{بغداد:الفرات نيوز} دعا وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود الشعراء والمثقفين العراقيين إلى موقف واعٍ وجريء يوازي مايواجهه العراق من مخاطر وتحديات تعرّض وجوده أرضا وشعبا لخطر التفتت.
ونقل بيان لوزارة الثقافة تلقت وكالة{الفرات نيوز} نسخة منه عن الحمود قوله في احتفالية استذكارية بمرور ٥٠ عاما على رحيل رائد الشعر الحر بدر شاكر السياب إن" الحراك الذي أحدثه شاعرنا الكبير نقل الشعر العربي من مرحلة الى مرحلة اخرى ، ولم يقتصر تاثيرها على جانب واحد من القصيدة بل كانت ثورة شملت الشكل والمضمون والكثير من التقاليد التي استقرت عليها القصيدة قرونا طوالا".
واضاف انه " لا نغالي اذا قلنا ان ما حصل في النصف الثاني من اربعينيات القرن الماضي للشعر العربي كان نزوعا اجتماعيا نحو التغيير الشامل للكثير من القيم والمفاهيم التي انهارت بُعيد ان وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها".
واوضح " ما يمر به العراق من احداث وتحديات تعرّض وجوده ارضا وشعبا لخطر التفتت , تقتضي منا ومنكم كمثقفين موقفا واعيا وجريئا يوازي مايواجهه بلدنا من مخاطر".
وبيّن الحمود " لا احسب احدا يسعه القيام بدور بنّاء وضروري في هذا الظرف العصيب ، مثلما يسع المثقف وذوي الراي القيام به . وما دام العدو الذي نواجهه يستخدم النسخة المشوهة من الدين ، والفكر المجافي لابسط متطلبات الفطرة الانسانية . فان ما يمكن ان يقوم به المثقف هو الرد المطلوب على هذا الفكر عبر خطاب ثقافي وطني موحد يتجه الى تعرية هذا الفكر ومحاصرته ليس على الصعيد المحلي فحسب ، بل على صعيد المحافل والتجمعات الثقافية والاكاديمية في المنطقة والعالم.
وثمن وكيل الوزارة مبادرة {بيت الروسم} الثقافي في اقامة هذه الفعالية بالتعاون مع وزارة الثقافة وبدعم مباشر منها بمناسبة تسمية عام 2014 {عام السياب} من قبل اتحاد الكتاب العرب".
وأشار إلى أن "وزارة الثقافة كانت تطمح ان تقيم الكثير من الفعاليات التي تغطي هذه المناسبة من كافة جوانبها ، وكنا قد اعددنا بالفعل برنامجا طموحا وموسعا , الا ان الظروف الاقتصادية التي يعلمها الجميع ، وعدم التصويت على الموازنة الاتحادية لهذا العام , الجأنا الى اختصار هذه الفعاليات للحد الادنى واقتصرت على ما نقيمه اليوم , وما اقامه اتحاد ادباء البصرة في الـ18 من نيسان من العام الجاري.انتهى