• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 02:56:16
{منوعات: الفرات نيوز} تدحض الاكتشافات الأثرية الجديدة أسطورة تفيد بأنه قبل آلاف السنين كان الرجال يمارسون الصيد والنساء يجمعن الثمار . ولكن اتضح أن الأمر ليس كذلك.

وتشير مجلة Science Advances، إلى أن النساء قبل آلاف السنين كن يمارسن صيد الحيوانات الكبيرة إلى جانب الرجال، على الأقل في القارة الأمريكية.

وبالطبع في القبائل الحديثة، التي تعتمد في حياتها على الصيد وجمع الثمار ، مهمة الرجال هي اصطياد الحيوانات الكبيرة، وجمع الثمار من مهام النساء. ويمكن تفسير هذا بسهولة، الرجل العادي أقوى بدنيا من المرأة. وهذا الأمر جعل المؤرخين يعتقدون أن مثل هذا التقسيم للعمل كان سائدا مدى التاريخ.

ولكن الاكتشافات الأخيرة تدحض هذه النظرة النمطية. ففي عام 2018 اكتشف علماء الآثار في جبال الأنديز مقبرة عمرها تسعة آلاف سنة، عثروا فيها على رفات شخص مع سلاح الصيد، كما كان متبعا في السابق، وقد بينت نتائج دراسة عظامه أنه كان يتغذى على اللحوم عادة. وهذا يعني أنه كان صيادا. وأظهرت نتائج تحديد جنس هذا الشخص، أن هذا الرفات يعود لإمرأة، ولدهشتهم أجروا تحليلات بطرق مختلفة أكدت نتائجها أن الرفات فعلا لإمرأة.

وتساءل الباحثون، هل حدثت اكتشافات مماثلة سابقا؟ لذلك أعادوا دراسة البحوث العلمية المنشورة عن 107 مقابر في القارة الأمريكية معدل عمرها 10 آلاف سنة.

وعثر الباحثون في هذه المقابر على رفات 429 شخصا، منهم 27 دفنوا مع أسلحة الصيد. وبعد دراسة الرفات اتضح أن 11 منهم نساء أي 41% .

واستخدم الباحثون في دراستهم نظرية الاحتمالات، واتضح لهم ان النساء كن يشكلن 30-50% من الصيادين في هذه المجتمعات القديمة.

واستنادا إلى هذه النتائج ينوي العلماء معرفة كيف كان الأمر في توزيع الأدوار بين الجنسين في المجتمعات البدائية القديمة في مناطق أخرى من العالم.

رغد دحام

اخبار ذات الصلة