{بغداد: الفرات نيوز} قال النائب المستقل حسن العلوي، ان استمرار انتظار عقد المؤتمر الوطني هو اطالة لزمن الخديعة، داعيا الساسة الى "عدم عقده وعدم جعل المواطنين يعلقون آمالهم على انعقاده"، مبينا ان "الفرقاء اذا صدقوا فهم سيختلفون واذا كذبوا على انفسهم فسيتفقون". واوضح العلوي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاثنين "اذا ابعدت شكوكي بشأن انعقاد المؤتمر الوطني ، فإن آمال الناس المعلقة عليه ليست في محلها، ولكن طبيعة الشعوب ومعاناتها تجعلها تبني أهراما من الأمل وتتشبث بأصغر الأسباب لتجعل منها سببا لحياة افضل ، مبررين ذلك بأنه مؤتمر يلتقي فيه المختلفون ، وما داموا قد التقوا ففي لقائهم مسحة من الأمل والتفاؤل بالنسبة للناس"، مضيفا ان "هذا التفاؤل مردود ، لأن الامر قد التبس على الناس فيما اذا كان هذا المؤتمر تأسيسيا". وتابع العلوي ان "المؤتمر المرتقب ليس بصدد صياغة نظام سياسي جديد ولا بصدد صياغة علاقات واعراف جديدة للعمل السياسي في العراق اذ ان هذا العمل انتهى". وبين انه "عندما لايكون المؤتمر تأسيسيا فهو لايستطيع ان يقدم صياغة جديدة للنظام السياسي او لعلاقات جديدة ، ومعنى هذا انه يمكن ان يكون المؤتمر مؤتمرا للمصالحة الوطنية كما ظن البعض ، في حين ان المصالحة لاتتم بالبساطة التي نتصورها بدعوة عشاء او بحضور مجلس فاتحة او بلقاء غريمين وخصمين يقتتلان ، ففي هذه الحالة مفعول المصالحة سينتهي بانتهاء ساعات الاجتماع في القاعة". وعبر العلوي عن اعتقاده بانه "اذا صدق الفرقاء فهم سيختلفون واذا كذبوا على انفسهم فسيتفقون"، مضيفا "نحن نتمنى ان يكونوا صادقين ، اما ان يتم تسويف قضية او التستر على قضية اخرى فهذا الكذب على البعض هو في حقيقته ليس الا كذب على النفس وينتهي مفعوله بانتهاء الاجتماع". وتابع في بيانه "اتمنى ان لاينعقد هذا المؤتمر لكي لانكذب على انفسنا ولا نخدع الناس ولانبني للبؤساء من ابناء شعبنا هذا الهرم الكبير من الآمال الخادعة ، ولهذه الاسباب اتمنى ان يوفر بعض الساسة على انفسهم وعلى الناس الجهد والوقت، فبالأمس اجتمعت اللجنة التحضيرية للمؤتمر وبعد اكثر من خمسة اسابيع سيعود رئيس الجمهورية جلال طالباني، من رحلة العلاج في المانيا لينظر في مسألة عقد المؤتمر، اي بعد ان ندخل في شهر اذار وطيلة هذه المدة ستظل الازمة قائمة، فلماذا نطيل زمن الخديعة ".انتهى.