{بغداد:الفرات نيوز} اتهمت حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس القائمة العراقية اياد علاوي جهة سياسية وصفتها بـ"النافذة" باستدراج اعضاء في الحركة لاعلان انسحابهم منها . وقال الناطق باسم الحركة هادي الظالمي في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم انه"في الوقت الذي يعيش فيه ثلث الشعب العراقي تحت خط الفقر، ويتسول مئات الالاف من الشباب -لأغنى بلد نفطي- فرصة عمل في ظروف مذلة عند ابواب الدوائر والمؤسسات الرسمية، فأن جهة سياسية نافذة تستحوذ على الكثير من المال العام وتبدده في شراء ذمم النافخين في بوق السلطان، او البلطجية استعدادا لقمع اصوات الحرية كما حدث في ساحة التحرير". وأضاف انه "عوضاً من ان تنشغل تلك الجهة السياسية ـالنافذةـ في الشأن العام والعمل على المصلحة الوطنية بما يمليه الواجب، فإنها كرست انشغالاتها في التأسيس لدكتاتورية كارتونية، غافلة عن انها تنسج عالما من الوهم لاوجود له الاّ في وعيها الظلامي". وتابع الظالمي انه "في الآونة الاخيرة دأبت هذه الجهة على استدراج بعض من استهوته الاضواء الخادعة او ممن شرع ابوابه امام ريح الخيانة ممن حسب على المشروع الوطني فأعدت لهم المؤتمرات الصحفية في القاعات الفخمة للمزادات السياسية الرخيصة ليزايدوا على حركة الوفاق الوطني العراقي وامينها العام اياد علاوي وتاريخهما النضالي في مقارعة الدكتاتورية وبناء الدولة الوطنية المدنية". وأكد ان "تلك الاحابيل الهزيلة لن تنطلي على احد، فالحركة قد اجتازت مؤامرات اكثر شراسة وخرجت منها اصلب عودا، وهي تنسج في ضمير العراقيين ووجداناتهم في ذات الوقت الذي تبني تنظيماتها على الارض". واشار الى "اننا اذ ننصح تلك الجهة بالركون الى التنافس الشريف، من خلال مصاديق الانتماء للوطن الواحد الكبير وشعبه الواحد المتعايش بسلام على مر العصور، فأننا نذكرها ايضا بالتزامها الاخلاقي والدستوري في صون وحماية التعددية السياسية، والكف عن اساليب إذكاء الكراهية والايذاء التي اتبعتها ازاء كل شركائها السياسيين والوطنيين دون استثناء"، مشيرا الى ان " هذه الجهة السياسية في حال استمرارها بهذا النهج فانها ستجد نفسها في عزلة من الجميع وهي تنسف كل اسس الثقة والتآخي التي تفرضها وحدة العمل السياسي والوطني". وأوضح ان "حركة الوفاق الوطني العراقي التي تقود اليوم مشروع الدولة المدنية الديمقراطية بقوة اكبر وثقة اعظم بتلاحم صميمي مع كل العراقيين، تلفت انظار شعبنا الكريم وجمهورها الوفي الى التنبه للاساليب الرخيصة التي تهدف الى الايهام بضعف الحركة او حصول انشقاقات فيها، من خلال تكرار عرض ذات الوجوه ممن ارتضوا المتاجرة بأنفسهم بثمن بخس في سيرك متنقل، بما يظهر افلاس الجهة الراعية لهذا التهريج وانهماكها بالتآمر على الاخرين بديلا عن خدمة العراقيين والسهر على وحدتهم وتحقيق الديمقراطية الناجزة لهم ". يذكر ان حركة الوفاق الوطني شهدت مؤخرا انسحاب عدد من اعضائها في بعض المحافظات احتجاجا على ما اسموه سياسة القائمة العراقية التي تنضوي تحتها حركة الوفاق الوطني .انتهى