{بغداد: الفرات نيوز} طالب القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، الشيخ همام حمودي وزارة التربية ببذل جهود اكبر من اجل النهوض بالواقع التربوي في البلاد، مشيرا الى انه من "المعيب على القائمين على قطاع التربية والتعليم والشباب ان يبقى واقع ابنائنا بهذا الحال" .
وذكر مكتب الشيخ حمودي الاعلامي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاربعاء، انه "تزامنا مع اليوم العالمي للمعلم تفقد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي مديرية تربية الرصافة الثالثة ومديرية الشباب والرياضة في مدينة الصدر ببغداد".
ونقل البيان عن الشيخ حمودي القول ان "وزارة التربية مطالبة ببذل جهود أكبر للنهوض بالواقع التربوي في البلاد خصوصا مع تزايد اعداد الطلبة وعدم وجود تناسب بين اعدادهم والمدارس الموجودة مما يستدعي خطة سريعة ومتكاملة ".
واكد ان " ما يمتلكه العراق من ثروات يجعل من المعيب على القائمين على قطاع التربية والتعليم والشباب ان يجعلوا ابناء العراق يبحثون عن دول اخرى لتلقي دراساتهم الاولية، مما يدلل على فقر القطاع التربوي والتعليمي لما يحتاجه الطالب العراقي ".
وتأتي زيارة رئيس منظمة النخب والكفاءات العراقية الشيخ همام حمودي ضمن زياراته المستمرة خلال ثمان اعوام لمختلف الوزارات والمديريات لمتابعة شؤونها وعرض التجارب الدولية في تطوير مؤسساتها وامكانية تطوير العراق على غرارها والوصول بقطاعاتنا المختلة الى احسن المستويات.
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد شدد في الـ{15} من شهر شباط الماضي، على ضرورة انطلاق ثورة تعليمية تربوية كبرى لاصلاح الواقع التربوي في البلاد ، وشدد قائلا " ننطلق من المعلم لبناء مشروع تربوي متكامل ".
وتابع السيد عمار الحكيم في كلمة بالمؤتمر الوطني التربوي الاول الذي اقيم في مكتب سماحته ببغداد بحضور اكاديمي ونخبوي من العاصمة وباقي محافظات البلاد وتحت شعار {اجيالنا مستقبلنا} ، ايمانا منا بضرورة اصلاح القطاع التربوي التي هي مسؤولية تضامنية بين البيت والمدرسة ومنظمات المجتمع المدني بالتعاون والتفاعل مع مؤسسات الدولة وواجبها في الدعم والاسناد والرعاية في اطار قيم المجتمع ومبادئه ، ندعو الى ايجاد ادوات عمل لتنسيق الجهد بين هذه الجهات ، ورؤيتنا تتركز على ان الثورة التعليمية والتربوية الكبرى تولي المعلم والمدرس والمشرف التربوي والمدير الاهمية والاولوية ، هنا محور الاهتمام وهنا بداية الانطلاق ، فنحن نؤمن ايمانا مطلقا بان البناء الحقيقي يبدأ من المعلم اولا وثم المنهج والمدرسة والشؤون الاخرى ذات الصلة بالعملية التربوية ، وعندما تكون الرؤية واضحة فاننا نستطيع ان نضع التخطيط الصحيح ، وان التنمية الاستراتيجية المستدامة لا يمكن ان تتحول الى واقع من دون النهوض بأهم ركائزها وهو التعليم ، فالشعب غير المتعلم هو خارج المنافسة في المجتمع الدولي الذي تمثل المعرفة اليوم اهم سماته البارزة " . انتهى