{بغداد : الفرات نيوز} طرح مدير مؤسسة الفرات للاعلام والانتاج الفني عباس العيساوي مبادرة لحفظ اللحمة الوطنية ودعم الاجهزة الامنية .
جاء ذلك خلال حضور العيساوي ندوة حوارية عقدتها وزارة الداخلية مع وسائل الاعلام حيث شدد خلالها على " ضرورة وجود رؤية وبرنامج عمل واضح لرفع معنويات المقاتل العراقي ، ليكون هذا الدعم من اعلى سلطة الى ادنى مستوى لتمكينه من درء المخاطر المحدقة بالبلاد والعراقيين جميعا ، لا سيما الفتنة الطائفية " .
وقال العيساوي في تصريح صحفي " طرحت مبادرة من ست نقاط لاقت تاييدا من قبل الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية واعتمدت في الندوة الحوارية ، وهي ان يكون هناك سعيا من قبل وسائل الاعلام لشد اللحمة العراقية وايجاد اواصر قوية بين مكونات الشعب وعدم السماح للعناصر الارهابية والجهات التي تهدف لتخريب النسيج العراقي بايجاد فتنة طائفية " .
واضاف " اذا تم اعتماد هذه النقاط التي تركز على الوحدة الوطنية وتشخيص الارهاب والعمل على فضحه امام الشعب ومحاربته ورفع معنويات الشعب والقوات المسلحة والعمل بها فستكون هناك نقلة نوعية في اداء وسائل الاعلام العراقية ازاء الملف الامني " .
وعقدت مديرية العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية برعاية وحضور الوكيل الاقدم عدنان الاسدي ، ندوة حوارية مفتوحة مع وسائل الاعلام .
واكد مدير العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية ابراهيم العبادي في بداية الندوة اهمية العمل الإعلامي في المرحلة الراهنة ودوره في تشكيل الرأي العام ، مشددا على ضرورة أن ينقل الإعلام الحقيقة المرجوة وأن يتعامل بمهنية في تناقل المعلومات الأمنية نظراً لحساسية الأوضاع التي تعيشها البلاد .
وبين العبادي أن سعي وسائل الإعلام للحصول على السبق الصحفي قد يؤدي إلى تناقل أخبار غير دقيقة تترتب عليها آثار سلبية على السلم الاجتماعي ، مشيرا الى أن الوزارة تسعى إلى عمل تكاملي بين الأجهزة الأمنية وسلطة الإعلام لصيانة أمن المجتمع واستقراره ، موضحا ان للإعلام دور خطير في تثبيت الأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي وصيانة المشروع الوطني .
وقال أن " لا أحد يزايد على وطنية الإعلاميين ، لكن هناك ضرورات تستدعي الوقوف عندها لقطع الطريق على من يسعى لإذكاء التوترات الطائفية والعنف السياسي والخصومات الاجتماعية " .
وأضاف أن " البلاد تتعرض إلى حرب خطيرة تشنها القوى الإرهابية تتطلب موقفاً وطنياً شاملاً يستطيع الإعلام أن يسهم في بلورته لمواجهة التحدي الإرهابي وإيقاف حرب الإبادة والاستئصال والمراهنة على إعادة إنتاج الحرب الأهلية والعودة إلى الاحتراب الطائفي " .
الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي اكد من جانبه ضرورة ان تكون المعلومة الامنية متاحة أمام وسائل الإعلام ، كاشفا عن وجود موقع خاص بوزارة الداخلية يمكن أن يتم الرجوع إليه في الوصول للمعلومات الصحيحة والتي يجب أن تكون من المصدر وهو وزارة الداخلية ، وتحديداً من قبل الناطق الرسمي للوزارة .
واشار الاسدي الى حقيقة أن الوزارة لا تستطيع أن تكشف لوسائل الإعلام كافة المعلومات بسبب حساسية الوضع الأمني ، موكدا أن البلاد تتعرض لهجمة كبيرة تتطلب تظافر جهود كافة المؤسسات بما فيها الإعلامية ودورها الكبير لمساندة الأجهزة الأمنية في هذه الحرب ، كما المح إلى ضرورة أن تأخذ المؤسسة الاعلامية دورها الرقابي البناء والايجابي ، وقال " نحن من جانبنا سنأخذ كافة الملاحظات بنظر الاعتبار إذا كانت مهنية وتضع مصلحة البلاد أولا ، موضحا أن هناك جهداً كبيراً تبذله الأجهزة الأمنية للكشف عن الجريمة والحد منها".
واشار الى ان " هناك معلومات قد تؤثر على مجريات التحقيق ولذلك نتريث في إيصالها إلى وسائل الإعلام ، داعيا إلى تفهم ضرورات المحافظة على مسرح الجريمة من اجل خدمة التحقيقات الجنائية " .
كما اكد الوكيل الأقدم أن " لوسائل الإعلام دور في الأمن الوطني والقومي ، وهذا الدور يتجسد في السعي لرفع معنويات الشعب العراقي ورفع معنويات المقاتل ضد الجهات الداعمة للإرهاب والقضاء عليها ، وطالب بأن تكون هناك أدوارا لوسائل الإعلام في الوحدة الوطنية ودعم الأجهزة الأمنية وحماية الإنسان العراقي وتنمية البلاد " .
وجدد الاسدي تاكيده أن " لوسائل الإعلام رسالة خاصة بها على وفق مشتركات موحدة ، مبيناً أن هذا اللقاء يمثل خلية عمل واحدة بين المؤسسة الإعلامية والأجهزة الأمنية في أن يكون بينهما تعاون لبناء المشروع الوطني وصيانة المكتسبات " .
وفي السياق ذاته أدلى ممثلو وسائل الإعلام المختلفة بآرائهم ومقترحاتهم وملاحظاتهم الخاصة بعمل وزارة الداخلية ، وجرى مناقشة وضع الأسس الصحيحة للتعامل بين المؤسستين الأمنية والإعلامية .
من جانبه أكد مدير عام الشؤون الداخلية والأمن في الوزارة الفريق حسن كوكز ، ضرورة التركيز في نقاشات الندوة على أهمية التعاون البناء بين وزارة الداخلية والمؤسسات الإعلامية ، لأن الإعلام قد يكون عاملا مساعدا لعمل الأجهزة الأمنية باعتباره السلطة الرابعة .
وأشار كوكز إلى ضرورة أن يعمل الإعلام على توعية الشارع لتحقيق المبتغى ، ويسهم بصورة مباشرة في التثقيف الأمني الذي يطمح إليه المجتمع .
من جهته أكد الناطق الرسمي لوزارة الداخلية العميد سعد معن أن هناك موقعاً رسمياً لوزارة الداخلية يمكن العودة إليه في نقل المعلومة للتأكد منها بصورة صحيحة والحد من الملابسات التي تؤثر على المنجز الأمني وانتشاره في الشارع ، مبيناً أن هناك العديد من وسائل الإعلام المرئية قد تم التعامل والتنسيق معها من أجل الوصول إلى المعلومة الصحيحة ، مؤكداً أن السيد الوكيل الأقدم كان الداعم الأول على مستوى كبير لجميع الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية والمؤسسة الإعلامية . انتهى