• Tuesday 11 February 2025
  • 2025/02/11 20:43:56
{بغداد:الفرات نيوز} اعتبر رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي البرلمان ممثلا لإرادة الشعب ومن أعطى الشرعية للحكومة ضمن ضوابط أساسها العمل على خدمة المواطن دون تفرقة أو تمييز ، مشيرا الى ان "هناك من يعمل على التمييز بين العراقيين بما لا يقره الدستور والقانون لضرب النسيج العراقي الذي تكون عبر آلاف السنين".
وقال النجيفي في كلمة له خلال استقباله نخبة من الأئمة والخطباء وعلماء الدين في مكتبه الرسمي ببغداد تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منها اليوم السبت ان "المرحلة الراهنة التي يشهدها العراق تعتبر من المراحل الصعبة لان هنالك مخططات وهجمات تحاول بث الفتنة والفرقة بين أبناء البلد الواحد، وهنالك من يعمل على التمييز بين العراقيين على خلفية طائفية بما لا يقره الدستور والقانون والهدف من ذلك هو ضرب النسيج العراقي الذي تكون عبر آلاف السنين".

واضاف ان" العراق شهد عبر تاريخه الكثير من الحروب والغزوات والاحتلال العسكري ، وقد حاول الغزاة اثارة النعرات الطائفية ، والاعتداء على الرموز والمقدسات التي يحترمها أبناء الشعب وعلى مر التاريخ كانت بغداد تنتصر لتعيد مجدها ورسالتها".

وتابع النجيفي قائلا ان "هذا المخطط تنفذه الميليشيات الطائفية وما يقلق أنها تعمل وتتحرك برعاية ومعرفة بعض أجهزة الأمن التي يفترض أنها تعمل على وفق القانون في حماية المواطن مهما كانت قوميته أو طائفته"، مؤكدا أن "مجلس النواب يمثل إرادة الشعب وهو من أعطى الشرعية للحكومة ضمن ضوابط أساسها العمل على خدمة المواطن دون تفرقة أو تمييز ، وعندما تحدث التفرقة ويحدث التمييز فإن الشرعية تخدش وتكون محل شك".

واوضح أن "الأساس الذي خرج من أجله المتظاهرون والمعتصمون في المحافظات هو بسبب شعورهم بالاستهداف حيث طالبوا بالمساواة والعدالة والعيش الكريم، التوازن المختل في الأجهزة الأمنية".

واشار رئيس مجلس النواب الى ان "المشكلة ليست من الاخوان في المكون الشيعي لكنها مع المجاميع المجرمة التي تحاول تغيير هوية العراق وتستفيد من بعض الأجهزة الأمنية المخترقة أصلا ، فلابد من الوقوف بوجهها ومواجهتها وبهذا نخدم العراق بكل أبنائه وطوائفه،مضيفا ان الطريق الواضح والسليم لتحقيق التغيير يأتي من خلال العملية السياسية والدستور برغم تحفظاتنا عليه وكذلك المشاركة الواسعة والفاعلة في الانتخابات".

يذكر ان الساحة السياسية تشهد خلافات وسجلات كبيرة بين الاطراف المتنازعة على السلطة من خلال تبادل الاتهامات والتسقيط مع قرب بدء الانتخابات البرلمانية المقبلة، اذ بين رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم خلال لقائه جمعا من شيوخ عشائر واعيان ونخب ورجال دين منطقة الكرادة بمكتبه ببغداد بوقت سابق إن" شدة الخلافات السياسية الحالية تكشف عن غياب الرؤية والتعريف الموحد للمصالح العامة"، مشددا على" ضرورة توفر الرؤية ومشروعها وخططها واليات وسياسات تنفيذها، مبينا إن الحوار السبيل الوحيد لحل الأزمة السياسية"، مشيرا إلى إن" القرار الصحيح في وقته الصحيح هو الذي يحقق النتائج الصحيحة".

وأشار السيد عمار الحكيم إلى إن "العراق القوي مطلب الجميع، مستدركا لكن العراق القوي يمكن ان يكون بكل تفاصيله بحكومة قوية وبرلمان وقضاء وشعب قوي ، داعيا الى تصفير الأزمات بدل من تفقيسها، ومحذرا من تعطيل البلد بالخروج من الأزمة ثم الدخول بأخرى، لافتا إلى أن تعدد الآراء والاختلاف حالة صحية في مجتمع بعمق العراق".انتهى

اخبار ذات الصلة