{بغداد: الفرات نيوز}اتهم القيادي في المجلس الاعلى الشيخ جلال الدين الصغير اسرائيل بالوقوف وراء الفتنة التي تشهدها سوريا مشيرا الى وجود جهد قطري بهذا الاتجاه يعد جزءا من التوجه الصهيوني. وذكر بيان لمكتبه "ان الشيخ الصغير استقبل في مكتبه في جامع براثا عددا كبيراً من الزوار السوريين الذين وفقوا للمشاركة في زيارة الأربعين وقد تحدث الأخوة السوريون عن طبيعة ما يجري في سوريا وعن المخاطر التي تعترض سوريا وهي تعيش غمار الفتنة التي تثيرها جهات متعددة، كاشفين عن حركة تهجير واسعة تنظمها الجماعات الطائفية للشيعة في محافظة حمص صاحبتها حركة قتل واعتداء على المواطنين العزل مناطق عدة من محافظة حمص". ونقل البيان عن الشيخ الصغير قوله : ان الفتنة تدار من أجندات خارجية اقليمية ودولية، وأن المستفيد الأكبر من هذه الفتنة هو إسرائيل التي تعد هي المحرك الأكبر لها، مشيراً إلى أن تركيا وقعت في فخ صهيوني حينما اندفعت في موقفها للتدخل في الوضع السوري". واشار الى " أن الجهد القطري المحموم هو جزء من هذا التوجه الصهيوني". وتابع الشيخ الصغير" بعيداً عن طبيعة المشاكل والأخطاء التي أدت إليها سياسات الدولة في علاقتها مع المواطنين السوريين، إلا إن واقع الحال يكشف عن أن الجميع سيتضرر من هذه الفتنة التي لن تعود إلا بالندامة الشديدة على من افتعلها، لأن سوريا ووضعها الجيوبولوتيكي ليست دولة عادية يمكن افتراسها من دون تعرض المنظومة الأمنية الإقليمية بل الدولية إلى الخطر الشديد". ودعا إلى توحيد الصف وعزل العناصر التي تريد أن تربك الوحدة لأن الوحدة هي التي تقي من الفتن الخارجية، وهي التي تطيح بطوابير الفتنة الداخلية وتفضحهم. وأكّد أن الوحدة ليست شعاراً يطرح فحسب، بل إنها منهاجاً يجب السعي لتجسيده، مشيرا الى أن اتباع العلماء الهادين والمعروفين بإتزانهم وحرصهم على مصالح المجتمع هو الذي يعطي لعملية التجسيد صيغتها العملية المطلوبة، فنحن قد نختلف كأفراد في تقدير المصالح وفي تقييم الأمور، ولكن حينما نتحد في التبعية للعلماء فإن اختلافنا سيذوب في بوتقة مرجعية العلماء. وفي السياق نفسه التقى الشيخ الصغير يوم أمس بوفد من البحرينيين وذلك في مكتبه في جامع براثا، وقد عرض الوفد البحريني لمستجدات الوضع البحريني. فيما عرض الشيخ الصغير رؤيته للموضوع البحريني منبهاً إلى الأفخاخ التي يضعها أعداء البحرين لاسيما دولة آل سعود وطابورها الخامس التكفيري في البحرين للوقيعة بين أبناء البلد الواحد. وأكد على ضرورة أن تتبنى المعارضة البحرينية مشروعاً إصلاحيا يتسم بالواقعية السياسية والاجتماعية. ورأى أن الخط الذي يسير عليه سماحة الشيخ عيسى قاسم ويجسده في الواقع السياسي الشيخ علي السلمان واخوته في حركة الوفاق هو الذي يحقق هذه المعارضة وبإمكانه ان يجسدها في أرض الواقع داعيا الشعب البحريني إلى الإلتفاف حول القيادة العلمائية وعدم الركون إلى كل دعوة تنطلق من هنا ومن هناك من تلكم الدعوات التي لا تنسجم مع هذه القيادة.انتهى