المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال السيد عمار الحكيم، خلال كلمة له في المؤتمر السنوي لمكتب شؤون الدولة، إحدى تشكيلات تيار الحكمة الوطني، تابعته {الفرات نيوز} ان :"هذا المؤتمر ينعقد في ظروف استثنائية تمرّ بها المنطقة، ولا سيما في ظل الأحداث الجسيمة التي تعرضت لها فلسطين ولبنان واليمن. وقد وقف العراق موقفًا داعمًا للقضية الفلسطينية دون أن ينخرط بشكل مباشر في الأزمة، معربين عن تفاؤلنا بشأن المفاوضات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية".
واضاف، "لقد تعافى العراق أمنيًا، وسياسيًا، واجتماعيًا، ويشهد اليوم حملة إعمار وتنمية واسعة، فضلًا عن علاقاته الإقليمية والدولية المتقدمة، هذه المؤشرات تمكّنه من الاضطلاع بأدوار محورية على مستوى المنطقة، وقد أرجعنا هذا التعافي إلى منهج الاعتدال والوسطية، وهو ما يُجمع عليه المراقبون في الداخل والخارج".
وتابع السيد عمار الحكيم "لقد تعرّض تيار الحكمة الوطني لحملات تشويه وتسقيط نتيجة التزامه بهذا المنهج، لكنّ منهج الاعتدال والوسطية فرض نفسه بقوة على المعادلة العراقية، لما يتميز به من صوابية وأثر إيجابي في الواقع السياسي والاجتماعي، وهو منهج يعزز قوة الدولة ويعبر عن مشروعٍ حكيمٍ ممتدٍّ لأكثر من قرن من الزمن، مرّ بمحطات مفصلية من تاريخ العراق، ومن هنا، نؤكد على أهمية الاعتزاز بهذا المشروع والمنهج".
وبين إن "المرحلة الراهنة هي مرحلة الخدمات والإعمار، وهي أولوية تتقدّم على سواها، ويجب أن يكون تيار الحكمة الوطني في صدارة القوى الساعية لتحقيق هذه الأولوية"، داعياً إلى "جلب الاستثمارات وجذبها إلى السوق العراقية، خصوصًا وأنها تنجذب بطبيعتها إلى البيئات الآمنة، والعراق يشهد اليوم حالة استقرار أمني واضحة".
ويرى السيد عمار الحكيم، أن "تحدي أسعار النفط قد يتحوّل إلى فرصة لتحريك القطاعات الإنتاجية: كالزراعة، والصناعة، والسياحة، والاستثمار، والتكنولوجيا. وهذا يتطلب اتخاذ قرارات جريئة وإصلاحية حقيقية"، مشدداً على "أبناء تيار الحكمة، في كل المواقع، أن يجتهدوا في خدمة الناس والتفنّن في إيجاد الحلول لمشاكلهم، مع التحلي بروح الترابية والتواضع، فهذا هو النهج الذي نؤمن به ونسير عليه".
واكد ان "الانتخابات القادمة انتخابات مصيرية ومفصلية، تماثل في أهميتها انتخابات عام 2005 التي أسست للديمقراطية في العراق، بينما تهدف هذه الانتخابات إلى ترسيخها وتأمين ديمومتها واستقرارها"، مشدداً على "ضرورة تكثيف الاستعدادات، وتعزيز المشاركة الواسعة والواعية والفاعلة فيها".