{بغداد : الفرات نيوز} اشار النائب عن التحالف الكردستاني محمد الطيب ان الفساد ينتشر في الدول التي تكون فيها السلطة التنفيذية ضعيفة .
وقال النائب الطيب في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " ظاهرة الفساد موجودة في كافة دول العالم لكن الدول التي تكون فيها السلطة التنفيذية ضعيفة يكون الفساد فيها اكثر " .
واضاف الطيب ان " الفساد اليوم مستشر في كافة مفاصل الدولة نتيجة لضعف الرقابة الادارية او الجهاز الرقابي ، موضحا ان مجتمعنا قد عانى من الحروب وفيه الكثير من المشكلات منها الخوف على المستقبل ، لذلك هناك من يحاول دائما ان ينتهز الفرص بغض النظر عن شرعية المورد " .
وتابع ان " ضعف شعور الانتماء للبلاد والقضايا الطائفية والهوية الوطنية جعل هناك مخالفات ادارية ومالية والاستهانة بالقضاء على اعتبار ان ما تم محاسبته من المفسدين لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة ، وحتى الذين تمت محاسبتهم استطاعوا ان يفلتوا من العقاب " .
وشدد على ان " الجهة المسؤولة هي السلطة التنفيذية لانها الوحيدة التي تستطيع محاربة هذه ظاهرة الفساد ، وما نراه اليوم ان كل حزب يدافع عن اعضائه ومكتسباته ولا ينظر للمصلحة العامة ، مبينا ان العراق يفتقر لبرنامج محاربة الفساد ، ملمحا الى اهمية ودور وسائل الاعلام بالكشف عن حالات الفساد " .
وكان عضو ائتلاف المواطن محمد المشكور قد اكد ان فقدان الثقة بالحكومة في محاسبة الفاسدين تسبب باستشراء الظاهرة وتفشيها .
وقال المشكور ان " الخلافات السياسية طوال الفترة الماضية ادت بنا الى ان نصل الى الواقع الذي نعيشه الان ، وهي تلقى بضلالها على عامة الامور في البلاد ، ومنها ظاهرة الفساد المالي والاداري وتفشيها في مؤسسات الدولة ، وهذا نعزوه الى قلة الثقة بان الحكومة غير قادرة على ان تحاسب المقصرين " .
وتابع " كما اننا قد اضعنا حالة المراقبة وبات التفكير فقط بالحصول على الامتيازات الخاصة للاحزاب والكتل السياسية والشخصيات ، وما احوجنا اليوم الى اعادة التوازن وبناء مؤسسات ذات اختصاص تعمل كهيئة واحدة موحدة لا كل واحدة لوحدها ، كما وندعو الى تشكيل تحالف وطني كبير يمكن ان يراقب الحكومة المؤسسات والادارات والهيئات في كل محافظة ، وكذلك كتل سياسية داخل البرلمان تراقب عمل الوزارات " .
واشار الى " وجود اجندات خارجية تريد ان تعبث بمقدرات البلاد وتنهب الخيرات ، لذلك كانت رؤية المرجعية الدينية الرشيدة بان على الشعب بكافة طوائفه ان يجاهد وكل حسب موقعه ، فمنهم من يقاتل الارهاب واخر يكافح الفساد وغيره من الظواهر الغريبة على مجتمعنا واعرافنا وتقاليدنا " .
قانونيون كانوا قد اكدوا فقدان المواطن الثقة بالحكومة لانها ضعيفة في محاسبة الفاسدين والمفسدين ، وان حاسبت فانها لا تقوى على تنفيذ العقوبة ، الامر الذي ادى الى انتشار الفساد وتفشيه في كافة مفاصل الدولة . انتهى 2