المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وفيما سيكون الكاظمي ثاني زعيم عربي بعد الملك الأردني عبد الله الثاني، يلتقي بايدن في البيت الأبيض، فإن الملفات التي سيناقشها الكاظمي مع بايدن وباقي أركان الإدارة الأميركية تتسم بـ"الأهمية البالغة"، طبقاً لما أبلغ به مصدر مقرب من مكتب رئيس الوزراء.
وبيّن المصدر في تصريح صحفي، أن "الوفد فني 100%، كون الكاظمي ركز على الوفد في الحوار الاستراتيجي العراقي - الأميركي، وبالتالي عمله ليس سياسياً بل فني يحاول مناقشة الأمور والفرص والتحديات والشراكات بصورة فنية مهنية معيارها الأول هي المصلحة الوطنية العراقية والاحتياج الوطني للتعاون والشراكة".
وبشأن الوفد العسكري المرافق للكاظمي، يقول المصدر إن "وجود عدد من القادة العسكريين ضمن تشكيلة الوفد يأتي في سياق أن الحوار الاستراتيجي سينتهي بنتيجة كبرى للقطاع الأمني وهي وضع جدول زمني لانسحاب الأميركيين من العراق، وسيتوسع الحوار نحو تفعيل تفاهمات مشتركة في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي تتمثل في العودة بالعلاقات العراقية - الأميركية إلى مرحلة ما قبل سقوط الموصل عام 2014 وتفعيل برامج الشراكة والتعاون في التدريب وتبادل المعلومات الاستخبارية واستدامة السلاح العراقي ذي المنشأ الأميركي".
ويرى المصدر أن "هناك أموراً مهمة سوف يبحثها الكاظمي مع الجانب الأميركي مثل الكهرباء، سواء من حيث الشراكة في برامج تأهيل الطاقة وجذب الاستثمارات والحوار مع شركة {جنرال إلكتريك} أم من حيث مسألة التسوية للدفوعات المالية للغاز الإيراني وقضية الإعفاء والعقوبات الدولية على إيران، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات في مجال الطاقة".
وأشار المصدر الى ان الكاظمي "سوف يعود بالعلاقة إلى سابق عهدها مع واشنطن طبقاً للاتفاقيات السابقة، في وقت سيتم تحديد جدول واضح للانسحاب الأميركي من العراق".
وبين، أن "السياقات الأخرى في العلاقة بين البلدين كانت قد وضّحتها اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي تتضمن الاتفاق على الكثير من القضايا الخاصة بالتعاون المشترك بين البلدين".
من جهته، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، الذي يرافق الكاظمي في هذه الزيارة، أن لقاء رئيس الوزراء والرئيس الأميركي سيناقش مجمل العلاقات بين البلدين، ومن بينها عدم الإبقاء على أي قاعدة أميركية في العراق.
وأضاف حسين في تصريحات صحفية، إن جولة الحوار ستشهد الاتفاق على جدولة الانسحاب الأميركي من كل الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن الأميركيين يوجدون في معسكرات عراقية وليست أميركية.
وبيّن أن الإدارة الأميركية الحالية تفهم الأوضاع في العراق بشكل يخالف الإدارة السابقة، لافتاً إلى أن الجانبين قد يعودان لاتفاق 2008.