{بغداد:الفرات نيوز} قال السيد محمد تقي المدرسي إن" علماء الدين في العراق ليسوا جزءً من السياسة وألاعيبها، فهم وفي لحظة من اللحظات حينما نزلوا الى الساحة ووجهوا الناس ودفعوهم لكي ينتخبوا ويقرروا، ويفعلوا ذلك كلما تطلب الأمر فإن ذلك لا يعني أنهم أصبحوا جزءً من السياسة بل هم كانوا ويبقون رقباء وشهداء على هذه السياسة".
واضاف المدرسي في بيان له تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم خلال لقائه بوفد من الزائرين وطلبة الحوزة العلمية أن" علماء الدين إذا رأوا الفساد الإداري والاقتصادي او الخلقي او أي نوع من الفساد يقفون ويرفعون صوتهم لأنهم ليس لهم مصالح ومناصب سياسية يخشون فقدانها، وليس لهم مصلحة في السكوت على الظالم والفساد".
وتابع في حديثه و" بهذه الميزة يبقى العالم مؤثرا دائما في الساحة، لأن الطرف الآخر يفهم أنه فيما اذا توغل في الفساد وفي الانحرف والضلالة، فإن العالم ينزل الى الساحة وينشر راية الإمام الحسين عليه السلام، وكل حاكم من الحكام في الامة يعتقد بنفسه أنه قوي ومصون، يخطئ، فليس هناك حاكم أقوى من الحق ويستطيع أن يقاوم المعارضة الدينية الحقيقية التي تتجه الى الله تعالى... التي تبغي الحق والعدل لا كرسي الحكم ولا تفتش عن المصلحة".
وأضاف السيد المدرسي أن" العلماء ورغم أنهم يقومون بدورهم لكننا الآن في العراق وغيره بحاجة الى المزيد من التوجه والدخول في الساحة لا أن ندع السيل يبلغ الزبى، وقد بلغ!، والكيل الى أن يطفح، وقد طفح!"، مضيفا أننا" لا نرضى ولا نريد أن يستمر هذا الفساد السياسي والإداري والاقتصادي في البلاد".
وبين أننا" لا نريد لعاصمتنا بغداد أن تصنف لمدة عدة سنوات في ذيل قائمة أسوأ العواصم! أو يصنف بلدنا من بين الدول الأكثر فسادا في العالم، لا نريد رائحة الفساد الكريهة تعم في كل مكان"،متساءلا "الى متى يبقى العراق يصنف هكذا؟".
وذكر السيد المدرسي أن" الإمام الحسين عليه السلام يعلمنا أن من يبيع دينه خوفا او مقابل مصالح دنيوية زائلة فإن عاقبته ستكون سيئة، وإن مجاري الأمور والأحكام بيد العلماء بالله الأمناء على حلاله وحرامه، وأن السكوت والتبرير وعدم تحمل المسؤولية يشيع الظلم والفساد والانحراف في أي بلد وفي أي وزمان".
انتهى م