{بغداد:الفرات نيوز}
اعتبر النائب عن التحالف الكردستاني عزيز حافظ المؤتمر الوطني للتوقيع على وثيقتي الشرف والسلم الاجتماعي خطوة ايجابية نحو توحيد الصفوف، مشيرا الى ان كتلته تسلمت دعوة المشاركة في وقت متاخر.
وقال في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} انه"على الرغم من ان الدعوة وجهت الينا في وقت متأخر وكنا نتمنى ان تكون في وقت مبكر حتى نشارك فيه الا اننا نعتبره خطوة جبارة لتوحيد المواقف لخدمة العراقيين ونبذ التفرقة والطائفية ويدين كل ما يحدث في العراق من ارهاب وانفجارات والطائفية".
واشار حافظ الى ان"من الضروري البحث عن التطبيق حيث يجب ان يكون هناك اتفاقات وناقشات وموقف موحد للعراق اذ اننا دائما نرى في الاعلام متفقين على الوحدة لكن بصورة واقعية لسنا كذلك".
وشدد ان"على الدول الاقليمية ابعاد قراراتها وتدخلاتها حتى يكون العراقيين صفا واحدا".
ووقعت الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية امس على وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي .
وتتضمن وثيقة الشرف التي طرحها الخراعي عدة بنود على رأسها حرمة الدم العراقي والحفاظ على الهوية الوطنية ونبذ الإرهاب والتطرف, وحماية النسيج الوطني وعدم السماح للاجندات الخارجية بتنفيذ مخططاتها في البلاد , واعتماد مبدأ الحوار سبيلاً وحيداً لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلد, كما تتضمن تقديم الخدمات للمواطن وأجراء إصلاحات اجتماعية وسياسية مهمة للحفاظ على مكتسبات العملية السياسية.
فيما تتضمن مبادرة السلم الاجتماعي تجريم وإدانة ومحاسبة كل المقصرين الذين ينفخون سموم الطائفية والتفرقة في النسيج الاجتماعي من خلال السلطتين القضائية والتنفيذية وضمن القانون العراقي ، وتتضمن أيضا مواجهة الإرهاب والمليشيات وتجفيف المنابع وحصر السلاح بيد الدولة .
وشدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم خلال كلمة له في المؤتمر على ضرورة اغتنام فرصة التوقيع على وثيقة الشرف لخلق اجواء الاصلاح الحقيقي ، حيث قال في كلمة القاها بالمؤتمر الوطني للتوقيع على وثيقتي الشرف والسلم الاجتماعي ان " المسؤولية الزام والتزام ، وهي تكليف وليست تشريفا ، واليوم نحن جميعا نستحضر مسؤولياتنا تجاه شعبنا ووطننا ، من اجل ان نضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة ، وعلينا ان نكون دقيقين جدا في التفريق بين حدود الوطن والسياسة ، وان نعي جيدا ان ثوابت الوطن اكبر واعظم من متغيرات السياسة ، والوطن الذي لانستطيع ان نحميه بالتأكيد لا نستحق ان نعيش فيه ، والشعب الذي لا نستطيع ان نخدمه بالتأكيد لا نستحق ان نمثله "موضحا ان"العراقيين قد تحملوا الكثير وقدموا الغالي والنفيس ، وصمدوا في اصعب الظروف، وان شعبنا اليوم قد وصل الى مرحلة متقدمة من النضج ، حتى انه بات يواجه الطائفية والطائفيين بوعي وارادة وقدرة على التمييز، وهو يرسل رسائله في جميع الاتجاهات ويعلن فيها ان الطائفية لغة الحاقدين والمهزومين ورهان الفاشلين".انتهى2