المالكي: العراق اصبح مسرحا لانتشار الارهاب وينبغي التعاون لايجاد القواسم المشتركة للقضاء عليه
{بغداد:الفرات نيوز} قال رئيس الوزراء نوري المالكي ان"العراق اصبح مسرحا لانتشار الارهاب، وينبغي التعاون لايجاد القواسم المشتركة للقضاء عليه، مبينا ان" علينا جميعا في هذا اللقاء وعبر السلطات الثلاث ان يفعلنا الشعور الوطني ومصلحة العراق وان نكون على حذر من جميع ذلك ".
ودعا المالكي في كلمة له القاها في المؤتمر الوطني لقادة الكتل السياسية للتوقيع على وثيقة الشرف الوطني برعاية نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم القادة السياسيين الى" الالتزام بمبادرة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي بوثيقة الشرف الوطني والسلم الاجتماعي للشعور الوطني والاخلاقي".
واضاف" لعل من اهم اسباب التفكير في هذه الوثيقة وما نعمل عليه اليوم هو خطورة مانمر به داخليا من هدر للدماء وسحق للكرامات واثارة الطائفية ويستحيل من جميع ذلك بناء البلد واعماره"، مبينا ان" الدافع الذاتي الداخلي هو لانجاح التوجه وللقاء على القواسم والمصالحة المشتركة لمواجهة الخطر الدائم والضاغط الذي تمر به المنطقة كون العراق يمثل قلب العاصفة وهو هدف سهل"، مشيرا الى ان" انعكاس الحالة الامنية سيكون العراق عرضة لمسار هذه الاحداث لذلك ينبغي الالتزام بهذه الورقة".
وتابع المالكي بالقول ان" العراق اصبح مسرحا لانتشار الارهاب، وينبغي التعاون لايجاد القواسم المشتركة للقضاء عليه، مبينا ان" علينا جميعا في هذا اللقاء وعبر السلطات الثلاث ان يفعلنا الشعور الوطني ومصلحة العراق وان نكون على حذر من جميع ذلك "، موضحا انه" لن يكون احد في مأمن من لهيب الفتنة الطائفية عند انتشارها ولكن العراق قوي في مواجهة التداعيات"، منوها الى" وجوب الالتزام بالميثاق والاتفاق الذي مر بمراحل وهو ليس بديلا عن الدستور لكون ورقة السلم الاجتماعي تعتمد سياقات وطنية واخلاقية اكثر من كونها تنفيذية".
وبين ان" العراق اليوم يستعيد مكانته مع دول الجوار وينبغي التعاون والتعاهد للحفاظ عليه لانريد ان يكون العراق نفوذا لاي دولة اجنبية"، مطالبا الكتل السياسية " بالابتعاد عن الفتنة الطائفية وجعل مصلحة الوطن والمواطن".
وعقد اليوم الخميس، المؤتمر الوطني لتوقيع وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي، التي دعا اليها نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، برئاسة الخزاعي، ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، ورئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس التحالف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري، وعدد من الوزراء، والشخصيات الدينية، واعضاء مجالس النواب .
وكانت الهيئة القيادية في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، قد عقدت في الـ{11} من اب الحالي اجتماعا طارئا خصص لبحث الملف الامني والتداعيات المرتبطة به، اعربت من خلاله عن قلقها البالغ ازاء الوضه الذي يعيشه البلد، مؤكدة على تعاونها التام مع الحكومة من اجل تجاوز التحديات وتقديم الرؤية الامنية الفاعلة في السيطرة على الاوضاع الراهنة وردم الخروقات الخطيرة فيها، داعية الى الى الاسراع في انعقاد اللجنة المنبثقة عن التحالف الوطني الخاصة بدراسة الوضع الامني وتفعيل الاجراءات اللازمة تجاهه, مشددة على ضرورة اعادة النظر في الخطط الامنية والمسؤولين الامنيين كافة وتفعيل سياسة الثواب والعقاب وتحديد المسؤوليات والواجبات .
ويؤكد مراقبون ان هذه المبادرات لو اخذت طريقها الى التطبيق فإنها ستغير واقع البلاد الخدمي والامني والعمراني والثقافي والاجتماعي وغيرها من جوانب الحياة.انتهى م