• Saturday 28 September 2024
  • 2024/09/28 08:20:26
{كربلاء:الفرات نيوز} دعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي  السياسيين العراقيين الى عدم التأثر بالنفاق السياسي ، معتبرا من يثير المشاكل ،الذين وصفهم {بالاقزام} بانهم يعتاشون على فتات الموائد. وقال في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في العتبة الحسينية المطهرة  ان"الازمة التي تمر بها البلاد والخيار امام الساسة الى الخروج بكلمة موحدة واجواء ايجابية للجميع ورؤى لا اقل ان تكون منسجمة بالحد الادنى ولاشك ان هذا يتحقق من خلال الحوار الجاد والنافع والطريقة الصحيحة من اجل ترطيب بعض الاجواء ". واوضح الصافي  ان"السياسة فيها تقاطعات كثيرة ووجهات نظر قد تكون متباينة وهذا المقدار ليس سلميا وان الوضع السياسي يتأثر بأكثر من جهة  وهذه الجهات داخلية وخارجية وهي بالنتيجة تضفي بظلالها على المشهد السياسي". وبين ان"مسألة الحوار والثقة امر مرغوب فيه لكن هناك مشكلة واعتقد انها تحتاج الى جرأة في الطرح والحل وهي ان هناك بعض الساسة يحاول ان يعيش على اثارة المشكلة دائما بمعنى لو اختلف او لم يختلف مع احد". واشار الصافي الى ان"الكثير من المشاكل كان  من السهولة ايجاد الحلول المناسبة لها لكن المشكلة ان هذه الاطراف تحاول ان تثير التفرقة وتحدث حالة من عدم الثقة والافتراءات والكذب وان الانسان  سيصدر منه كلام والطرف الاخر كذلك ويبدأ التخندق ضد الاخر وتبدأ المشاكل التي لم تكن ". واكد ان"هذا النفاق السياسي سواء كان من الداخل او الخارج  وللأسف يمكن ان يصغى اليه البعض وسيجد محلا ان اعطى كل واحد ظهره للاخر". واوضح الصافي ان"بعض الساسة الذين تعودوا ان يأكلوا على فتات الموائد يشعرون بالنقص او يرتبطون بجهات اخرى تملي عليهم ماتريد وبالتالي احدثوا شرخا بين الفرقاء السياسيين الذين عليهم ان يكرسوا عملهم في خدمة المجتمع". وذكر ان"بعض الأقزام من الداخل والخارج بدأوا يفرقون ويوميا نسمع مشكلة وتصريحا جديدا ومصطلحا جديدا". واوضح الصافي انهم"عندما يصغون  فانهم سيدفعون الثمن"مؤكدا ان"الحوار بشكل واضح لابد ان يكون سيد الموقف والابتعاد عن كل التجاذبات المتشنجة والتصعيدية التي ستزيد المسألة فرقة وتوسعها تأزما". وشدد انه"اذا اردنا ان نحل المشاكل لابد ان نكون جريئين في طرح المشكلة وطرح الحلول وهي في رقبة الاخوة السياسيين ونتمنى ان يتم حل المشاكل عن طريق التفاهم  في سبيل حفظ البلد وأمنه واستقراره". وتابع الصافي ان"هناك عدة مشاريع لايوجد فيها فساد اداري او اخطاء تصميمة لكنها تعاني من عدم الدقة في الانجاز "، عازيا سبب ذلك الى "عدم وجود كوادر متخصصة في تنففيذ تلك المشاريع". وقال  انه"في كل دول العالم وكل المؤسسات العلمية والتنفيذية يوجد هناك طبقة تسمى الكوادر الوسطى وهذه دائما يكون عددها الاكبر وتكون الاحتياج لها أكثر فاذا عندنا مشروع يخطط له ثلاثة مهندسين اذا جئنا الى التنفيذ فأن الكثير من فقرات التنفيذ تكون عند تلك الكوادر ". واوضح ان"المشكلة عندنا ان تلك الكوادر غير مهنية بمعنى انها تحتاج الى حالة من الحالات العلمية بما يتناسب مع حجم العمل المنصوب إليها وهذا مهم جدا من توفير تلك الكوادر". وشدد انه " على ان مؤسسات الدولة لابد ان تحظى بمعهد تطويري مهني ولا يتم تعيين أي احد او يتم استئجاره دون ان تكون له شهادة  مختصة". ودعا الصافي المسؤولين الى ان"يتأكدوا من المعلومات التي تصل اليهم عن طريق الاخرين ". وقال ان"على كل مسؤول ان يدقق في صدق العيون التي تنقل له الاخبار لانه سيبني موقفا على  ما ينقل  وهي ايضا قد لا تنقل الخبرات الصحيحية والواقعية والعلمية لوجود موقف شخصي لها  مع الاخرين وهو بالتالي سيكون  مسؤول عن ظلم من معه بناء على تقييم تلك العيون التي اعتمد عليها ".انتهى م

اخبار ذات الصلة