{بغداد : الفرات نيوز} أكد المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، على ضرورة تحمل المسؤولية في تقرير مصير البلاد، محذراً من مغبة التخلّي عن هذه المسؤولية لان الله سبحانه وتعالى سيحاسب المقصر يوم القيامة. وشدد المدرسي، خلال محاضرته الاسبوعية في كربلاء المقدسة، بحسب بيان له تلقت وكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت نسخة منه على ان "المجتمع يجب ان يتحمل مسؤولية بناء البلد"، موضحا ان "ذلك يعد نوعا من أنواع {القيام لله}، وحركة ايجابية في المجتمع". ودعا السيد المدرسي، الى "الاخذ بزمام المبادرة وعدم الأعتماد على الحكومة"، مبينا ان "ذلك قد يقوم بافساد ما بناه الآخرون". مؤكدا على ضرروة ان "يكون المجتمع وحدة متماسكة في حركة البناء وايضاً في تقوية العلاقة مع الله تعالى". وطالب المرجع الديني بالوقوف في وجه الفساد والباطل وأخذ الموقف الأيجابي والواضح الى جانب الخير في مواجهة الشر، مضيفا ان "المواجهة مستمرة بمعزل عن الأهداف والمصالح الشخصية"، لافتا الى ان "نصرة الحق والوقوف مع المظلوم هو من أهداف الأسلام". وفي معرض حديثه عن انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها هذا العام، قال المرجع المدرسي ان "هنالك مسؤولية شرعية في هذه الأنتخابات أمام الله من خلال إختيار الشخص المناسب لتولي المنصب". ووجه المرجع المدرَسي خطابه في هذا السياق الى ثلاث جهات، الاولى خاطب فيها الكتل السياسية واوصاها "بترك المصالح الشخصية لأنها آنية"، منوها الى انه "وبعد انتهاء تلك المصالح تنكشف للناس المشاكل"، وطالبهم "بالبحث عن الأفراد الجيدين والمناسبين لشغل المناصب، وايضاً بالتذاكر فيما بينهم لأختيار المرشح الأنسب". اما الجهة الثانية التي خاطبها المرجع المدرسي فهم الناخبون، حيث أوصاهم بان "يناقشوا ويبحثوا عن الاصلح مادام هنالك وقت كاف قبل اجراء الانتخابات"، بل دعا "باستدعاء الاشخاص الجيدين وإن لم يرشحوا انفسهم للانتخابات، ليكونوا جديرين بتقديم الخدمات". والجهة الثالث فهم العلماء والمرجعيات الدينية، حيث قال "لابد ان يكون لهم دور في الساحة، وان لم يكونوا واضحين وصريحين، بل يجب ان يتحملوا جزءاً من هذه المسؤولية ويقرروا مع الناس مصير البلاد".انتهى.
