• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 15:55:50
{محلية: الفرات نيوز} أنتقد مسؤول في العتبة الحسينية المقدسة، السياسة الاقتصادية في البلد" محذراً من "تداعيات استمرارها على مستقبل العراق".

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقال معاون الأمين العام للعتبة أفضل الشامي في كلمة القاها امام عدد من المسؤولين وأساتذة الاقتصاد "هل يمكن لبلد يمتلك خامس احتياطي النفط في العالم، وثاني احتياطي النفط في الشرق الأوسط أن يعاني من مشاكل البطالة في هذه المرحلة، فيما نشاهد ارتفاع خط الفقر بشكل خطير، الى جانب ذهاب أكثر من (80%) من موازنته الى خارج البلاد".

وجاءت كلمة الشامي خلال المؤتمر العلمي الخامس عشر الذي انطلقت فعالياته أمس الثلاثاء، تحت شعار (الاقتصاد العراقي بين تحديات الاصلاح وتبعات جائحة COVID_19)، برعاية جامعة كربلاء وبالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة.

وأضاف الشامي، ان "هذه المؤتمرات إنما تنعقد لتحقق مجموعة من الأهداف أهمها نتاج الباحثين والساعين لحل مشاكل مستقبلية،" لافتا الى ان "المؤتمر يتناول مفصلا مهما ومشكلة قائمة تتعلق بوضع الاقتصاد العراقي، وخاصة في ظل الظروف الراهنة نتيجة تفشي جائحة (كورونا) عالميا وانعكاسها على ارتفاع نسبة الفقر في العراق".

وأوضح إن "البحوث التي تم اختيارها ركزت على وضع حلول لمساعدة أصحاب القرار على تجاوز الأزمات، ولكن اسمحوا لي أن أتكلم كفرد عراقي يعيش ضمن هذه الأجواء ولدي عدة تساؤلات، وهذه التساؤلات بلسان حال كثير من العراقيين، وبمختلف طبقاتهم، واتمنى من الباحثين أن يجيبوا على بعض منها في ثنايا هذا المؤتمر العلمي".

وتابع "هل يمكن لبلد يمتلك خامس احتياطي النفط في العالم، وثاني احتياطي على مستوى الشرق الأوسط أن  يعاني من مشاكل البطالة في هذه المرحلة، فيما نشاهد ارتفاع خط الفقر بشكل خطير، وهناك أكثر من (80%) من موازنة العراق تذهب الى خارج البلاد بسبب عدم وجود صناعات، والسبب الآخر عدم وجود إنتاج محلي للسلع الاستهلاكية البسيطة، والتي تنتج في أغلب دول الجوار، ومنها دول تعاني مشاكل أكبر من العراق، السؤال هل هناك قصور في العقل العراقي لحل هذه المشاكل، ام أن هنالك آفة الفساد التي ضربت مفاصل الدولة، وإلى متى؟، هل من المنطق أن يكون اقتصاد العراق ريعيا يعتمد على بيع النفط فقط، وأكل ايراده، ولا نعلم أين سيكون مصير العراق لو وجد العالم مصدراً للطاقة بديلاً عن النفط".

وتساءل أيضاً "متى نرى وزارة الصناعة تستعيد عافيتها، وحركة عجلة مصانعها، لتشغيل عشرات الآلاف من العاطلين، وانقاذ عشرات الآلاف من العوائل الفقيرة، متى نرى وزارة الزراعة وهي تعلن أن العراق لايحتاج الى أي منتج زراعي مستورد من الخارج، حتى تعود الزراعة وتزدهر في ارض السواد، وهنا يجب أن يمارس الجيل الجديد دوره لوضع خطط اقتصادية ناهضه للأجيال القادمة، حتى لا نكون لعنة للأجيال المقبلة، وحتى لا نكون لعنة على ما تم التفريط به من خيرات العراق".

عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة