{ بغداد : الفرات نيوز } اكد الناطق العسكري لوزارة الدفاع الفريق قاسم عطا ان الاوضاع التي تعيشها المنطقة اثرت بصورة سلبية على الوضع العام في العراق والمتمثلة بدخول الاف الارهابيين الى سوريا وتوحيد ساحة العمل للتنظيمات الارهابية في العراق وسوريا باسم تنظيم ( داعش )، لافتا الى ان العراق يعيش حربا عالمية ثالثة يخوضها ضد الارهاب.
وقال عطا خلال المؤتمر الصحفي التحضيري للمؤتمر الدولي الاول لمكافحة الارهاب في العراق وحضره مراسل وكالة { الفرات نيوز } اليوم الثلاثاء ان "التنظيم الارهابي يقوم بتغيير خططه مما يستوجب تغيير الخطط الامنية تبعا لتغير الظروف وان القوات المسلحة تنجز عددا كبيرا من الاعمال العسكرية المهمة في جميع القايادات وبشكل اسبوعي يتلاءم مع تغير الاحداث الامنية في البلاد"، لافتا إلى ان "العراق يعيش حربا عالمية ثالثة يخوضها ضد الارهاب".
واضاف ان "اقتراح عقد هذا المؤتمر جاء لدعم واسناد العراق في الحرب التي يخوضها ضد الارهاب"، مشيرا الى ان "المؤتمر يعقد برعاية الحكومة العراقية وبحضور دولي كبير متمثل بحضور ممثل الامم المتحدة بان كي مون وممثل جامعة الدول العربية ومنظمة الانتربول الدولي و والاتحاد الاوربي والافريقي ومنظمة المؤتمر الاسلامي وامريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا"، مؤكدا ان "الاستجابة جيدة من هذه الدولة وبتمثيل عالي وسيكون هناك حضور لرؤساء اجهزة مكافحة الارهاب وستكون مناقشات تخصصية من قبل قادة هذه الاجهزة ".
واسترسل ان "المنطقة كانت تعيش الربيع العربي الا انه اغتيل من قبل الجماعات الارهابية فالارهاب يستهدف الحياة المدنية والديمقراطية باكملها وجميع المكونات السياسية في العراق هي مستهدفة ويريد نقل العراق الى العصور ما قبل الاسلام ".
وتابع ان "هناك توصيات ومقررات للمؤتمر موضوعة من صناع القرار معولا على نجاح هذا المؤتمر في خروج توصيات مهمة وفاعلة في محاربة الارهاب ومنها توصيات بمتابعة التمويل والمعلومات ومتابعة المواقع الالكترونية الداعمة للارهاب ومتابعة المطلوبين الدوليين حيث تم توجيه دعوة الى مدير جهاز الانتربول الدولي للمشاركة".
كما اشار الى ان "وضع محافظة الانبار له خصوصية كما اوضح رئيس الوزراء بشكل مفصل عنه"، لافتا إلى ان "المواطن الانباري اغتيل من تنظيم داعش وعلينا تخليصه من هذا الوباء الفتاك"، مؤكدا ان "العمليات الارهابية المستمرة التي استهدفت كرامة المواطن دفعت القوات المسلحة الى القتال وتخليصه"، مشيرا ان" والقوات المسلحة حققت شي مهم حيث بدات الحياة تعود الى المحافظة بشكل تدريجي ".
وذكر ان "مايهم القوات الامنية في الدرجة الاولى سلامة المواطن الانباري وان القوات الامنية تدرس مرارا وكافة الخيارات للحفاظ على سلامة المواطن وكيفية القضاء على الزمر الارهابية والمتحالفين مع داعش ".
واشارالى ان "القضاء على الارهاب انطلق من الانبار حيث تمثل بشيوخ العشائر وهم في الخط الاول في التصدي وستكون النهاية قريبة".
واكد ان "الانتخابات ستجرى في وقتها المحدد ولم يتم تاجيلها بسبب الاعمال الارهابية مطالبا اهالي الانبار ان يقدموا يد العون لانباء القوات الامنية ليتم اجرء الانتخابات بصورة طبيعية ".
كما ذكر ان "مجلس الامن اصدر قرارات مهمة في دعم العراق في حربه وادانة الارهاب بكل اشكاله و ان الامم المتحدة تشجب كافة العمليات الارهابية وتعرب عن استعدادها لمساندة العراق في حربه ضد الارهاب والعراق بحاجة الى قرارات مهمة وداعمة متوقعا ان يكون هناك اجماع دولي وحضور دول صديقة واجنبية واقليمية ودول جوار في محاربة الارهاب المتطرف ".
وأكدا ان "المؤتمر سيناقش موضوع كشف اسماء الدول الداعمة الى الارهاب" .
ومن جانب اخر اكد عطا ان "من يتحدث عن الاعتقالات العشوائية فهو يحمل اجندة وجميع الاعتقالات تتم وفق مذكرات صادرة من القضاء العراقي وما عدا ذلك في حدوث عمليات ارهابية وامساك المنفذين بالجرم المشهود".
ونفى اعتقال اي "شخص بريء او بدون مذكرة القاء قبض الا في حالات الاشتباه والتي يستغرق التحقيق فيه يوم او يومين ليتم اطلاق صراحه ".
ولفت الى ان "العراق وجه دعوة الى السعودية وقطر ونحن نريد مشاركة جميع الدول ولا توجد خطوط حمراء على الدول في المشاركة بهذا المؤتمر والتعاون في محاربة الارهاب ".
واوضح ان "اللجنة المشكلة وجدت جدية ومتابعة مستمرة مع ممثل يونامي في الاوراق التي ستطرح داخل المؤتمر وحضور عالي منهم ومؤيدين للوقوف على التسليح معسكرات التدريب والدعم الاعلامي لهذه الدول الداعمة للارهاب"، مشيرا الى أن "الدول التي اعتذرت سيكون لها ممثل في محاربة الارهاب والمتمثل بسفرائها بالعراق ".
ومن المقرر ان يعقد في الـ{12} من شهر اذار الحالي، مؤتمر بغداد لمكافحة الإرهاب، بمشاركة عربية ودولية وحضور الأمم المتحدة. انتهى