{بغداد : الفرات نيوز} بارك رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري خطوة شبكة الاعلام العراقي في دعمها الاجهزة الامنية ، واكد ان الاعلام يجب ان يكون جزءا من الحل ولا يكتفي بتسليط الضوء على المشكلات .
وقال الجعفري في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} " ابارك هذه الخطوة وادعوا لها بالنجاح ونحن بامس الحاجة الى الاعلام المسؤول وليس الترفي الذي يتحدث لمجرد انه يريد الحديث ، انما ليضع النقاط على الحروف ويكون مادة حقيقية للسياسي المتصدي حينما يشعر ان اعلاما كهذا يوصل له الحقائق والحلول وليس فقط يثير المواطن " .
وشدد على ان " المواطن بامس الحاجة الى رؤية ثنائية التكامل بين الاعلام الناقد والسياسي المسؤول والمتصدي " .
واضاف " انا مع هذه المبادرة واتمنى ان تنقد وبصراحة بالاتجاه الذي يصحح الخطا ويقدم الصواب البديل ، مبينا ان رسالة الاعلامي ومن يرقى الى مستوى هذه الرسالة الشريفة والوطنية هي ان يقوم بعملية هدم التحديات وانواع الفساد المختلفة سواء كان المالي او السياسي او الاداري وحتى العلمي الموجود اليوم " .
وتابع انه " ينبغي ان يبحر الاعلامي بسفينة شراعها القاء الضوء على مواطن الفساد وتقديم الحلول لمعالجة هذا الافة ، وثانيا تحقيق الاهداف المعطلة " .
والمح الى انه " يفترض ان يكون الاعلام جزءا من الحلول ولا يكتفي بالوقوف على القاء الضوء على المشكلات ، هذه الحلول من شانها ان تجعل المسؤولين امام مسؤوليتهم ويفتح الطريق تجاه مشاريع الاعمار والخطط التنموية والارتقاء بمستوى المواطنين في بلاد موازنتها المالية 120 مليار دولار ، مبينا ان الاعلامي يستطيع ان يعلب دورا كبيرا في هذا الاطار " .
وانتهى رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري الى القول " ضمن هذين الهدفين يجب ان يدافع الاعلامي عن الوطن والتجربة ليس من موقع الصفقة مع شخصية معينة وانما العقد الوطني الذي يرتبط به مع البلاد " .
يشار الى ان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم كان قد طرح خلال المؤتمر التاسيسي لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية الذي عقد ببغداد يوم الثلاثاء الماضي ، كان سماحته قد طرح مبادرة لانشاء المدينة الاعلامية ، هذه المبادرة التي حظيت بترحيب وتبريك واسع النطاق على مستوى العاملين في مجال الصحافة والاعلام وطالبوا بتحويل من شكلها المشروعي الى الواقعي ، ومنهم رئيس اتحاد الصحفيين والاعلاميين سعد شهيد الركابي الذي اكد ان مبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بانشاء المدينة الاعلامية ، تاتي مكملة لمساعي سماحته الوطنية وعلى السلطلتين التنفيذية والتشريعية ان تحولها من شكلها المشروعي الى الواقعي .
وقال الركابي ان " دعوة السيد عمار الحكيم لانشاء المدينة الاعلامية هي مباركة وكان يفترض بالسلطتين التنفيذية والتشريعية واصحاب القرار ان يعمدوا ومنذ التغيير الى انشاء مثل هكذا مجمعات ومدن في ظل الازمات التي تواجهها المؤسسات الاعلامية وعمل الاعلاميين وسقوط العديد منهم شهداء العمل المهني في ساحة الواجب " .
واضاف الركابي ان " السيد عمار الحكيم وتماشيا مع عمله الوطني وانسجاما مع مبادراته الوطنية التي يطلقها بين فترة واخرى والتي تستاثر باهتمام وترحيب الشارع ، اطلق اليوم مبادرة لانشاء المدينة الاعلامية وهي التفاتة جاءت عن وعي وادراك من لدن سماحته باهمية العمل الصحفي والاعلامي في العراق الجديد " .
واوضح ان " هذه المبادرة تاتي مكملة لتلك المساعي الوطنية للسيد عمار الحكيم ، ونحن كاعلاميين نبارك ونرحب ونثني على سماحته ومبادراته ، وندعو السلطتين التنفيذية والتشريعية الى تقديم كافة الامكانات والمؤهلات والمستلزمات التي تنهض بهذه المبادرة وتحولها ومن شكلها المشروعي الى الواقعي بما يخدم الاسرة الصحفية ويعزز من قدرة العاملين في السلطة الرابعة على تنفيذ واجباتهم الوطنية " .
هذا ودعا السيد عمار الحكيم في معرض كلمته بالمؤتمر ، الى " نشر الوعي الجماهيري ، وحذر في ذات الوقت من وجود مؤسسات اعلامية تحاول التلاعب بالعقول ، ولفت الى ان الاعلام بات من اكثر الاسلحة تأثيرا " .
وقال السيد عمار الحكيم ان " اعلامنا لا يصنع رايا عاما فحسب وانما يؤثر في العقول ويغير الافكار ويوجهها حيث يشاء ، وبالتالي بات قادرا على صناعة الحدث والثاثير في الشعوب وتقدمها وبات الاعلام من اكثر الاسلحة تاثيرا لانه يستهدف العقل البشري " .
واضاف السيد عمار الحكيم ان " الارهاب يحاول تمزيق الوحدة الوطنية ، فيما يحارب الاعلام الارهاب والفساد والاستغلال ، مؤكدا على اننا اليوم بحاجة الى رفع المستوى المعيشي للاعلامي وتمكينه من الوسائل التي تضمن حريته وان يكون هو صاحب المبادرة في عملية نشر الوعي الجماهيري ويكون ذلك من خلال انشاء المدينة الاعلامية وعلى اصحاب القرار تبني فكرة الاهتمام بالاعلاميين وتكريمهم " .
وحذر السيد عمار الحكيم من " وجود مؤسسات اعلامية تحاول التلاعب بالعقول من خلال اعلاميين ناقصي الضمير والوجدان ولا يمتلكون شرف المهنة لان كل مهنة لها شرف حتى السياسة لان شرف السياسي من شرف سياسته ، مشيرا الى ان الاعلام المعاصر يستطيع صناعة شعوب متنورة متصافحة مع نفسها " . انتهى