السيد عمار الحكيم يؤكد حاجة البلاد لقانون انتخابي عادل وتطوير وسائل محاربة الإرهاب {موسع}

وقال السيد الحكيم خلال خطبة عيد الأضحى المبارك التي أقيمت ببغداد وحضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم الأربعاء إنه "كلما يحل العيد نقف عند معناه فالعيد عند البعض فرحة وتواصل في الهدايا وفي زيارة بعضنا للأخر وكلها معاني يمكن إن تتم في العيد لكن العيد لايمكن إن يختزل في الممارسات الشكلية وإنما العودة إلى الله سبحانه وتعالى فيتحول العيد إلى محطة حقيقية في البيعة إلى الباري عز وجل وان كان عيد الفطر أو الأضحى نستقبله بهذه الشعائر الرائعة تكبيرا وتحميدا وشكرا إلى الباري عز وجل".

وأشار إلى إن "هذه الأذكار تحدد مضمون العيد وهنيئا إلى من يحول عيده إلى لقاء الله عز وجل ولقاء أرحامه وأحبائه", مبينا انه "نقف في العيد وقد انتقى أهل البيت عليهم السلام اسماء ندعوا بها عند العيد وان الإنسان يخاطب الله سبحانه وتعالى حسب حاجته وبما ينسجم مع طموحه ورغبته".

وأضاف إن "الأمة الضعيفة لاتستحق الاحترام وتتعرض للمهانة لان عالمنا ألان عالم غاب ففي يوم العيد واستجابة الدعاء نطلب من الله سبحانه وتعالى أن يعيننا".

وأوضح "علينا إن نكون أقوياء حتى نستطيع إن نواجه والقوة والعزة تكون لله تبارك وتعالى وتغليب أرادة الله على المصالح المباشرة وفينا من هو اسير لهذه الدنيا ونراه يحقد إلى الآخرين فلا عزة ولاكرامة لهذا المنطق".

وفي الشأن السياسي، قال السيد الحكيم بالقول إن "الإرهاب الأعمى يضرب جبهات الوطن ويحاول إن يخلط الدم الشريف في فكره الظلامي المنحرف ولكنه يعرف إن معركتنا مع الإرهاب معركة وجود شاء من شاء وأبى من أبى وما نحتاجه اليوم هو توحيد جبهتنا الوطنية وعدم السماح له بفصلنا قوميا أو مذهبيا ".

وأكد السيد الحكيم حديثه بالقول انه"علينا إن نطور وسائلنا الأمنية لأننا نحتاج إلى الكثير من التقويم للمؤسسة الأمنية فان الإرهاب اليوم يفجر إقليميا ويستخدم الوسائل الشيطانية لتحقيق مأربه".

وقال "في هذه المناسبة أوجه رسالة إلى اخوتي في الوطن وادعوهم إلى السعي لبناء جسور الثقة لان هناك اطرافا لاتريد لهذه الجسور إن تمتد لانها ستخسر مصالحها ولابد إن نكون حذرين منهم وان نكون مستمعين جيدين"، مبينا ان "بعض القيادات تتخذ مواقفها من بعض الأقاويل وتظلم شركاءها".

ولفت إلى انه "عملنا بجد على وضع الحدود للاختلاف وقلناها أن الاختلاف لابد إن يكون داخل حدود الوطن وتحت الدستور ونحن على يقين إذا لم تمتد هذه الجسور ستبقى الأزمة موجودة".

وبشأن قانون الانتخابات بين رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي انه "لايبقى سوى أشهر تفصلنا عن الانتخابات التي تعتبر الشرعية من خلال حصولها على التفويض الجماهيري عبر صناديق الاقتراع", مؤكدا "حاجة البلاد إلى قانون انتخابي عادل بحق الشعب والوطن قبل أن يكون مع هذا التيار السياسي آو هذا المكون".

وأكد إن "الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لتشكيل حكومة تدير البلاد فلا تأجيل للانتخابات تحت أي ذريعة وليس المهم من يتقدم او يتأخر لان التقدم والتأخر سنة الحياة والتغير هي سنة الحياة والمهم أن يكون لنا تفويض وشرعية", مبينا إن "الانتخابات هي الشرعية وان أي تعطيل يعتبر تعطيل للشرعية".

يذكر أن مجلس النواب ألزم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في {السابع من تشرين الأول 2013 الحالي}، بإجراء الانتخابات البرلمانية بتاريخها المحدد نهاية نيسان 2013 المقبل، وفي حين أوصى بتحديث سجل الناخبين والايعاز للحكومة بصرف المستحقات المالية للمفوضية، أكد على ضرورة التصويت على قانون الانتخابات في {الثلاثين من تشرين الأول الحالي}، كحد أقصى، أو الرجوع إلى قانون انتخابات عام 2009 في حال فشل التصويت على القانون الجديد.

وأردف السيد الحكيم بالقول أن" الشعب العراقي قادر على ان يصوغ مستقبلة ولن تهزه التهديدات", مضيفا انه "مازلنا في المراحل الأولى لبناء الدولة وأهمها إن يكون لنا رؤيا استراتيجة فالدول لاتبنى بالتمني والأماني والتنمية عنوانها التخطيط والتخطيط أساس الإدارة ولم نتقدم خطوة واحدة أذا بقت البيروقراطية موجودة".

وتابع إن "العراقي اليوم بحاجة إلى ثورة إدارية شاملة ويجب إن يكون تغيير جذري في التذكر والأداء", مبينا انه "مازالت الدولة تدار بقوانين مجلس القيادة المنحل ويتحكم بقطاع الدولة".

واستطرد حديثه بالقول "مشروعنا للدولة العصرية العادلة يرتكز على الإدارة الحديثة والتخطيط الاستراتيجي فلا عداله مع الروتين والقوانين القديمة والفاسدة والشمولية".

وأضاف "إننا نعلن مشروعنا لبناء الدولة ينطلق من الثورة الإدارية ويمهد لانطلاق عملية التنمية لأننا ندرك بان مهمتنا مقدسة وأننا نؤمن أن بناء السلطة شي والدولة شيء أخر".

واشار الى انه "سنعمل بكل جهد مع شركائنا وتفوض من أبناء شعبنا لإعلان الثورة الإدارية وندعم إي كيان يدعم هذا المشروع لأنه لايوجد طرف واحد يستطيع ان يبنى الشعب".

وخاطب السيد الحكيم تيار شهيد المحراب بالقول انه "قدركم أن تكونوا الدرع الذي يحمي هذه ألامه والان ياتي دوركم ويعلى امركم استطعنا ان نحارب الدكتاتورية وتواصلوا مع شعبكم وان قدركم هو ان تكونوا مع شعبكم وتتحملون المسؤولية تجاه الوطن والمواطن وليكن شعارنا في المرحلة القادمة {شعبا لانخدمه لانستحق إن نمثله} فخدمة هذا الشعب هو الشرف والأساس هو البشر لا الحجر فلنعبر عن إنسانيتنا من خلال خدمة شعبنا وانا أولكم الخادم الأصغر لهذا الشعب الكريم".

واكمل حديثه بالقول انه "فلنضع العراقي في عيوننا ونفديه بأرواحنا وهذا هو قدركم إن تكونوا في المقدمة ولقد من الله لنا بالتوفيق", مبينا إن "العراق أمانه في اعناقم والمشروع أمانة في أعناقكم فانتم أهلا لتحمل هذه الأمانة".

وفي محور اخر تطرق رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم إلى الشأن الاقليمي وبين ان"الربيع العربي لم يعد ربيعا ولم يعد خريفا لان صفة الفصول لم تعد مطبقة ولا احد يعرف متى ستنتهي العملية ولقد انهارت أنظمة دكتاتورية وانفجر بركان الكراهية بوجه الجميع وأصبحت القومية والطائفية هي المحرك الأولي للإحداث واختلط الحق بالباطل وضاعت الحقوق ولم يكن بعيد عن الذين ياججون النعرات لان النار ليست لعبة ومتى مشتد لهيبها ستحرق من يدعمها".

وأضاف "لقد اختبرت المنطقة الصراعات الإقليمية والدولية منذ مئات السنين ومن السذاجة إن يعيد التاريخ نفسه بهذه البشاعة وكنا قد دعونا إلى شراكة إستراتيجية في السياسة والثقافة لكي تتضافر الجهود، وبينا لقادة دول المنطقة بانه ليس هناك رابح وخاسر فان الجميع خاسرون".

وأوضح أن "مجتمعاتنا تحتاج إلى الكثير للتكيف في الممارسات الديمقراطية لان الديمقراطية ثقافة قبل ان تكون بناء سلطة ".

وتابع ان "العراق رغم انه في قلب العاصفة إنما يعتبر الجسر الأكبر في التواصل مع الدول الإقليمية ومن المساهمين في تشكيل الشرق الأوسط الجديد ولايمكن لاي دان تجاوزه ومن يتصور ذلك فهو واهم ".

وانهى السيد الحكيم حديثه بالقول ان" العراق سيكون له دور كبير في تهيئة الأرضية الصلبة للمستقبل الواعد وأي محاولة للتفكيك فهي محاولة تفكيك لدول المنطقة ومن العراق يبنى رأس الجسر للتواصل مع الجميع ".انتهى