النزاهة: نشعر بالإحباط لعدم المساعدة الدولية بإعادة أموال العراق المنهوبة

وقال رئيس الهيئة علاء الساعدي في كلمته التي القاها بملتقى بغداد الدولي حول استرداد الاموال المنهوبة، حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم الاربعاء ان "المؤتمر عقد لمتابعة ما خلصنا اليه من مقررات لتبني الية محددة بشأن التعاون الدولي بمجال اعادة الاموال المنهوبة، فان نهب الاموال العامة وتداولها عبر الحدود ليست جريمة فحسب وانما هي ظاهرة خطيرة تهدد الكيان السياسي والاقتصادي للدول، فضلا عن انه تصرف يمس كرامة الشعوب".

واضاف ان "التصدي لهذه الظاهرة هو مسؤولية تضامنية بين الدول، ولدينا الارادة والعزم ونعمل سويا ضمن اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد التي توفر الاطار العام للاجراءات من اجل اعادة تلك الاموال".

واشار الساعدي إلى "اننا نشعر بالاحباط بشأن عدم المساعدة الدولية، لتوفير المعلومات الكافية عن الاموال والاماكن التي تحتضن الاموال المنهوبة، ونتطلع من المجتمع الدولي اخذ دوره بحق تلك الدول سيما من انضوى منها في الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد".

واوضح ان "احد اهداف الملتقى ايصال رسالة الى المستفيد بان لامفر له من العقاب، واننا على يقين بان ملتقانا هذا سيعزز الثقة بيننا ويوصلنا إلى بر الأمان عبر الخروج بافكار ورؤى تعتمد منهجا فاعلا يسهم في تعزيز التعاون الدولي ويتيح المعلومة الكافية عن الاموال مما يسهل الاجراءات في اعادة الاموال المنهوبة".

وتابع الساعدي ان "العراق وعبر هيئة النزاهة كان بطليعة الدول التي استجابت لاتفاقية مكافحة الفساد، ومن بين {12} دولة استجابت لمتطلبات فصلي الاتفاقية الثالث والرابع، من بين دول الاتفاقية التي تجاوزت الـ{200} دولة، كما انه الاول من بين ثلاثة دول الذي شرع بمنهج العلم والمعالجة بإنشاء الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد، ومن بين دول كثيرة نظمت استراتيجية لمكافحة الفساد، ولعل مبدأ الشفافية اخذ طريقه بقوة كبيرة منها المبادرة الشفافية للاستخراجات النفطية".

وانطلقت اليوم الاربعاء في العاصمة بغداد، اعمال الدورة السنوية الثانية لملتقى بغداد الدولي لمكافحة الفساد بمشاركة وفود من الامم المتحدة وبلدان عربية واجنبية وهيئات ومؤسسات ومنظمات غير حكومية محلية واجنبية معنية بقضايا الشفافية و النزاهة . انتهى