{بغداد : الفرات نيوز} اكد نائب عن ائتلاف دولة القانون ان مؤتمر التوقيع على وثيقتي الشرف والسلم الاجتماعي نجح بامتياز على الرغم من تخلف البعض وعدم حضورهم ومشاركتهم فيه .
وقال النائب عن دولة القانون خالد الاسدي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " مؤتمر التوقيع على وثيقتي الشرف والسلم الاجتماعي نجح بامتياز نتيجة لمشاركة وحضور واسع ضم التنوع القومي والمكوناتي والاجتماعي " .
واضاف ان " المؤتمر كان مناسبة مهمة لتاكيد التلاحم الوطني بين ابناء الشعب ، والاعلان عن خارطة الطريق التي اسست لها مبادرة السلم الاجتماعي التي نامل ان يتعاون الجميع لتنفيذها وحل المشكلات بين القوى السياسية وتحقيق السلم الاجتماعي " .
وبين الاسدي انه " طيلة الفترة الماضية لم يكن هناك اي اعتراض او رفض لهذه المبادرة او سير اجراءاتها او نصوصها ولم تكن هناك ملاحظات حقيقية بشانها ، لكن ربما كان السفر او موقف معين سببا لعدم مشاركة بعض الشخصيات في المؤتمر ، وعلى كل حال نامل ان يشتركوا ببقية انشطتها " .
وعقد امس في العاصمة بغداد المؤتمر الوطني للتوقيع على وثيقتي الشرف والسلم الاجتماعي وشهد حضورا واسعا لمختلف الطيف العراقي ، وكلمات بالمناسبة لقادة الصف الاول بينهم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الذي شدد على ضرورة اغتنام فرصة التوقيع على وثيقة الشرف لخلق اجواء الاصلاح الحقيقي .
وقال السيد عمار الحكيم ان " المسؤولية الزام والتزام ، وهي تكليف وليست تشريفا ، واليوم نحن جميعا نستحضر مسؤولياتنا تجاه شعبنا ووطننا ، من اجل ان نضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة ، وعلينا ان نكون دقيقين جدا في التفريق بين حدود الوطن والسياسة ، وان نعي جيدا ان ثوابت الوطن اكبر واعظم من متغيرات السياسة ، والوطن الذي لانستطيع ان نحميه بالتأكيد لا نستحق ان نعيش فيه ، والشعب الذي لا نستطيع ان نخدمه بالتأكيد لا نستحق ان نمثله " .
واوضح السيد عمار الحكيم ان " العراقيين قد تحملوا الكثير وقدموا الغالي والنفيس ، وصمدوا في اصعب الظروف ، وان شعبنا اليوم قد وصل الى مرحلة متقدمة من النضج ، حتى انه بات يواجه الطائفية والطائفيين بوعي وارادة وقدرة على التمييز، وهو يرسل رسائله في جميع الاتجاهات ويعلن فيها ان الطائفية لغة الحاقدين والمهزومين ورهان الفاشلين " .
ونبه السيد عمار الحكيم " اما نحن فواجبنا ان نستمع بحرص الى هذه الرسائل وندرك جيدا معانيها .. علينا ان نستمع لصوت الشعب الغاضب من تقاطعاتنا وتمادينا احيانا في الذاتية والنرجسية وتغليبنا احيانا اخرى المصالح الآنية على مصالح الشعب والوطن الاستراتيجية " .
واشار السيد عمار الحكيم الى ان " في العراق اليوم ملايين الاصوات التي ترتفع لتقول انها متمسكة بمشروع الوطن الواحد ومستعدة لمحاربة الارهاب والطائفية والطغيان مهما طالت المدة ، ومهما تعمقت الجراح " .انتهى 2