{بغداد: الفرات نيوز} اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان البلد الذي يديره حاكم طاغي تتكاثر فيه اعداد الشهداء , مشيرا الى ان العراق قدم قوافل من الشهداء على مر العصور.
وقال المالكي في كلمة له خلال المؤتمر التأسيسي الاول لرابطة ذوي الشهداء والذي حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت ان" العراق قدم عبر تاريخه قوافل كثيرة من الشهداء", مبينا ان" كثرة عدد الشهداء في اي بلد ترتبط بطبيعة حكم من يتولى زمام الامور في البلد", موضحا ان" وجود شهداء بشكل كبير هو حالة طبيعية في ظل وجود نظام فاسد ودكتاتوري".
يذكر ان البلد يعيش اوضاع امنية صعبة جراء التفجيرات الارهابية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاغتيالات بالكواتم التي تطال ارواح المواطنين الابرياء وراح ضحيتها الالاف منهم , حيث اشارت تقارير رسمية الى ان قرابة الـ{1800} شخص استشهدوا خلال الشهرين الماضيين جراء اعمال العنف المتصاعدة التي تشهدها البلاد.
يشار الى ان العديد من المؤسسات الحكومة بشكل عام والمؤسسات الامنية بشكل خاص تدار بالوكالة, إذ يرى الكثير من المختصين بالشأن الامني ان بقاء وزارتي الدفاع والداخلية تدار بالوكالة بدون وزير هو السبب الرئيسي وراء الخروقات الامنية المتكررة في البلد.
واضاف المالكي ان "العراق عانى الكثير في ظل السياسات القمعية التي انتهجها النظام البعثي المقبور, لكن ارادة الشعب كانت اقوى من تلك السياسات القمعية وقدم الكثير من الدماء الزكية طيلة حكم الطاغية, حيث كان السيد محمد باقر الصدر {قده} مثالا يقتدى به للشهادة عندما تصدى منذ بداية حياته للنظام الصدامي ووقف بوجه هذا النظام الذي اثر حتى على سير الحركة العلمية والتربوية".
واشار الى ان "العراق كان منبوذا في المنطقة جراء التصرفات الطائشة التي انتهجها النظام المقبور", موضحا ان "العراقيين كانوا يعانون من سياسة الحرمان إذ كان كل شيء ممنوعا في تلك الفترة, التي عاش العراق فيها اوضاعا رهيبة لم يشهدها بلد من قبل", مبينا ان" ارادة الحق قد غلبت ارادة الجلاد, لان الدماء هي افضل سلاح نواجه به الطغيان", موضحا ان" البلد الذي يديره "الساقطون" يكثر فيه الشهداء".
وبين المالكي ان" البعث الصدامي كان يتلذذ بدماء العراقيين, من خلال انتهاجه سياسة القمع", داعيا ابناء الشهداء الى ان" يكونو فخورين بابائهم الذين استشهدو على طريق الحق", مؤكدا ان" الشهداء كانوا قد وضعوا في حساباتهم مواجهة اقسى انواع العذاب من قبل ازلام البعث وكانوا اهلا للتضحية والشهادة".
واضاف ان" الهدف من الشهادة هو نصرة الحق وعلينا ان ننصر الحق ونقف الى جانب المظلوم, فضلا عن الدفاع عن القيم والمبادئ".
واشار المالكي الى ان" الارهابيين كانو امتدادا لسياسات البعث القمعية, وهذا الامر يتضح من خلال العمليات الارهابية التي يقومون بها في العراق والتي تهدف الى اراقة الدم العراقي", مبينا ان" الارهابيين هم امتدادا للبعث ونحن امتدادا للشهداء".
واوضح ان "بناء الوطن وتحقيق العدالة بحاجة الى دماء وتضحية, والعراقيين هم اهل للتضحية والشهادة", مؤكدا ان" هناك دول تمتلك افكار البعث وتحتضن الارهاب".
وبين ان" الذين سقطوا على يد القاعدة وتفجيراتها الارهابية هم شهداء, وان البعث والقاعدة هم وجهان لجريمة واحدة", مشيرا الى ان" العراق امانة في اعناق العراقيين جميعا ومسؤولية العراقي هي التصدي لمن لا يريد الخير لهذا البلد".
وتابع" اننا نسعى لان يعيش هذا البلد بحرية كاملة, بالرغم من وجود بنقض في الخدمات التي يتحملها كل مسؤول يقصر بواجباته تجاه شعبه", داعيا الى" احياء ذكرى الشهداء ", مبينا ان" هذا المؤتمر يعد خطوة مهمة لاحياء ذكرى الشهداء".انتهى م