• Tuesday 22 October 2024
  • 2024/10/22 10:31:27
{دولية:الفرات نيوز} وقعت الكويت وإيران على ست اتفاقيات للتعاون خلال زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى طهران أمس الأحد، في أول زيارة له منذ توليه مقاليد الحكم في سنة 2006.

وأجرى الشيخ صباح محادثات رسمية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني وبحسب بيان صادر عن الديوان الأميري الكويتي فقد تناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وتنميتها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة كما تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وجرت مراسم توقيع الاتفاقات في ختام محادثات الشيخ صباح والرئيس روحاني في قصر {سعد آباد} بطهران، وتتضمن اتفاقية أمنية وقع عليها وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظرف ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح والثانية للنقل الجوي وثالثة للتعاون الجمركي ورابعة للتعاون الرياضي وأخرى للتعاون السياحي، كما وقعت اتفاقية خاصة بالبيئة.
وأقيمت للشيخ صباح الأحمد مساء أمس مراسم استقبال رسمية في القصر الجمهوري في طهران، حيث كان في استقباله الرئيس روحاني، كما أقيمت مأدبة عشاء بمناسبة الزيارة.

وقال الرئيس روحاني خلال المحادثات بأن بلاده لا تري أي عائق في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بن إيران والكويت.

وأشار إلى أن" زيارة أمير الكويت تشكل منعطفا مهما في سبيل تطوير العلاقات.

كما أشار الرئيس الإيراني إلي ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بن البلدين وإزالة العقبات.

وأضاف ان"إيران والكوت قريبتان من بعضهما من النواحي الثقافة والتاريخية والجغرافية والإرادة السياسية لمسئولي البلدين تساعد على تعميق العلاقات الشاملة ".

ونوه إلى أن "منطقة الشرق الأوسط واجهت خلال الأعوام الأخيرة الكثير من المشاكل لكننا نشاهد اليوم استقرارا نسبيا بين دول المنطقة ".

وأكد الرئيس الإيراني في تصريحات نقلتها قناة العالم الإيرانية أن "استقرار وأمن المنطقة هو الشرط الأول لتنمية العلاقات والتعاون بين الدول.

وأوضح أن" أمن واستقرار المنطقة لا يتحققان إلا في ظل التعاون والتعاطي بين دول المنطقة.

ولفت إلى استعداد بلاده لتطوير العلاقات مع الدول الخليجية في مسار حل وتسوية القضايا والمشاكل القائمة في المنطقة ".

من جانبه، دعا وزير التجارة الكويتي عبد المحسن المدعج إلى العمل على رفع حجم التبادل التجاري بين بلاده وإيران، مبينا أن الأرقام تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى نحو 150 مليون دولار أميركي سنويا، مشيرا إلى أنه "أمر لا يرقى إلى طموح البلدين".

وكشف المدعج عن" توقيع إحدى أكبر شركات القطاع الخاص الكويتية المختصة بصناعة الحديد في طهران اتفاقية مع معاون وزير الصناعة الإيراني مهدي كرباسيان للتعاون في مجال تزويد الكويت بالحديد الصلب الإيراني، واصفا تلك الاتفاقية بأنها فاتحة خير بين الكويت وإيران في مجال التعاون الصناعي بين البلدين.

وحث المدعج كما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية من طهران رجال الأعمال في كلا البلدين على العمل على رفع حجم التبادل التجاري عن طريق الاستثمار وخلق شراكات جديدة"، مؤكدا "وجود فرص استثمارية كبيرة في كل من الكويت وإيران يجب الاستفادة منها من جانب القطاعين الحكومي والخاص في كلا البلدين"، مشددا على" ضرورة أن يكون هناك عمل حقيقي من أجل رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين في ظل وجود قواسم مشتركة تربط البلدين ومنها الدين والجوار والتاريخ والثقافة.

وتمنى المدعج أن" يعمل التجار ورجال الأعمال في كلا البلدين على إجراء مزيد من الاتصالات وتبادل الزيارات من أجل التعرف على الفرص التجارية والصناعية والاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.

وبين أن" توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة الكويت وإيران للتعاون في المجال السياحي أمس، جاء من منطلق أن علاقة الكويت بإيران لها عمق تاريخي وهي ليست وليدة اليوم بل وإنما موجودة منذ قرون"، مضيفا" نحن نعمل على تطوير العلاقات السياحية بين البلدين والجميع يعلم أن إيران يقصدها الكويتيون للسياحة نظرا لما تتمتع به مدنها من مناظر طبيعية خلابة وأجواء مناخية رائعة".

ويرافق الشيخ صباح الأحمد في زيارته إلى طهران وفد رسمي يضم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة والصناعة عبد المحسن المدعج ووزير المالية أنس الصالح ووزير النفط علي العمير ومدير مكتب أمير الكويت أحمد الفهد والمستشارين بالديوان الأميري محمد أبو الحسن وعادل الطبطبائي ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبد الله الصباح ووكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله وعدد من كبار المسؤولين في الديوان الأميري ووزارة الخارجية ووزارة النفط ووزارة المالية.انتهى


اخبار ذات الصلة