصوب لإنجاح مسيرة التعليم العالي في العراق"، مبينا أن "عددا من الجامعات العريقة تمتلك مقومات علمية وبشرية كبيرة، فضلا عن ملاكات متقدمة تمتلك خبرات عالية، وهذا يعني أن من المهم تقديم الدعم للجامعات الفتية سواء على صعيد البحوث والدراسات المشتركة، أو من خلال تبادل الأساتذة، أو تحويل جزء من الملاكات التدريسية والإدارية الى الجامعات الفتية لدعمها معرفيا وإداريا". وأشار الاديب الى أن" هذا السياق سيختصر الكثير من الوقت والجهد الذي تحتاجه الجامعات الفتية لبلوغ غاياتها في التطور والتقديم العلمي"، معتبرا أن" رفع كفاءة الجامعات هي مسؤولية كل الجامعات والمؤسسات التعليمية العراقية ولا تقتصر فقط على الوزارة او الجامعات الفتية والمستحدثة". وعلى صعيد ذي صلة، وجه الأديب رؤساء الجامعات "بتكثيف النشاطات البحثية في جميع مراكز البحوث والدراسات، لان الحاجة الى الجهد المعرفي للجامعات باتت قوية جدا في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تحيط بالعراق"، مشددا على أن "هذا يشمل ايضا، اختيار عناوين للرسائل والاطاريح الجامعية بناء على حاجات العراق وحركته المعرفية، وفي مجال من المجالات العلمية والإنسانية". وتابع الأديب "أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، توجهت بقوة خلال هذه المرحلة الى دعم الإبداعات العلمية وتوفير كل ما تتطلبه الكفاءات العراقية داخل الجامعات العراقية، بل حتى خارج المؤسسة التعليمية، من حيث تمويل الإعمال الإبداعية ورعايتها والمساعدة على تسويقها والترويج لها بالتعاون منع باقي مؤسسات الدولة العراقية"، مبينا "أهمية أن تدعم الجامعات جهد الوزارة في هذا المجال من خلال تشجيع مبدعيها من الطلبة والأساتذة على عرض هذه الإبداعات وتحويلها الى نتاجات حقيقية تأخذ دورها في تطوير حياة المجتمع العراقي". ودعا جميع رؤساء الجامعات الى" الاطلاع الدوري والمباشر على واقع الأقسام الداخلية للطلبة، لتلافي أي معرقلات قد تحول بين الطالب وبين البيئة التي يحتاجها للارتقاء بمستواه الدراسي"، مشددا على أن" موضوعة الأقسام الداخلية تأخذ بعدا إنسانيا وأخلاقيا اكبر بكثير مما يأخذه البعد الإداري المجرد، فكل طالب أو طالبة يعيش في الأقسام الداخلية هو ابن من أبنائنا ويجب علينا ان نتعامل معه ومع البيئة التي يعيش فيها، تماما كما نتعامل مع البيئة التي نريد لابنائنا ان يعيشوا فيها"، مؤكدا على ان" تحسين واقع الاقسام الداخلي أمر لا يمكن التهاون فيها بأي شكل من الأشكال". وتضم هيئة الرأي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تعقد اجتماعاتها دوريا لمناقشة كل محاور العمل في الوزارة والجامعات العراقية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووكلاء الوزارة والمستشارين والمديرين العامين ، فضلا عن رؤساء الجامعات والهيئتين والمجلس العراقي للاختصاصات الطبية.انتهى
