{بغداد : الفرات نيوز} اكد خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية ان الحكومة جادة في متابعة المفسدين لا سيما اولئك الذين نهبوا اموال البلاد واستخدموها لقتل الشعب .
وقال الخزاعي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} " هي رسالة للمفسدين في الارض كبارا كانوا ام صغارا من هم داخل البلاد وخارجها ، ان الحكومة جادة في متابعة المفسدين خاصة اولئك الذين نهبوا اموال البلاد وذهبوا بها " .
واضاف ان " خطورة هؤلاء لا تقتصر على نهب الاموال انما تحويلها الى وسائل اعلام معادية تبث سموما تستهدف النسيج المجتمعي العراقي وتمزيق وحدته او تغذي الارهاب ، وبالتالي فان خطرهم مضاعف في انهم سرقوا الامول واستهانوا بحرمات الشعب وقتلوه واساءوا للحكومة التي اختارها العراقيون ، لذلك فان متابعتهم امر ضروري ومطلوب " .
وانطلقت في العاصمة اليوم اعمال الدورة السنوية الثانية لملتقى بغداد الدولي لمكافحة الفساد بمشاركة وفود من الامم المتحدة وبلدان عربية واجنبية وهيئات ومؤسسات ومنظمات غير حكومية محلية واجنبية معنية بقضايا الشفافية والنزاهة .
وابدت هيئة النزاهة خلال الملتقى احباطها بشأن عدم المساعدة الدولية لإعادة أمول العراق المنهوبة ، وعدت المجتمع الدولي الى اخذ دوره ازاء الدول التي فيها أموال العراق سيما تلك التي انضوت في الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد .
وقال رئيس الهيئة علاء الساعدي في كلمة بالملتقى ان " المؤتمر عقد لمتابعة ما خلصنا اليه من مقررات لتبني الية محددة بشأن التعاون الدولي بمجال اعادة الاموال المنهوبة ، فان نهب الاموال العامة وتداولها عبر الحدود ليست جريمة حسب انما هي ظاهرة خطيرة تهدد الكيان السياسي والاقتصادي للدول ، فضلا عن انه تصرف يمس كرامة الشعوب " .
واضاف الساعدي ان " التصدي لهذه الظاهرة هو مسؤولية تضامنية بين الدول ، ولدينا الارادة والعزم ونعمل سويا ضمن اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد التي توفر الاطار العام للاجراءات من اجل اعادة تلك الاموال " .
واشار قائلا " نشعر بالاحباط بشأن عدم المساعدة الدولية لتوفير المعلومات الكافية عن الاموال والاماكن التي تحتضن الاموال المنهوبة ، ونتطلع من المجتمع الدولي اخذ دوره ازاء تلك الدول سيما من انضوى منها في الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد " .
واوضح ان " احد اهداف الملتقى ايصال رسالة الى المستفيد بان لا مفر له من العقاب ، واننا على يقين بان ملتقانا هذا سيعزز الثقة بيننا ويوصلنا إلى بر الأمان عبر الخروج بافكار ورؤى تعتمد منهجا فاعلا يسهم في تعزيز التعاون الدولي ويتيح المعلومة الكافية عن الاموال ما يسهل الاجراءات في اعادة الاموال المنهوبة " .
وتابع ان " العراق وعبر هيئة النزاهة كان في طليعة الدول التي استجابت لاتفاقية مكافحة الفساد ، ومن بين اثني عشر دولة استجابت لمتطلبات فصلي الاتفاقية الثالث والرابع ، ودول الاتفاقية التي تجاوز عددها الـ 200 ، كما انه الاول من بين ثلاثة دول شرعت بمنهج العلم والمعالجة بإنشاء الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد ، ودول كثيرة نظمت استراتيجية لمكافحة الفساد ، ولعل مبدأ الشفافية اخذ طريقه بقوة كبيرة منها المبادرة الشفافية للاستخراجات النفطية " . انتهى