{ميسان: الفرات نيوز} عقدت شركة نفط ميسان اليوم السبت، مؤتمرا لبحث امكانية تقليل الانفاق في الجانب الذي لا يدخل بعملية الانتاج .
وقال مدير اعلام الشركة خالد واهم لوكالة {الفرات نيوز} انه " وبعد التوصيات التي طرحتها المرجعية الدينية الرشيدة خلال خطبة صلاة الجمعة امس عقدت شركة نفط ميسان وبرئاسة مديرها عدنان نوشي ساجت مؤتمرا لبحث تقليل الانفاق فيها " .
واوضح واهم ان " المؤتمر اكد على الجانب الذي يسهم بزيادة الانتاج ، وضرورة تقليل الانفاق في الجانب الذي لا يدخل بعملية الانتاج " .
وكان وكيل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي قد اوضح خلال خطبة صلاة الجمعة امس في الصحن الحسيني الشريف انه " في مثل هذه الظروف التي يمكن أن تتكرر مستقبلا لا يصح أن يقتصر على اتخاذ إجراءات آنية عاجلة وان كانت مطلوبة ، ولا بد أن تكون هناك دراسة مالية واقتصادية من قبل مجموعة تتشكل من جميع الوزارات والاستفادة من تجارب دول أخرى لانهاء العجز المالي , مؤكدا ان المسؤولية هي وطنية تضامنية يتحملها الجميع بدءً من أعضاء البرلمان والوزراء وحتى عموم المواطنين " .
ولفت الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى ان " المطلوب هو استشعار الجميع بالمسألة ، كل حسب قدرته ، للخروج من الوضع الحالي وايجاد موارد جديدة مثل الزراعة والصناعة وتفعيل القطاع الخاص والسياحة والاعتماد على الكفاءات الوطنية وعدم الاتكال على الخارج في توفير المواد للبلاد " .
وقال الشيخ الكربلائي " واثقون بأن العراقيين لو استنهضوا هممهم وصمموا على تجاوز هذه الظروف وفجروا طاقاتهم وتعاونوا على محاربة الفساد بإرادة جدية ، لتمكنوا من أن يحققوا ما يتمنون لتجاوز المرحلة من دون أن تتوقف عجلة التنمية ، مثلما حققت القوات الأمنية الكثير من الجهود في مواجهة عصابات داعش الارهابية " .
واردف كما ان " الموظف مطلوب منه ان يفجر طاقاته ويتجنب الاستهلاك غير الضروري ، وان يعمل المواطن ايضا على ترشيد الاستهلاك في الكهرباء والماء وغيرها " .
ومضى قائلا ان " الكثير من الدول لا تمتلك الثروات ولكنها استطاعت بفضل خططها وتحمل مواطنيها للمسؤولية الوطنية في دعم اقتصاد البلاد وترشيد استهلاكها ، واحترامها للعمل والوقت ان تحقق استقرارا اقتصاديا وتخدم مواطنيها " .
وقال ان " التضحيات العظيمة التي تقدمها القوات المسلحة في معركة الشرف ضد عصابات داعش الارهابية يجب أن يحاكيها اليوم كبار المسؤولين والدرجات الخاصة بالتضحية ببعض امتيازاتهم المالية ، وتقتضي من موظفي الدول من اطباء ومهندسين وموظفين بذل الجهود في بناء البلاد ، وتوفير المال بما يعين لتجاوز الأزمة المالية " .
وشرح الشيخ الكربلائي كيفية تقديم التضحيات من اجل النهوض بالبلاد وتجاوز الأزمة المالية بالقول انه " بعد انخفاض أسعار النفط واعتماد الموازنة المالية الاتحادية العامة على النفط ، ما اضطر الحكومة الى ايقاف المشاريع الخدمية والتنموية والدرجات الوظيفية وغيرها " .
وتابع " يجب ان نتعلم كيفية تقديم التضحيات لتجاوز الصعاب والازمات ، ومنها المالية من خلال تعاون المسؤولين والمواطنين في كافة المجالات " . انتهى 41 ح