المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وباتت كرة القدم العراقية معرضة للعقوبات على حد قول المشتكين، الذين دولوا القضية وتحركوا على جميع المستويات لإيقاف تجاوزات الأندية ماليا والمطالبة بحقوق اللاعبين والمدربين.
جليل زيدان
ذكر جليل زيدان مدرب الحراس، أن قضية حقوق اللاعبين والمدربين باتت مملة، والأندية تمادت حتى أنها باتت تتسابق في بخس حقوق اللاعبين، خصوصا الدفعة الأخيرة من قيمة العقد، والتي باتت في حكم المفقودة.
وقال: "شكوتي كانت عام 2015 على أربيل، القيمة التي في ذمة النادي تبلغ 113750000 مليون دينار عراقي، وعندما غادرنا النادي قالوا لنا حقوقكم موجودة وأنا قدمت حينها بشكوى في لجنة شؤون اللاعبين بعد أشهر من خروجي من النادي".
وأردف جليل زيدان: "رغم شكوانا المتكررة لدى اتحاد الكرة، لكن لم نجد حلا مثاليا، رغم تغيير مجالس الإدارة في اتحاد الكرة، لكن الأزمة ما زالت لم تحل".
وأضاف: "لدينا قرار رسمي من الاتحادين الدولي والآسيوي، كما أن لجنة اللاعبين المحترفين في أوروبا تعترف بحقوق اللاعبين في ذمة الأندية، وأن الرياضة العراقية قد تتعرض للعقوبة بسبب تلك الأندية".
وأكد: "نحن مضطرون للتوجه إلى الاتحاد الدولي وتقديم شكوى رسمية، في البداية كنا مستعدين للتفاوض على القيمة، لكن بعد هذا التجاهل لحقوقنا لن أتنازل عن دينارا واحدا من حقوقنا".
علي عبد ذياب
فيما قال اللاعب علي عبد ذياب: "مثلت فريق الطلبة موسم (2012 - 2013)، وظل في ذمة النادي 35 مليون دينار من قيمة عقدي، رغم أنني لم أقصر".
وأردف: "قدمت كل ما لدي بشهادة الجميع من بينهم المدربين الذين أشرفوا على تدريب الفريق في ذلك الموسم، وهم كل من خلف كريم ونزار أشرف ونبيل زكي، والجميع راضي عني ولم أدخر جهد".
وزاد: "في نهاية الموسم سلمت المهمة إلى المدرب عبد الوهاب أبو الهيل، وطالبني المدرب بتوجيه من الإدارة بتجديد العقد بقيمة 35 مليون دينار عراقي التي في ذمة النادي من الموسم الماضي".
واستكمل: "رفضت العرض وقدمت شكوى أنا و7 لاعبين في عام 2014 بالاتحاد العراقي، وطالبتنا الإدارة في أكثر من مرة سحب الشكوى، لكني رفضت لكن الاتحاد لم ينظر في الشكواى".
وأوضح علي عبد ذياب: "في عام 2018 وعند تطبيق نظام التراخيص الآسيوي جددت الشكوى في الاتحاد العراقي، لكنهم حينها أخبروني أنهم لا ينظرون في الشكوى قبل سنتين".
وواصل: "بالتالي اتجهت إلى الاتحاد الدولي عن طريق محامي مصري، وحصلنا على قرار من الفيفا وأرسل تنبيه للاتحاد العراقي، وننتظر قرار من الاتحاد بحرمان الأندية التي لم تسدد مستحقات اللاعبين".
إريان إبراهيم
وتقدم الحارس إريان إبراهيم، بشكوى لدى الاتحاد الدولي عن طريق المحامي عمار المصري الذي فتح ملف ديون الأندية العراقية، حيث يطالب اللاعب نادي الديوانية بـ9000 دولار من قيمة عقده لم تسدد، رغم أن النادي فسخ عقده مع اللاعب.
وقال الحارس إريان إبراهيم: "تفاجأت بالطريقة التي تم التعامل بها معي من قبل رئيس الديوانية حسين العنكوشي، حيث لم أقصر بواجباتي والتزمت تماما ببنود العقد".
وزاد: "كما أن تجربتي في أوروبا تحديدا بمدرسة أياكس أمستردام الهولندي، علمتني الانضباط العالي والالتزام بالتدريبات، لكن للأسف لم أجد مصداقية من إدارة الديوانية".
وأشار إلى أنه اضطر للجوء إلى الشكوى بعد المعاملة السيئة من العنكوشي، مضيفا: "علاوة على عدم المصداقية في دفع مستحقاتنا المالية، وبالتالي نطالب الاتحاد العراقي والجهات الرسمية بحفظ حقوق اللاعبين، لأن القضية وصلت إلى الاتحادين الدولي والآسيوي".
وكان الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، أرسل في 26 من آيار الجاري كتابا رسميا إلى لجنة التراخيص في الاتحاد العراقي لإيضاح موقفها تجاه الديون المترتبة على بعض الأندية.
وقال مصدر مطلع في تصريح صحفي، إن "عددا من اللاعبين والمدربين تقدموا بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي بخصوص مستحقاتهم المالية في ذمة الأندية، وأن الاتحاد الدولي خاطب الآسيوي بهذه الخصوص والأخير تدخل بشكل مباشر من خلال خطابه إلى لجنة التراخيص".
وبين المصدر أن "ما يقارب 30 لاعبا ومدربا تقدموا بشكاوى إلى الاتحاد الدولي ضد 15 ناديا لم يلتزموا بتسديد مستحقات اللاعبين والمدربين وفق العقود المبرمة بين الطرفين".
وأوضح أن "الاتحاد الآسيوي طالب لجنة التراخيص بتبرير منطقي كيف لتلك الأندية أن تحصل على الرخصة دون تسديد مستحقات اللاعبين".
وأشار إلى أن "الاتحاد الدولي يطالب الأندية باعتماد سياسة مالية شفافة تحفظ حقوق منتسبي تلك الأندية التي حصلت على الرخصة الآسيوية، لافتا إلى أنه وفق تلك المعطيات ستكون بعض الأندية مهدد بالمشاركة في الموسم المقبل ما لم يتم تسديد مستحقات اللاعبين".
يذكر أن لجنة الشباب والرياضة البرلمانية هي الأخرى فتحت ملف ديون الأندية وبدأت تبحث عن كواليسها وأسبابها.
عمار المسعودي