{بغداد : الفرات نيوز} ناشدت رئيسة التجمع النيابي للمصالحة الوطنية القيادية في التحالف الكردستاني كافة الأطراف السياسية بالحرص على عدم دفع الموقف السياسي إلى المزيد من التأزم من خلال تصريحات متشنجة تتجاهل الحاجة الوطنية الملحة لتهدئة الأزمة. وقالت الا طالباني، بحسب بيان للتحالف الكردستاني، تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه على هامش مهرجان المصالحة الوطنية الذي انعقد يوم امس الخميس، إن "التصريحات الخلافية التي لا تدفع نحو التقارب تعد موضوعياً عرقلة ضارة للجهود المبذولة من اجل انعقاد مؤتمر وطني يتدارس الأزمة السياسية و سبل حلها". واضافت "من المعروف جيداً أن هناك أجماع على الأهمية الإستثنائية لمبادرة رئيس الجمهورية جلال طالباني، إلى عقد مؤتمر وطني تشارك فيه جميع الأطراف المعنية ببناء العراق الديمقراطي، و المفروض أن يتقدم السياسيون بأراء و افكار تساعد على تنضيج جدول عمل المؤتمر المرتقب، في ظل ظرف باتت فيه البلاد في مفترق طرق، مما يعني ضرورة الإحتكام للعقل في تناول قضايا الدستور و القانون، فما هو دستوري علينا العمل على توفير البنى التحتية له من قوانين ضرورية، أما ما هو قانوني، خصوصاً ما يتعلق بالقضاء فمن الضروري تركه للقضاء ليقول كلمته بشأنه". وتابعت طالباني، بقولها إن "أي خوض في القضايا المطروحة على القضاء يشكل تشويشاً ضاراً على الأقل، ما لم يكن شكلاً من أشكال محاولات فرض الضغوط." واشارت إلى أن "التحالف الكردستاني يؤمن بضرورة أن يتم حسم التهم المنسوبة لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي من قبل القضاء، مع توفير الأجواء المناسبة للحكم في الموضوع و ضمانات الأمن الشخصي و السلامة للهاشمي". من ناحية أخرى أكدت طالباني أن "العراق خرج من أزمة تشكيل الحكومة الحالية من خلال التوصل إلى صيغة توافق وطني تبلورت في اتفاقات أربيل، لذلك فأن المؤتمر المرتقب و موقف التحالف الكردستاني ينطلقان من إستكمال تنفيذ اتفاقات أربيل، و البناء الإيجابي عليها، بمعنى ترسيخ قيم المشاركة الوطنية الحقيقية، و ليس الإكتفاء بمقاعد في الوزارة، من خلال تشريع قانون الاحزاب، والنفط و الغاز، و تنفيذ المادة 140 من الدستور، و العمل الجاد على الخروج بصيغة المجلس الوطني للسياسات العليا، هيئة داعمة لعمل السلطة التنفيذية و بقية السلطات من خلال استشراف المستقبل و سبل معالجة المشاكل الخطيرة التي يواجهها العراق، وفق الآليات التي تم الاتفاق عليها في اربيل، كذلك تطوير كل الإجراءات الضرورية لمحاربة أي مظهر من مظاهر الفساد المالي و الإداري، و ترسيخ قيم المواطنية بغض النظر عن الدين أو المذهب أو القومية." و أستخلصت النائبة الاء طالباني، أن "التحالف الكردستاني كان و سيظل مؤمناً بضرورة التمسك بالتوافق الوطني اسلوباً لإدارة البلاد، و من هذا المنطلق فأن الكرد يرون طروحات {حكومة الاغلبية} فكرة لا تنسجم و الواقع العراقي، على الأقل في هذه الفترة الحرجة، لذلك يتمسك التحالف الكردستاني بالحكومة الحالية و لا يؤيد الطروحات الداعية إلى سحب الثقة منها أو من أي من وزرائها، ما لم يكن الأمر متعلقاً بالنزاهة كقضية تضر مباشرة بالشعب و سبل توظيف موارده لبناء البلاد".انتهى.م