وقالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية إنها رصدت لجوء عدد كبير من سكان نيويورك وواشنطن خاصة بالقرب من البيت الأبيض، إلى ما أطلقت عليه "حصون الألواح الخشبية".
وتابعت بقولها "بدت كل واجهات المتاجر والشركات الكبرى والفنادق والمقاهي والمطاعم، كما لو أنها تستعد لإعصار عنيف مدمر، لكنها فعليا تستعد للانتخابات الأمريكية".
وأكملت بقولها "لجأت معظم الأعمال التجارية في نيويورك وواشنطن، وعدد من المدن الكبرى إلى حصون الألواح الخشبية، لحماية واجهاتها الزجاجية من أي أعمال عنف أو شغب يمكن أن ترافق الانتخابات الأمريكية هذا العام.
ولاحظت أيضا صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية إن تلك الحصون الخشبية وصلت إلى حد إغلاق شوارع بأكملها في مدينة شيكاغو مثلا.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن عدد كبير من الشركات والأعمال التجارية الأمريكية، تركت ألواحا عملاقة من الخشب لأشهر، خاصة بعد اندلاع أعمال عنف ونهب محدودة في عدد من المدن الأمريكية، احتجاجا على عنف الشرطة في أعقاب مقتل المواطن الأمريكي ذو البشرة السمراء، جورج فلويد في ولاية مينيسوتا مايو/ أيار الماضي.
وأشارت "نيويورك بوست" إلى أن شركات الإنشاءات تركت معظم الألواح الخاصة بالفنادق والمقاهي الشهيرة جاهزة على مقاسات تلك الأماكن، حتى يسهل تركيبها عند الحاجة إليها.
وتابعت بقولها "المدن الأمريكية تحولت بين ليلة وضحاها أشبه بقلعة حصينة من الخشب".
وعلى الرغم من أنه لم يصدر أي تحذير رسمي أو تهديد وشيك من اندلاع أعمال عنف أو شغب خلال الانتخابات الأمريكية، إلا أن عدد كبير من أصحاب الأعمال لم يستمع إلى تطمينات الشرطة في مختلف المدن والولايات وقرروا حماية مصالحهم بغض النظر عن الرسائل الرسمية.
ونقلت صحيفة "يو إس أيه توداي" عن جون لاي، وهو مشرف بناء في شركة عقارات محلية أمريكية، قوله أثناء إشرافه على أعمال تحصين واجهة المحلات في أحد الأبنية الكبرى في العاصمة واشنطن إن "مجريات الأمور في الأيام المقبلة ستعتمد على كيفية سير الانتخابات، وإذا كانت النتائج متقاربة فهناك احتمال أكبر لحدوث اضطرابات".
عمار المسعودي