• Thursday 13 February 2025
  • 2025/02/13 10:15:09
{بغداد : الفرات نيوز} اشارت هيئة النزاهة الى ان الجلسة المسائية لملتقى بغداد لمكافحة الفساد تضمنت تحذيرات من مخاطره الكبيرة على مستقبل العملية الديمقراطية في البلاد .
وافاد بيان للهيئة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ان " الامين العام لمجلس الوزراء علي العلاق انتقد في كلمة خلال الجلسة المسائية للملتقى واقع الانفتاح غير المؤسس لتحويل العملات الى خارج البلاد ، وعزا جانبا مهما من اسباب تسرب مبالغ كبيرة من ثروات البلاد الوطنية الى خارج البلاد لواقع الارباك الذي ساد البلاد بعد انهيار النظام الدكتاتوري المباد " .
واوضح العلاق ان " العراق عاش واقع الانغلاق التام ولعقود طويلة أبان الحقبة الدكتاتورية وأنتقل بعد عام 2003 الى حالة من الانفتاح غير المنظم في كثير من جوانب الحياة منها فتح ابواب التبادل التجاري والاستيراد على مصراعيه من دون رقابة أو ضوابط او سيطرة ما افضى الى خروج عشرات ملايين الدولارات من خزينة الدولة يوميا الى الخارج من دون معرفة مصيرها ووجهتها والاساس القانوني الذي خرجت بموجبه " .
وأعرب الامين العام لمجلس الوزراء عن " أسفه البالغ لواقع الخلل الكبير الذي عاشته اجهزة مراقبة تحويل العملات الى الخارج ما أدى الى تسرب مبالغ بالملايين من دون ضبط ايقاع عملية التحويل " .
واستهل المفتش العام السابق للحكومة الامريكية في العراق ستيوارت بوين الجلسة المسائية بتقرير تناول حالات الفساد التي واكبت عمليات صرف مبالغ المساعدة للعراق والاحكام التي صدرت من قبل محاكم الولايات المتحدة بحق الامريكيين الذين أدينوا بعدد من جرائم الفساد تلك " .
وحذر بوين من المخاطر الكبيرة لجرائم الفساد على مستقبل العملية الديمقراطية وشدد على ضرورة بلورة تعاون دولي دقيق وواسع بين مختلف بلدان العالم لمواجهة جرائم الفساد ، موصحا ان ذلك هو جوهر اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد " .
وأكد ان " نجاح تنفيذ طلبات الاستيراد لا يرتبط بالمسائل القانونية حسب ، بل يتطلب ايضا قنوات تعاون وتنسيق وعلاقات ودية توفر المناخات المطلوبة لإتمام عمليات الاستيراد ، وحث على ضرورة الاعتماد على نظم مراقبة حركة النقل تكنولوجيا وتحديد الوجهات التي تتدفق نحوها المبالغ المصروفة ، مبينا ان ذلك يتطلب دعما من نظام قانوني رصين يتيح تقييد حركة الاموال ومقاضاة المتجاوزين عليها الى جانب تفعيل دور منظمات المجتمع المدني التي بأمكانها المساعدة في رصد تدفقات الاموال ووجهاتها " .
كما لفت ممثل الهيئة الوطنية للوقاية من الرشوة في المغرب علي الرام الانتباه الى بعض المشكلات التي تعيق تنفيذ ملفات طلب الاسترداد ، قائلا .. تتمثل بعدم اكتمال الجوانب القانونية والفنية والاجرائية لقضية الاسترداد وضعف التنسيق بين اطراف القضية واستتار القنوات التي تمر بها الاموال المنهوبة وصعوبة الوصول الى حقائق وطبيعة الاموال المودعة في مصارف تعتمد الرموز السرية بدلا عن الاسماء " .
وانطلقت في العاصمة اليوم الاربعاء اعمال الدورة السنوية الثانية لملتقى بغداد الدولي لمكافحة الفساد بمشاركة وفود من الامم المتحدة وبلدان عربية واجنبية وهيئات ومؤسسات ومنظمات غير حكومية محلية واجنبية معنية بقضايا الشفافية والنزاهة .
ويسعى العراق من خلال هذا الملتقى الى لفت انتباه العالم لقضية امواله المنهوبة والمهربة الى الخارج في محاولة لاستعادتها والقبض من خلال الشرطة الدولية على من سعى ويسعى في هذا الاتجاه عراقيا كان ام اجنبيا . انتهى

اخبار ذات الصلة