{بغداد : الفرات نيوز} دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ابناء القوات المسلحة الى القتال دفاعا عن كل شيعي يعاني ويلات الارهاب وسني يعاني الميليشات الحكومية واللا وطنية " .
واضاف السيد مقتدى الصدر في خطاب موجه الى ابناء القوات المسلحة" لا تقاتلوا احدا بدافع غير الوطنية على الاطلاق ولا تقاتلوا اي جهة بدافع الطائفية فذلك يمس سمعتكم ويذهب بقوتكم ، بل دافعوا عن كل شيعي يعاني ويلات الارهاب الذي لا دين له ، وعن كل سني يعاني الميليشات الحكومية واللا وطنية وغيرها ، وعن كافة الاقليات التي تعاني الشذوذ الديني والانحراف العقلي الذي يطال مقدساتهم ومنازلهم ومدنهم وكل مناحي الحياة " .
وتابع السيد الصدر " نحن على يقين ان تواجدكم في سلك الدفاع وفي جيش العراق ، انما هو لاسباب عقائدية ووطنية متجذرة ومتنامية لا يمكن ان تزول او يؤثر فيها مال او اي امر دنيوي ، فانتم تقاتلون من اجل شعبكم ولشعبكم فان طاعة الله جل جلاله منحسرة في خدمة الشعب والدفاع عنه وعن مقدساته وكل مصالحه ، والثبات على حدود العراق هو المرابطة في سبيل الله سبحانه وتعالى ولاجل الشعب المظلوم ولتستمدوا قوتكم وتستمروا على ثباتكم والله حاميكم والشعب من خلفكم ومعكم وانتم معه " .
واسترسل " السلام على حماة العراق وجيشه ، انتم ياجند العراق وقادته البواسل جيش للعراق وشعبه حصرا ولا تقاتلون من اجل السلطة او الحزب او العرق او الطائفة ، بل من اجل ابناء الوطن الواحد ولا تفرقون بين دين واخر او مذهب واخر او عرق واخر ، بل ان من واجبكم حفظ هذه الفسيفساء العراقية التي تصرع العراق ووجهه بابهى صورة ، فلا تقاتلوا احدا بدافع غير الوطنية على الاطلاق ، ولا تقاتلوا اي جهة بدافع الطائفية فذلك يمس سمعتكم ويذهب بقوتكم ، بل دافعوا عن كل شيعي يعاني ويلات الارهاب الذي لا دين له ، وعن كل سني يعاني الميليشات الحكومية واللا وطنية وغيرها ، وعن كافة الاقليات التي تعاني الشذوذ الديني والانحراف العقلي الذي يطال مقدساتهم ومنازلهم ومدنهم وكل مناحي الحياة " .
وقال السيد مقتدى الصدر موجها كلامه الى الجندي العراقي " فان كنت ايها الجندي البطل شيعيا فانت اخو السني والمسيحي وكافة الاقليات ، وان كنت سنيا او من احدى الاقليات فانت صاحب حس وطني فلا تمدن يدك الا على الارهابي الاثيم ، وقد تعلمنا من عظمائنا وعلى راسهم الكرار علي {ع} معنى الجهاد الحقيقي والذي بذل مهجته من اجل نصرة الحق اينما كان ، وما قول الامام الحسين {ع} عن ذلك ببعيد حينما قال {ع} ما خرجت اشرا ولا بطرا ولا ظالما او مفسدا ، او قوله هيهات منا الذلة ، فكما كان قتال العظماء ابويا فكونوا في قتالكم اباء للجميع ولا تحملوا في قلوبكم الضغينة ضد احد مهما كان انتماؤه وتوجهاته ، بل انه يجب ان تتحلوا في تعاملكم بالاخلاق والسيرة الحسنة فهي التي ستكون عنوانا لكم وصورة براقة امام الجميع " .
ومضى قائلا " وانتم اذ تقاتلون الارهابيين في الانبار فانكم لم ولن تقاتلوا اهل المحافظة وسكانها ممن فرحوا بتواجدكم لتخليصهم من انياب الارهاب ، ولن تقاتلوا المدنيين او العزل ، ولن تواجهوا او تقاتلوا احدا لكونه معارض لقرار او حكم وفق الاطر الديمقراطية ، بل القتال كل القتال ، وكررها مرتين .. لمن يحز الرقاب ويبقر البطون ويغتال الابرياء وينهب الاموال ويعتدي على الاعراض ويهدم المساجد والمراقد ويذكي الطائفية المقيتة " .
واستطرد " ونحن اذ نراكم في الانبار الحبيية تلك المحافظة العريقة لتخلصوها من مهاوي الخطر ، سنراكم بعد ذلك صفا واحدا كالبنيان المرصوص تقاتلون الارهاب في كركوك والموصل وبغداد وغيرها وكل شبر من ارض الوطن الجريح ، وانا على يقين انه لن تاخذكم في الله لومة لائم او دوافع سياسية او مفاوضات خلف الكواليس وستقطون دابر كل ارهابي اثيم وكل من يريد النيل من هذا الشعب العظيم سواء اقتربت الانتخابات ام لم تكن قريبة ، ليس مبتغاكم سياسيا ولا انتخابيا ونسال الله ان يرجعكم الى قواعدكم سالمين امنين منتصرين كما رجعتم من حرب العدو الاسرائيلي انذاك وتحرير فلسطين الحبيبة معززين مكرمين غانمين " .
وختم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر خطابه بالقول " واخيرا نسال الله ان يمن على جيشنا بالنصر وعلى عراقنا بالامن " . انتهى