وقال المكتب الإعلامي للسيد الحكيم في بيان تلقته {الفرات نيوز}، "في المؤتمر الفصلي الثاني للهيئة العامة لتيار الحكمة الوطني، في دورته الثانية، بارك السيد الحكيم للحاضرين الولادة الميمونة لإمام زماننا (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وذكرى الانتفاضة الشعبانية المباركة" داعياً "للاستعداد لشهر رمضان المبارك بالتقرب إلى الله سبحانه بخدمة عباده"، مؤكدًا أن "شهر رمضان هو شهر العمل والعطاء الدؤوب، مستشهدًا بالأحداث التي حصلت في هذا الشهر الكريم في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)".
واستعرض السيد الحكيم الأحداث التي عصفت بالمنطقة منذ أحداث السابع من أكتوبر، وتموضع أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، مشيرًا إلى دور مؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في جمع نخبهم من أنحاء العالم، الذين تجمعهم العقيدة والشريعة والشعائر.
وأكد أن "تيار الحكمة الوطني يمثل ركيزة أساسية في النظام السياسي وله امتدادات وتأثير داخلي وإقليمي ودولي، كما أن له مسارات ثقافية واجتماعية إضافة إلى المسار السياسي".
وأشار إلى أن "تيار الحكمة منفتح على الجميع، وهو يعد مفتاح التعافي العراقي، مشيدًا بدور رجال الحكمة في الحكومات المحلية ومؤسسات الدولة".
وفيما يخص حالة التعافي في العراق، لفت إلى أن "الرضا الشعبي العام عن الحكومة والنظام السياسي يعد نتيجة لمنهج الاعتدال والوسطية الذي أثبت فاعليته".
كما أشار إلى "التحديات الكبيرة مثل نسب المخدرات والطلاق والأفكار الضالة، داعيًا إلى "مواجهتها وتحويل الاستقرار الحالي إلى استقرار دائم".
وأضاف أن "العراق يحقق طفرات نوعية في مجال البناء والإعمار، وهو دليل على قوته ومناعته في مواجهة التحديات".
وشدد "على أهمية تبني المشروع الوطني، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة"، مشددًا على أن "تيار الحكمة الوطني لم يتحدث بالطائفية في وقت كانت الطائفية شعارًا انتخابيًا لدى البعض".
كما شدد على "ضرورة الالتزام بالقانون ومنهج الدولة مع الانفتاح على جميع المكونات، وأهمية التحلي بالثقة بمنهج الحكمة"
وأكد على "أهمية دعم القضايا الإقليمية سياسيًا وإعلاميًا وإغاثيًا، وتجديد دعم الحكومة في الإعمار والبناء، مع ضرورة اعتماد التكنولوجيا والحوكمة كأولويات".
ونوه السيد الحكيم إلى "أهمية الالتزام بالقيم والمبادئ وعدم المساومة عليها"، مؤكدًا أن "منطق الحكمة هو منطق عقلاني ومحفوف بالمصداقية العالية"، داعيًا إلى "ترجمة هذه المكانة انتخابيًا بحجم يليق بها وبمكانتها".
واختتم السيد الحكيم "بتوجيه توصيات لأعضاء الهيئة العامة بتأثيرهم واعتماد مقياسًا لمنهج القيادة، واستثمار الفرص والمحاسبة بالنتائج، والتحلي بالتفاؤل والإيجابية".
كما دعا إلى التماسك الداخلي ووحدة الرؤية والمسار"، محذرًا "من الطاقة السلبية، داعيًا للتفكير خارج الصندوق وابتكار أساليب جديدة في العمل، مع ضرورة التواصل مع الفعاليات الاجتماعية وأخذ المبادرة دومًا".