{بغداد:الفرات نيوز} اكد النائب عن التحالف الوطني عبد الهادي الحكيم ان ما تعيشه المنطقة العربية اليوم من حراك ولد من رحم الانتفاضة الشعبانية في العراق الذي هو مدين اليوم لشهداء الانتفاضة بتحرره. وقال الحكيم في بيان صحفي تلقت وكالة{الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاحد ان "انتفاضة الخامس عشر من شعبان التي قادها الشعب العراقي ضد النظام البائد ساهمت في كسر هيبته وجبروته وأفقدته الشرعية امام العالم، كما انها تمثل الطابع الثوري النازع الى التحرر الذي يحمله اتباع أهل البيت عليهم السلام على مرّ العصور صمودا بوجه الطغاة والظلمة والجبابرة". واشار الى ان "انتفاضة الشعب العراقي التي انطلقت عام 1991م والتي اوقد شرارتها الأولى أتباع أهل البيت {ع} جنوب العراق ووسطه تمثل منعطفا كبيرا في تاريخ الشعب العراقي وتاريخ الحكام الظلمة الذين حكموا البلاد بالحديد والنار وقد ساهمت في سحق هيبة النظام وجبروته فضلا عن شرعيته المزعومة تجاه العالم". واضاف ان "انتفاضة شعبان التي عرّت الوجه القبيح للنظام البائد وحقده الدفين على الانسانية وعلى أتباع اهل البيت {ع} خاصة قد كشفت في الوقت ذاته الانصهار الكبير بين الشعب العراقي وقادته من العلماء والمراجع العظام { قدس الله اسرارهم} الذين قاسوا مع الثلة المؤمنة من أبناء الشعب العراقي الظلم والعنت والطغيان وعانوا ماعانوه من متاعب ومصائب التي نادرا ما تحملها شعب من الشعوب".وتابع يقول إن "قيادتهم الحكيمة تجلت بصور عدة في تلك الاوقات العصيبة من تاريخ العراق فقدمت على مذبح العقيدة جراء مواقفهم الكثير من الدماء وغُيبت عشرات الآلاف من الأجساد في مقابر جماعية لا زالت قبور جموعها المؤمنة مجهولة حتى اليوم". واوضح ان "انتفاضة شعبان تمثل البداية الناصعة لسقوط الحقبة المظلمة التي خيمت على بلدنا العزيز العراق والتي يعيش ابناؤه اليوم ثمارها، ويتنفس مواطنوه الحرية التي سقط الشهداء من اجلها وضحوا بالغالي والرخيص من اجل ان ننعم بها نحن اليوم". واكد الحكيم ان "الحرية التي نعيشها اليوم يعود الفضل فيها الى تلك الدماء الزواكي التي سالت على ارض العراق من اجل المبدأ والمعتقد والوطن، وحري برجال اليوم ان يرجعوا الى تاريخ هؤلاء الشهداء الأبرار ويستنطقوه ليجدوا انهم لم يسقطوا ويضحوا إلا من اجل دينهم وقيمهم السامية وشعبهم الأصيل ، سقطوا من أجل تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية وإحقاق الحق في بلدهم الغالي". ونوهه ان "الحكومة العراقية اليوم ملزمة بحفظ دماء الشهداء وعذابات السجناء من خلال إعزاز عوائلهم وأبنائهم وأسرهم المؤمنة المضحية من خلال توفير العيش الكريم لهم وتحقيق ما كانت تشخص اليه عيون آبائهم من الحرية والعدالة وإنصاف المظلومين من ابناء شعبنا العراقي الكريم". وتابع انه "لعظم ما عانوه من تهميش وتعسف ندعو الى تشكل صندوق دعم للمناطق التي استنزفت جراء سياسة الابادة الجماعية التي عمد اليها النظام البائد تجاه المحافظات الثائرة والعمل على وضع خطة متكاملة لأعمارها وتوفير سبل العيش الكريم وتحسين الواقع الخدمي والعمراني الذي تلاشى جراء آلة الحرب البغيضة". وختم بالقول ان "انتفاضة شعبان دقت جرس الانذار ليس في العراق فحسب بل في المنطقة كلها ، كما ان ما يعيشه الوطن العربي من ما اصطلح عليه بـ {الربيع العربي} كانت ارهاصاته الاولى في العراق الذي هو مدين اليوم لشهداء انتفاضة شعبان المباركة وسجناءها الأبرار". انتهى م