وهاجم بوتين تصريحات بريطانيا بشأن إمداد كييف بقذائف اليورانيوم المنضب، وقال إنها دليل على نية الغرب لمحاربة روسيا حتى آخر أوكراني، وليس فقط بالأقوال بل بالأفعال أيضا، وأنه "بدأ يستخدم أسلحة ذات مكوّنات نووية".
وقال إنه علم أن بريطانيا أعلنت مدّ كييف ليس فقط بالدبابات بل بقذائف تحتوي على اليورانيوم المنضب؛ وإذا تم ذلك "فنحن مضطرين للرد على استخدام الغرب أسلحة تحتوي على مواد نووية".
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن "روسيا لديها الوسائل للرد"، وحذّر "سنرى ما يعتزمون استخدامه"، مشيرا إلى أنه "تم اتخاذ خطوة إضافية" في مسار التصعيد.
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فقد حذر من احتمال توريد لندن أسلحة تحتوي على يورانيوم منضب إلى أوكرانيا، وقال إن الأمر سينتهي بشكل سيئ للغاية بالنسبة لبريطانيا.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن خطط بريطانيا لنقل قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا أشبه بالسيناريو اليوغوسلافي.
وقالت زاخاروفا -على قناتها على تليغرام- إن الجنود الإيطاليين ضمن وحدات الناتو في يوغسلافيا كانوا أكثر مَن عانى بسبب ذخائر اليورانيوم، وإنهم حاولوا الحصول على تعويضات من الحلف، لكن طلباتهم قوبلت بالرفض، على حد قولها.
ودافعت وزارة الدفاع البريطانية عن قرار تزويد أوكرانيا بذخائر خارقة للدروع بها يورانيوم منضب إلى جانب شحنة دبابات تشالنجر2.
وقالت الوزارة في بيان إن اليورانيوم المنضب مكون معتاد ولا علاقة له بالأسلحة النووية، وإن الجيش البريطاني يستخدمه منذ عقود.
وأضافت أن روسيا تعلم هذا الأمر ولكنها تلجأ للتضليل، على حد تعبير البيان.
