{بغداد:الفرات نيوز}أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم الأربعاء على أن بلاده ستستمر في التعاون مع الولايات الأميركية في مكافحة الإرهاب حتى بعد رحيل جيشها من العراق في نهاية العام الحالي.
ومن المقرر أن ينسحب ما تبقي من الجيش الأميركي وعددهم نحو 30 ألفا في نهاية هذا العام بموجب الاتفاق المبرم بين بغداد وواشنطن في عام 2008.
ويحدد هذا الاتفاق العلاقات بين البلدين لسنوات مقبلة، امنيا واقتصاديا وثقافيا وعلميا وتكنولوجيا وصحيا وتجاريا من بين مجالات أخرى كثيرة.
وقال زيباري في مؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجية النمسا ميخائيل شبينديليغر الذي وصل أمس إلى العاصمة بغداد وحضره مراسل وكالة الفرات نيوز ان "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب سيستمر بين العراق وأميركا حتى بعد رحيل الجنود الأميركيين.
ولفت إلى أن "القوات العراقية مستمرة في محاربة الإرهاب، وأن العمليات الإرهابية انخفضت بشكل كبير في الآونة الأخيرة".
وأضاف وزير الخارجية أن "الوضع الأمني أفضل عما كانت عليه في السنوات الماضية ولاسيما في عامي 2006 و2007 بفضل تنامي قدرات وجاهزية القوات الأمنية العراقية"، مبينا أن "العمليات الإرهابية أصبح عددها قليلا جدا خلال الشهر الواحد. وان الجهود متواصلة من قبل الحكومة في القضاء على الإرهاب بشكل نهائي".
ويشهد العراق هجمات من قبل المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة المتشدد وتستهدف بالدرجة الأساس قوات حكومية ومسؤولين في السلطة، وتشير تقارير عراقية وأميركية إلى أن تنظيم القاعدة المتشدد يواجه "انهيارات كبيرة" خلال السنتين الماضيتين ولاسيما بعد مقتل أو اعتقال أبرز قادته.
وكانت أسوأ المراحل التي مرت على العراق بعد سقوط نظام صدام في 2003 على يد قوات قادتها أميركا، تلك التي شهدت عنفا طائفيا بين عامي 2005 و2007 وراح ضحيته آلاف العراقيين، لكن منذ ذلك الوقت تحسن الأمن بدرجة كبيرة.
وبخصوص زيارة الوزير النمساوي، قال زيباري ان "الهدف من زيارة وزير خارجية نمسا هو بحث ومناقشة سبل تفعيل الاتفاقات الثنائية وتقوية العلاقات بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والعسكرية وان كانت الأخيرة قد تم بحثها بشكل الإطار العام وليس تفصيليا".
من جانبه، أبدى وزير خارجية النمسا ميخائيل شبينديليغر خلال المؤتمر ارتياحه للتطور الحاصل على جميع الأصعدة في العراق.
وبشأن مناقشة إمكانية ترحيل عناصر منظمة خلق الإيرانية إلى النمسا قال شبينديليغر ان "جمهورية النمسا تنفي صحة هذه الأخبار"، مؤكدا انه "لم يتم بحث ملف مجاهدي خلق الإيرانية مع العراق خلال زيارتي الرسمية لها".
وقرر العراق في وقت سابق إنه سيغلق معسكر أشرف الذي يضم معارضين للجمهورية الإسلامية الإيرانية في نهاية العام الحالي، ويعمل مع منظمات حقوقية ودولية لتسوية أوضاع عناصر مجاهدي خلق.انتهى.