• Saturday 1 March 2025
  • 2025/03/01 13:22:36
{بغداد:الفرات نيوز} أكد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عادل عبد المهدي ان العراق يحتاج الى إدارة راشدة وليست"هشة" تتخلص من الأساليب المزاجية والقرارات الفردية، ليحل محلها إدارة المؤسسات والدستور، مبينا انه" ورغم أهمية التسلح والحصول على احدث التكنولوجيات، لكننا بحاجة ان نؤسس في العراق منظومات مهنية متطورة".

وقال عبد المهدي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاحد انه "وعلى ما يبدو من البيان المقتضب المشترك ومن التعليقات المتبادلة بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الامريكي باراك اوباما انها كانت متوافقة على مستوى التعاون لمحاربة الإرهاب وتزويد العراق ببعض مطالبه التسليحية"، مبينا ان" اوباما ابدى تعاونه للتصدي للارهاب الذي لا يعمل في العراق فحسب وانما يشكل ايضاً تهديداً للمنطقة باكملها وللولايات المتحدة".

واشار الى ان "الحديث على المستوى السياسي ظهر تحفظ أمريكي بضرورة اتخاذ العراق مزيداً من الخطوات نحو بناء نظام ديمقراطي شامل مثل الموافقة على قانون للانتخابات، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة العام المقبل حتى يمكن الناس من حل الخلافات من خلال السياسة بدلاً من العنف، حسبما نقلت الوكالات عن الرئيس اوباما"،لافتا الى ان" اكثر الملفات تلكؤً في العراق هو الملف السياسي".

واستطرد عبد المهدي بالقول "فاتفاقية {الاطار الاستراتيجي} تطالب الولايات المتحدة بدعم وتعزيز الديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية في العراق التي تم تحديدها وتأسيسها في الدستور العراقي، ومن خلال ذلك تعزيز قدرة العراق على حماية تلك المؤسسات من كل الأخطار الداخلية والخارجية، وسيحتاج ايضا اكثر من {ديمقراطية هشة} ليجد الطرف الأمريكي نفسه مستعداً لتلبية التزامات هذه والى إدارة راشدة تتخلص من الأساليب المزاجية والقرارات الفردية، ليحل محلها إدارة المؤسسات والدستور، وتحقيق مفهوم الشراكة حسب مصالح الشركاء كافة، وليس حسبما يراه كل طرف على حدة".

وبين انه" رغم أهمية التسلح والحصول على احدث التكنولوجيات، لكننا بحاجة ان نؤسس في العراق منظومات مهنية ومتطورة.. فلن نحارب الإرهاب بمجرد الإكثار من العسكرة والتسلح فالإنفاق على الأمن هو الأعلى بين القطاعات، رغم ذلك يزداد القتل والعنف وتشكل قواتنا 3.3% من السكان.. بينما هي 0.45%، 0.11%، 0.49%، 0.16%، في أمريكا والهند ومصر والصين على التوالي مع ذلك يتصاعد القتل والإرهاب لدينا الذي لن يحارب سوى بوقوف الجميع داخلياً وخارجياً ضده، لذلك حسناً فعل رئيس الوزراء بالدعوة لمؤتمر ضد الإرهاب فالولايات المتحدة، كما غيرها من دول مجاورة، تستطيع المساعدة استخباراتياً ولوجستيكياً".

واكد ان" هذا الامر يتطلب انفتاحاً داخلياً وتعزيز مفاهيم الشراكة، وانفتاحاً خارجياً خصوصاً على دول الجوار والسعي لحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية والسياسية، وتفعيل المصالح المشتركة، ومنها مصلحة التعاون ضد الارهاب، الذي يطمح لتأسيس دولته في اجزاء من دول المنطقة، والاهم من ذلك كله، ان تكون هذه بعض سياستنا الفعلية بعد كل انتخابات، وليس مجرد وعود نقوم بها قبل الانتخابات".انتهى م

اخبار ذات الصلة