{بغداد: الفرات نيوز} قال النائب عن التحالف الكردستاني شيركو ميرزا " نساند المرجعية الدينية العليا في طرحها بشأن كيفية مواجهة الازمة المالية والنهوض باقتصاد البلاد " .
وشدد النائب ميرزا في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " على الجميع ان يأخذ بطروحات وآراء المرجعية الدينية الرشيدة ، لمساندة الحكومة بشأن الازمة المالية لكن ليس على حساب محدودي الدخل ، بل الوظائف العليا من برلمانيين ووزراء ومديرين عامين وغيرهم " .
ومضى ميرزا قائلا " ليس مقبولا الاستقطاع من رواتب محدودي الدخل ، كذلك إلغاء الدرجات الوظيفية وفرض الضرائب على الامور التي تمس حياة المواطنين غير مقبول " .
واوضح ان " من يناشد بالتكافؤ عليه الاتجاه الى خفض المخصصات المالية للرئاسات الثلاث ؛ لأنها مرتفعة جدا وتتجاوز المليون دولار ،مبينا ان خفض رواتب صغار الموظفين لن يحسن الحال ، كما يجب الابتعاد عن تسويق الموضوع اعلاميا من خلال الشعارات الرنانة " .
ولفت الى ان " الجميع مطالب بعدم الاسراف في كافة المجالات وتقنين التخصيصات العالية والاستغناء عن الكماليات ؛ لضمان سير الامور والسيطرة على اقتصاد البلاد في ظل التراجع الحاد بأسعار النفط " .
وكان وكيل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي قد اوضح خلال خطبة صلاة الجمعة امس في الصحن الحسيني الشريف انه " في مثل هذه الظروف التي يمكن أن تتكرر مستقبلا لا يصح أن يقتصر على اتخاذ إجراءات آنية عاجلة وان كانت مطلوبة ، ولا بد أن تكون هناك دراسة مالية واقتصادية من قبل مجموعة تتشكل من جميع الوزارات والاستفادة من تجارب دول أخرى لإنهاء العجز المالي , مؤكدا ان المسؤولية هي وطنية تضامنية يتحملها الجميع بدءً من أعضاء البرلمان والوزراء وحتى عموم المواطنين " .
ولفت الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى ان " المطلوب هو استشعار الجميع بالمسألة ، كل حسب قدرته ، للخروج من الوضع الحالي وايجاد موارد جديدة مثل الزراعة والصناعة وتفعيل القطاع الخاص والسياحة والاعتماد على الكفاءات الوطنية وعدم الاتكال على الخارج في توفير المواد للبلاد " .
وقال الشيخ الكربلائي " واثقون بأن العراقيين لو استنهضوا هممهم وصمموا على تجاوز هذه الظروف وفجروا طاقاتهم وتعاونوا على محاربة الفساد بإرادة جدية ؛ لتمكنوا من إن يحققوا ما يتمنون لتجاوز المرحلة من دون أن تتوقف عجلة التنمية مثلما حققت القوات الأمنية الكثير من الجهود في مواجهة عصابات داعش الارهابية " .
واردف كما ان " الموظف مطلوب منه ان يفجر طاقاته ويتجنب الاستهلاك غير الضروري وان يعمل المواطن ايضا على ترشيد الاستهلاك في الكهرباء والماء وغيرها " .
ومضى قائلا ان " الكثير من الدول لا تمتلك الثروات ولكنها استطاعت بفضل خططها وتحمل مواطنيها للمسؤولية الوطنية في دعم اقتصاد البلاد وترشيد استهلاكها ، واحترامها للعمل والوقت ان تحقق استقرارا اقتصاديا وتخدم مواطنيها " .
وقال ان " التضحيات العظيمة التي تقدمها القوات المسلحة في معركة الشرف ضد عصابات داعش الارهابية يجب إن يحاكيها اليوم كبار المسؤولين والدرجات الخاصة بالتضحية ببعض امتيازاتهم المالية ، وتقتضي من موظفي الدول من اطباء ومهندسين وموظفين بذل الجهود في بناء البلاد وتوفير المال بما يعين لتجاوز الأزمة المالية " .
وشرح الشيخ الكربلائي كيفية تقديم التضحيات من اجل النهوض بالبلاد وتجاوز الأزمة المالية بالقول انه " بعد انخفاض أسعار النفط واعتماد الموازنة المالية الاتحادية العامة على النفط ، ما اضطر الحكومة الى ايقاف المشاريع الخدمية والتنموية والدرجات الوظيفية وغيرها " .
وتابع " يجب ان نتعلم كيفية تقديم التضحيات لتجاوز الصعاب والازمات ومنها المالية من خلال تعاون المسؤولين والمواطنين في كافة المجالات " .
واليه كان النائب الكردي ماجد شنكالي قد شدد هو الاخر وفي تصريح سابق على اهمية القضاء على الفساد المستشري في البلاد وترشيد الانفاق الحكومي لدعم اقتصاد البلاد .
وقال النائب شنكالي ان " دعم اقتصاد البلاد يتم من خلال القضاء على الفساد المستشري خاصة فترة الحكومة الماضية ، اما حكومة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي فهي متوجهة للقضاء على هذه الظاهرة من خلال البرامج التي وضعتها وايضا ترشيد النفقات ، وخاصة تخفيض مخصصات الرفاهية وعدد الحمايات ورواتب الدرجات الخاصة والعليا بنسبة 20 ــ 25 % " .
وتابع شنكالي "كذلك من خلال تنفيذ برامج مشاريع طويلة الامد والتسديد بالآجل ، مشيرا الى ان الموازنة المالية الاتحادية العامة للعام المقبل قد وضعت هذا في الحسبان على ان لا تتجاوز قيمة المشروع الواحد خمسة مليارات دولار " .
واضاف كما ان " استقدام شركات اجنبية عالمية سيدعم اقتصاد البلاد ؛ لأن هذه تعمل بكفاءة عالية وسرعة انجاز ما يقلل الهدر في المال والوقت ، وبالتالي تحقيق موارد مالية عالية وخدمة العراقيين كافة " .انتهى م ح