{بغداد: الفرات نيوز}انتقدت حركة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها اياد علاوي تصريحات اعضاء في ائتلاف دولة القانون ووصفتها بانها "تبشير بعهد الحزب الواحد والفرد القائد". وقال الناطق الرسمي لحركة الوفاق الوطني العراقي هادي والي الظالمي في بيان صحفي "في حين تسابق شعوب العالم وحكوماته الزمن لترسيخ قوة الشرعية وإرساء قواعد الديمقراطية وحقوق الانسان، تطالعنا بعض الاصوات في دولة القانون، بشكل يومي، بتمجيد القوة على حساب الشرعية، مبشرة بعهد الحزب الواحد والفرد القائد، دون اي اعتبار لحركة التاريخ ومصير الدكتاتوريات وماجرته من كوارث على الشعوب". وكان القيادي في ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد ذكر في تصريح صحفي إن "تصريحات إياد علاوي كانت تصعيدية وتهدف بالدرجة الأولى إلى تخريب عقد المؤتمر الوطني الذي ينوي رئيس الجمهورية جلال الطالباني الدعوة إليه وعقده"، معتبرا أن "علاوي يشعر انه سيكون الخاسر الوحيد في هذا المؤتمر وانه لن يحقق أي مكسب منه". وأضاف مجيد أن "علاوي ليس حريصا على عقد المؤتمر وبدأ يضع الشروط على عقده"، لافتا إلى أن "اشتراط علاوي لحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم للمؤتمر هو شرط غريب كون الصدر لم يحضر أي مؤتمر وطني في السابق وحتى الآن، كما أن الحكيم يحضر كافة المؤتمرات فلذلك لا يصح وضع هذا الشرط". وأكد القيادي في ائتلاف دولة القانون أن "علاوي يضع هذه الشروط لمنع عقد المؤتمر كونه يعرف أنه لن يحصل على شيء منه ويبحث عن مكاسب شخصية ليس أكثر"، لافتا إلى أن "علاوي تحول إلى كائن ضعيف ويحيا على الأزمات". وأوضح مجيد أن "إياد علاوي كان يشعر بالأمان وسط وجود الدبابات الأميركية في العراق"، مشيرا إلى أن "علاوي بدا يشعر بفقدانه للأمان حين خرجت تلك الدبابات وهذه مفارقة كبيرة وخطيرة من زعيم كتلة سياسية يرفض عقد المؤتمر في عاصمة البلد". وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أكد، الأحد أن مدينة السليمانية هي الأرض المناسبة لعقد المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال الطالباني، حتى لا تقف الدبابات على باب قاعة الاجتماع كما فعلت على باب طارق الهاشمي ورافع العيساوي وصالح المطلك وآخرين، نافيا في الوقت نفسه وضع شروط للمشاركة بالمؤتمر الوطني. وتابع الظالمي في بيانه "فبالامس، طلع علينا ياسين مجيد بتصريح يخلط فيه بين الشجاعة والحماقة، وبين الحكمة والضعف، ويساوي النضال في مقارعة الدكتاتورية بالاستقواء على الشعب والشركاء السياسيين من خلال مقدرات الدولة وإمكاناتها". وتابع "لقد فات ياسين مجيد ان اياد علاوي كان في مقدمة المقارعين لنظام الطاغية صدام يوم لم يكن العراقيون قد سمعوا بأسم الياسين وكثير غيره من (الكائنات الضعيفة)، كما ان يد ازلام صدام التي لاحقت علاوي في اوربا لم تثنه او تمنعه من قتال الطاغية صفا واحدا مع مجاهدي العراق الوطنيين من الكرد والعرب والتركمان، مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة، وطوائف اخرى، على ارض كردستان العراق". واوضح الظالمي "عندما يحذر علاوي، اليوم، من الدكتاتورية ويحشد الوطنيين ضد قيمها والانزلاق اليها فذلك ليس ضعفا منه، انما هو الايمان بقوة الشرعية في وضع الجميع امام مسؤولياتهم بالشراكة في صنع مستقبل بلادهم، وهو مالايفهمه المستبدون ولايرتاده الخانعون". وبين "ان قوة علاوي لايحددها ياسين ولا اي فهم منحرف للقوة، بل هي قوة ومشروعية النهج الوطني الجامع لكل العراقيين والمؤمن بكرامتهم وحريتهم وهو مايبقيه حاضرا في قلب المعادلة السياسية ومحتميا بإرادة شعبه الحرة والواعية، وليس بالدبابات او وصاية الغير".انتهى