{بغداد: الفرات نيوز} أكد النائب الاول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل خلو التربة التي تم تبطين نهر الحسينية الكبير بها في محافظة كربلاء من المواد المشعة، لافتا إلى أن الانباء التي تناقلتها وسائل الاعلام بشان تلوث تربة النهر باليورانيوم تقف خلفها ابعاد سياسية. وقال السهيل في مؤتمر صحفي حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين أن "منظمات المجتمع المدني التي تهتم بالبيئة تلعب دوورا سلبيا في نشر مثل هكذا انباء لعدم تأكدها وبالشكل العلمي القاطع على تلوث التربة في نهر الحسينية بالاشعاعات"، مؤكدا أن "نسبة التراكيز الاشعاعية التي ظهرت في التربة اثناء تحليلها تبين أن النسبة طبيعية ولا تشكل خطرا على حياة المواطنين". وأضاف أن "دراسة التقارير اثبتت وبشكل قاطع خلو التربة التي تم تبطين ارض النهر بها من الملوثات"، مبينا أن "المنشأة العسكرية تم تحليل تربتها أيضا وثبتت أن تربة المنشأة تحوي نسب تلوث اقل من نسب التربة في محافظة كربلاء". وتابع السهيل أن "طريقة التعاطي والطرح غير العلمي مع المواضيع العلمية ساهمت بشكل كبير في تضخيم الامر"، مضيفا أن "نسب الاصابات بالامراض السرطانية في محافظة كربلاء تعد من اقل نسب الإصابة في المحافظات العراقية الاخرى". وبين أنه "لا يمكن الربط بين الاصابات بالامراض السرطانية وقضية تبطين نهر الحسينية بالتربة لانه في حال وجود اثباتات أن نهر الحسينية ملوث فستظهر الاصابات بالامراض السرطانية بعد 10-15 سنة على اقل تقدير". وطالب السهيل منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام "بتوخي الحذر في نشر هكذا معلومات لما لها من الاثر الكبير على محافظة كربلاء"، داعيا إلى أن "تأخذ بعين الاعتبار مكانة المحافظة بأعتبارها تحوي اكبر المزارات الدينية في العراق ويرتادها ملايين الزائرين سنويا، فضلا عن مكانتها الاقتصادية الكبيرة بسبب قدوم الاف الزائرين من خارج العراق". وأشار السهيل الى أنه "سيرفع طلبا الى الامانة العامة لمجلس الوزراء بتشكيل لجان مختصة تتابع عمل المنظمات المدنية المختصة في البيئة في محافظة كربلاء وتنظيم دورات وورش عمل للعاملين فيها وتطويرها بالشكل المطلوب من أجل الارتقاء بواقعها العلمي".انتهى.