• Thursday 26 September 2024
  • 2024/09/26 00:13:58
  {بغداد:الفرات نيوز} أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم على انه لا خيار لحل الاشكاليات الا عبر الحوار الصادق وتلبية المطالب المشروعة بحلول عراقية وطنية بعيدا عن التدخلات الاجنبية، مشددا على" ضرورة احتواء جميع اطياف المجتمع العراقي على اساس المواطنة المتكافئة وابعاد القوى المتطرفة التي تعرقل مسارات التفاهم الاخوي بين العراقيين". وقال السيد عمار الحكيم في كلمة القاها بالمؤتمر الدولي الـ{26} للوحدة الاسلامية الذي عقد في العاصمة الايرانية طهران ان" المهمة الاصلاحية ليس فيها طموحات دنيوية ما يجعل المصلح يفكر بالمشروع اكثر مما يفكر بموقعه في هذا المشروع"، مضيفا ان" علينا التأسي بالرسول الاكرم {ص} في مشروعنا الاصلاحي ضمن هذه المقاسات والاطر وان واحدة من اهم التحديات التي تقف في وجهنا هي محاولات التشكيك والتفتيت عبر النعرات الطائفية التي تمزق الامة فالطوائف نعمة والطائفية نقمة لان مايكون المجتمعات هو مجموعة من الناس يتفاعلون فيما بينهم فالجمع والتفاعل هما الركنان الاساسيات لمجتمعات ولا تفاعل دون تفاوت في الكفاءات والاستعدادت". واضاف ان" التنوع في الاساس لا يؤدي الى الخلاف والفرقة بقدر ما يعبر عن حاجة حقيقية مجتمعية تربط البعض بالاخر"، مبينا ان" الطوائف تعني تعدد القراءات وهي مصدر غنى واثراء لانها تحقق التنوع فهي تحتوي على تجارب وهندسات ومكتشفات {ولو شاء ربك لجعل امة واحدة ولا يزالون مختلفين} والخطر الكبير حينما تستغل تعدد الطوائف للتعصب واثارة الخصومات بغطاء القداسة المذهبية". واردف السيد عمار الحكيم بالقول " فتعدد الطوائف ان كان يشكل عازلا او ضعفا او تجزئة لمجتمع واحد الى اجزاء فهو خطر على الامة واما اذا كان تعدد الطوائف يؤدي الى تبادل التجارب والمعارف والحضارات فهو قوة والخطر ذاته في تعدد الاحزاب حينما يتحول الى تعصب وانتهازية وتقديم المصالح الحزبية والفئوية على المصالح العامة والخطر ذاته في الطبقات الاجتماعية حينما تتحول الى سبب في تجاوز الاخرين والاستهانة بهم والمشكلة ذاتها في القومية حين يتفوق قوم على اخر وكل هذه الامور تخاطر بحس المواطنة حين تستخدم بشكل سلبي وخاطئ". وبين ان" اكثر الناس تعصبا للطائفية قد يكون ابعدهم عن التدين فالطائفية لم توضع كدين يقود الحكم وانما لتقسيم الناس ولذا فهي موضوع سياسي وليس موضوعا دينيا كما ان العلمانية بحد ذاتها لا تشكل نظاما للحكم وقد تكون صفة لنظام ديمقراطي وقد تكون صفة لنظام دكتاتوري لانها لا تعالج مشكلة تغلب القوي على الضعيف وتفقد المجتمع حصانة ومناعة كبيرة تتمثل برصيده الروحي والمعنوي فتشكل اطارا اجتماعيا تخطار بالسمة الانسانية للانسان ولذلك نتحمل مسؤولية تضامنية في الوقوف بوجه السياسات الطائفية وتعزيز وحدة الامة ولحمتها ومحور هذه الوحدة هو رسولنا الكريم {ص} واهل بيته والمصالح العليا للامة". ورأى السيد عمار الحكيم ان" الصحوات الاسلامية التي نشهدها اليوم في عالمنا العربي تتطلب المزيد من الوحدة والتكاتف والتناسل والتضامن للحفاظ عليها وتعميقها والتيار الاسلامي من الفريقين امام تحد كبير فليبرهن على قدرته في ادراة المجتمعات انطلاقا من رؤية الاسلام وتمسكه بالاصول والثوابت والمبادئ السمحاء". وحول احداث سوريا اوضح السيد عمار الحكيم ان" سوريا لازالت تنزف منذ سنتين من صراع دامي كانت كافية لاظهار فشل سياسة الحديد والنار في حسم المسارات ولا بد من العودة الى الحوار الصادق والبناء لاعادة الاستقرار اليها وتلبية المطالب المشروعة للشعب السوري الشقيق". فيما أكد ان" الشعب البحريني مازال يأن من الضغوط المتزايدة ولابد للقيادة البحرينية ان تقف عند مطالب شعبها تسمع لهم وتلبي مطاليبهم ليعود الوئام الوطني الى هذا البلد الشقيق وقد عبر الشعب البحريني عن مستوى عالي من الانظباط في الحفاظ على سلمية السلوك والاداء فهي فرصة ثمينة يجب استثمارها بشكل صحيح". وأشار السيد عمار الحكيم إلى "اننا في العراق نعتقد جازمين ان لا خيار لحل الاشكاليات الا عبر الحوار الصادق وتلبية المطالب المشروعة ومعالجة الاشكاليات بحلول عراقية وطنية بعيدا عن التدخلات الاجنبية فليس للعراقيين الا بعضهم كما ونؤكد على ضرورة احتواء جميع اطياف المجتمع العراقي على اساس المواطنة المتكافئة وابعاد القوى المتطرفة التي تعرقل مسارات التفاهم الاخوي بين العراقيين". وفي ختام كلمته قال ان" فلسطين ستبقى محورا اساسيا لوحدة الامة ولابد من التأكيد على دعمها ومؤزرتها ونصرتها وما تحقق من انتصارات مهمة للشعب الفلطسيني في حربه مع اسرائيل ليس الا دليل على اهمية التآزر والتضامن في دعم هذه القضية الحقة وهي فرصة ندعو فيها جميع الفصائل الفلسطينية المجاهدة لتوحيد موقفها وسلوكها في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب فان النصر قادم باذن الله تعالى".انتهى م

اخبار ذات الصلة