{بغداد : الفرات نيوز} رحب مؤتمر وزراء داخلية العرب المنعقد في العاصمة السعودية الرياض والذي يستمر ليومين بدعوة العراق لعقد مؤتمر خاص بالارهاب في العاصمة بغداد في شهر آيار المقبل . وذكر بيان صدر عن مؤتمر وزراء الداخلية العرب تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاربعاء " في أجواء مفعمة بالاخوة والمحبة تسودها روح التعاون والعزم على ضمان حقوق المواطن العربي والتصدي للمخاطر التي تهدد أمنه وتعرض سلامته وحريته ومقدراته للخطر ، عزز مجلس وزراء الداخلية العرب مكاسب العمل الامني العربي المشترك بالنتائج الايجابية التي أسفرت عنها الدورة الثلاثون للمجلس التي التأمت بالرياض باستضافة كريمة من حكومة السعودية " . وتابع " وانعقدت الدورة الحالية تحت رعاية الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، الذي وجه كلمة في جلسة الافتتاح ألقاها نيابة عنه وزير الداخلية السعودية محمد بن نايف بن عبدالعزيز ، وتحدث في الجلسة الافتتاحية أيضا الامين العام للمجلس محمد بن علي كومان " . واضاف " لقد شارك في الدورة التي ترأس أعمالها وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف بن عبد العزيز ، وزراء الداخلية العرب كافة وممثلون عن عدد من المنظمات العربية والدولية ، هذا بالاضافة الى وفود أمنية عربية رفيعة المستوى ". واشار الى ان " كلمات الوزراء التي القيت في المؤتمر تضمنت العزم على تعزيز التعاون الامني العربي وتدعيم حقوق الانسان والتوسع في تطبيق الشرطة المجتمعية واقامة شراكة فعالة في مواجهة الجريمة بين المواطن ورجل الامن وبين الشرطة والمجتمع " . وبين " كما وناقش المجلس عددا من القضايا والموضوعات المهمة واتخذ القرارات المناسبة بشأنها وبموجب هذه القرارات تم اعتماد خطة مرحلية سابعة للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية ، وخطة مرحلية سادسة للاستراتجية العربية لمكافحة الارهاب ، وخطة مرحلية ثالثة للاستراتيجية العربية للحماية المدنية {الدفاع المدني} ، وكذلك توصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها الامانة العامة للمجلس خلال عام 2012 ، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع مجلس وزراء العدل العرب التي نظرت في جملة من المشاريع بينها مشروع آلية تنفيذية لاتفاقية الرياض العربية للتعاون القضائي , ومشروع القانون العربي الاسترشادي لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر ، ومشروع الاتفاقية العربية لتنظيم زراعة الاعضاء البشرية ومنع الاتجار بها ، ومشروع الاتفاقية العربية لمنع الاستنساخ البشري " . واستطرد البيان الاعلامي " في ذكر نتائج اجتماع وزراء خارجية العرب في يومه الأول كما اعتمد المجلس التقرير الخاص بأعمال جامعة {نايف} العربية للعلوم الامنية لعام 2012 أعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها رئيس المجلس الاعلى للجامعة محمد بن نايف بن عبدالعزيز ، في دعم هذا الصرح العلمي الامني العربي , واعتمد المجلس أيضا التقرير المتعلق بأعمال الأمانة العامة ، ووجه الشكر إلى الأمين العام على الجهد المبذول في تنفيذ برنامج عمل الأمانة العامة ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للمجلس ". وبين ان " المجلس ناقش سبل دعم وزارة الداخلية في دولة فلسطين ، وأكد على قراراته السابقة بشأن دعم الشرطة الفلسطينية ، داعيا الدول الأعضاء إلى دعم مساعي دولة فلسطين للانضمام إلى المنظمات والهيئات الدولية المعنية بمكافحة الجريمة ، ومساعدتها على الإنضواء بالمنظمات الدولية المتاحة ، وإلى دعم مشروع خطة وزارة الداخلية الفلسطينية لتجسيد الدولة الفلسطينية وتدعيم بنيانها الداخلي , كما دعا جامعة {نايف} العربية للعلوم الأمنية إلى توفير التدريب والتأهيل الأمني اللازمين لرجال الشرطة الفلسطينية ". وأصدر المجلس الوزاري العربي بيانا خلال الاجتماع " تضمن تجديد إدانته للإرهاب مهما كانت أشكاله أو مصادره وعزمه على مواصلة مكافحته ومعالجة أسبابه وحشد كل الجهود والإمكانيات لاستئصاله وتعزيز التعاون العربي في هذا المجال وكذا في مجال الجريمة المنظمة ، معلنا تنديده بكافة أشكال دعم الإرهاب وتمويله ورفضه القاطع لعمليات الابتزاز والتهديد وطلب الفدية التي تمارسها الجماعات الإرهابية لتمويل جرائمها ، داعيا جميع الدول إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن بهذا الشأن ". كما وأدان المجلس " كافة الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها الدول الاعضاء ، مؤكدا ادانته الشديدة للعملية الارهابية التي تعرض لها مجمع الغاز {بان أمناس} في الجزائر من قبل جماعة من المرتزقة يوم 16 من كانون الثاني الماضي 2013 ، مشيدا بالرد السريع والحازم والمسؤول للسلطات الجزائرية على هذا العمل الإرهابي ". وأعلن مجلس وزراء داخلية العرب " رفضه القاطع لاي محاولة خارجية للنيل من أمن أي دولة عربية ، وإدانته للدعم اللوجستي الذي تقدمه إيران لعمليات إرهابية في البحرين واليمن ، وتثمين جهود أجهزة الأمن البحرينية واليمنية في مكافحة الإرهاب ودورها في كشف خلايا ومخططات إرهابية خطيرة ". كما أدان المجلس " أعمال الإرهاب والقرصنة البحرية في الصومال ، داعيا الى " دعم الجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية في معالجة هذه الأعمال ، مشيدا " بجهود أجهزة الأمن العربية للقضاء على الإرهاب وتفكيك شبكاته وبتطور قدرات هذه الأجهزة في مجال مكافحة الإرهاب وخاصة في البحرين والسعودية والعراق والعمل على الاستفادة من التجارب التي اكتسبتها كل دولة في هذا المجال ، وخاصة جهود السعودية في مواجهة الفكر المتطرف وبالأخص مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية ". ودعا المجلس الجهات المعنية في الدول العربية إلى " الاستفادة من مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المنشأ في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بمبادرة الملك السعودي ، مرحبا بافتتاح مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية {فيينا} كخطوة لاشاعة القيم الإنسانية وتحقيق الأمن والسلام العالميين ووضع آلية عالمية لنشر السلام الدائم والتماسك الاجتماعي ، كما رحب بدعوة العراق لعقد مؤتمر خاص بالإرهاب وسبل مكافحته في الدول العربية في النصف الثاني من شهر أيار المقبل استجابة لقرار قمة بغداد بتاريخ 2012/3/29, وحث الدول العربية والمراكز البحثية المتخصصة بقضايا العنف والارهاب على المشاركة الفاعلة في انجاح هذا المؤتمر " . وقرر وزراء الداخلية العرب بالاجماع انشاء جائزة عربية باسم المرحوم نايف بن عبد العزيز ، كما اجمعوا على تنصيب محمد بن نايف بن عبد العزيز رئيسا فخريا للمجلس ، وجدد المجلس الثقة بـ {محمد بن علي كومان} الأمين العام الحالي للمجلس الوزراء لولاية جديدة ، كما أجرى تعيينات في بعض المناصب القيادية بالامانة العامة ومكاتبها المتخصصة ". كما اعلن المجلس " ادانته لأعمال الإرهاب والقرصنة البحرية في الصومال والدعوة إلى دعم الجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية في معالجة هذه الأعمال , والإشادة بجهود أجهزة الأمن العربية للقضاء على الإرهاب وتفكيك شبكاته وبتطور قدرات هذه الأجهزة في مجال مكافحة الإرهاب في الدول العربية وخاصة في البحرين والسعودية والعراق , والعمل على الاستفادة من التجارب التي اكتسبتها كل دولة في هذا المجال " . انتهى