• Thursday 6 February 2025
  • 2025/02/06 02:01:13
{أمنية: الفرات نيوز} توصلت بغداد وأربيل الى اتفاق بشأن إدارة النقاط العسكرية الجديدة الواقعة على جبل "قره جوغ" في مخمور.

وأعلن مسؤول محور "مخمور- الكوير" لقوات البيشمركة سيروان بارزاني التوصّل مع الجيش العراقي لاتفاق مناسب حول إدارة النقاط العسكرية الجديدة في جبل "قره جوغ" مؤكداً على استمرار التنسيق المشترك.

وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أعلن في 23 من الشهر الماضي عن سقوط 3 قتلى و7 جرحى جراء اشتباكات بين قوة من الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان، في منطقة مخمور جنوبي نينوى، مساء 22 من الشهر الماضي، مؤكدا فتح تحقيق في الحادث" مضيفا أن "رئيس الوزراء بتشكيل لجنة عالية المستوى للتحقيق في ملابسات الحادث ومعرفة حيثياته، وما نجم عنه من ضحايا".

ووسعت حكومتا بغداد وأربيل التعاون العسكري بين الجيش العراقي والبيشمركة، بملفي الحدود والفراغات الأمنية في المناطق المتنازع على إدارتها بين الحكومتين، وأبرزها منطقتا كركوك ونينوى شمالي البلاد، لكن لا زالت الخلافات مستمرة على مناطق حدودية تعرف حاليا بـ"مناطق الخط الأخضر" وهي الحدود الإدارية بين إقليم كردستان وباقي محافظات العراق التي تقع تحت سلطة بغداد. وتوصف الخلافات في هذه المناطق بالـ"مزمنة"، وتتجدد الدعوات حولها بين وقت وآخر لإجراء تعديلات دستورية تضمن إنهاء الأزمة.

ويعد هذا الحادث الأول من نوعه، منذ التعاون العسكري بين بغداد وأربيل، والعمل المشترك بتنفيذ عمليات عسكرية في المناطق المتنازع عليها. وفي الـ19 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استعادت قوات الجيش العراقي، أربع نقاط عسكرية مثبتة على جبل "قره جوغ" من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذي انسحب منها.

من جهته، قال مصدر مسؤول في قيادة العمليات العراقية المشتركة ببغداد، في تصريح صحفي، إن "مشكلة وقعت بين قوة من الجيش العراقي وقوات البيشمركة حول أحقية الانتشار داخل 3 نقاط عسكرية موجودة في قمة جبل (قره جوغ) التابعة لبلدة مخمور من الجهة المطلة على مخيم مخمور للاجئين الأتراك، التي انسحب منها مؤخرا العناصر المسلحة من حزب العمال الكردستاني".

وأضاف المصدر أن قائد الجيش العراقي أمر القوات الموجودة بالاندفاع الى هذه النقاط والإمساك بمسؤوليتها، دون إشعار قوات البيشمركة، الموجودة على مقربة منها، ما أدى إلى مناوشات مسلحة تطورت سريعا إلى مواجهات، أسفرت عن مقتل عنصر من البيشمركة وجرح خمسة آخرين، كما قتل جنديان عراقيان وأصيب آخرون".

من جهته، قال مساعد مسؤول مركز الاتحاد الوطني الكردستاني في مخمور رشاد كلالي، في تصريح صحافي، إنه "بعد انسحاب قوات حزب العمال الكردستاني من الربايا التي كانوا ينتشرون بها على جبل قره جوغ، قبل 48 ساعة، انتشر الجيش العراقي، الفرقة 14، في تلك المواقع".

وأضاف أن "مجموعة من قوات 80 من البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني هاجمت تلك المواقع على جبل قره جوغ".

وبين كلالي أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني والقوات التابعة له، البيشمركة، اعتبروا أن انتشار الجيش العراقي في تلك المواقع هو تخط وتجاوز لحدود الإقليم".

وأعلن حزب العمال الكردستاني، الذي يتواجد في مناطق عدة شمالي العراق، في 21 تشرين الأول الماضي، سحب قواته بشكل كامل من مخيم مخمور، الذي يضم أكراداً نازحين من تركيا، وتعرض مرات عدة لضربات بطائرات تركية استهدفت عناصر وقيادات مسلحي الحزب.

ويضم المخيم أكثر من 12 ألف شخص، ويقع في مركز قضاء مخمور الواقع بين محافظتي نينوى وأربيل، عاصمة إقليم كردستان، ويبعد جغرافياً عن مدينة الموصل نحو 105 كيلومترات، و70 كيلومتراً عن أربيل.
 

اخبار ذات الصلة