المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وذكر السيد عمار الحكيم في مقابلة عبر منصة {زوم} تم تخصيصها للحديث عن مسارات المكون الشيعي في المنطقة ومستقبل العراق :"دعمت المرجعية بناء الدولة بعيداً عن الإحتكار والاستبداد وسياسة التهميش التي كان يُعمل بها في البلد بشكل كبير، بل وقفت داعمةً بشكل واضح لأتباع المذاهب والديانات الأخرى لاسيما في الأزمات".
وبين ان المرجعية "دعمت الكرد والأيزيديين والصابئة والتركمان وغيرهم، وأرست دعائم الحريات والاعتراف بالآخر والتركيز على الهوية الوطنية الجامعة، وعدم اعتماد الاغلبية الشيعية في الاستفراد بالعراق، وهذا حقق تماسكاً لأتباع أهل البيت من جهة، وساهم في التثقيف على ضرورة التعايش من جهة أخرى".
وأضاف السيد عمار الحكيم "الشيعة أينما كانوا أغلبية فعليهم احتواء شركائهم الآخرين على اختلاف تنوعهم، وحيثما كان الشيعة أقلية، فعليهم أن يتمسكوا بحقوق المواطنة، وأن يتمسكوا بمعادلة الحقوق والواجبات وأن يسعوا لكسب حقوقهم من الداخل وليس من وراء حدود، وهذه مسؤولية تضامنية، فعلى الشيعة أن يندمجوا في بلدانهم، وعلى الحكام أيضاً ان يتعاملوا مع الشيعة كمواطنين كاملي المواطنة".
وأوضح "نحن نتحدث عن ترسيخ الوطنية الشيعية في بلدانهم، ولن يكون هناك تعارض بين العقيدة وبين المواطنة، ونصيحتنا للأنظمة السياسية، هي ضرورة كسر القوالب التقليدية، والبحث عن الهوية الوطنية التي توحد الشعوب وفق معادلة الحقوق والواجبات، فأبناء البلاد أولى ببلدانهم من غيرهم، والدول لا تعمر إلا باستقرار النفوس والنصوص".
وبين السيد عمار الحكيم "نحن عقدياً متفقون، لكننا مختلفون اجتماعياً وعلى المستوى الفردي، والحل هو الحفاظ على الرابط العقدي المشترك، ومن الناحية الأخرى الاعتنراف بالتنوع السياسي والثقافي والاجتماعي للشيعة، شأنهم شأن المسيحيين الكاثوليك وعلاقتهم بالبابا، حيث يحترمون علاقتهم به لكنهم ايضاً يسيرون وفق مصالح بلدانهم".
عمار المسعودي