وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج، بعد بناء شجرة لعائلة فيروسات كورونا وتتبع أسلافها، من خلال مقارنة تركيبتها الجينية مع تلك التي توجد في الإنسان والحيوان. وفق ما أفاد به موقع ميديكال إكسبرس.
وجد الباحثون من جامعة بنسلفانيا بمعاونة آخرين من الصين وأوروبا، أن هذه العائلة ورغم قدرتها الكبيرة على التحور، حافظت مع مرور السنين على ثلاث مناطق جينية في تركيبتها الوراثية.
وباستخدام مجموعة من التقنيات الإحصائية، حدد العلماء ذات المناطق الجينية في فيروس تاجي آخر شبيه بذلك المسببب لكوفيد-19، مصدره خفاش يعيش في منطقة يونان في جنوب الصين، يتسم بعلامة على أنفه تشبه حدوة الحصان.
وقد تشعب الفيروسان، من ذات العائلة عام 1960، "ومن المؤكد أن لديهما أبناء عمومة غير مكتشفين، لديهم القدرة على إصابة البشر"، حسب الدراسة التي نشرت في دورية Nature Microbiology .
الفيروس الجديد لا يصيب الإنسان، لكن تحوله لوباء آخر، قد يكون مسألة وقت فقط، وفق الباحثين.
ويساعد البحث الجديد في الجهود المبذولة لتتبع أصل الفيروس التاجي المستجد، وإمكانية تجنب وباء جديد.
ويعتقد علماء أن الفيروس المسبب لكوفيد -19، انتقل من الخفاش إلى الإنسان، في سوق بمنطقة ووهان، وسط الصين.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة قرابة 730 ألف شخصا على الأقل، منذ أن ظهر في الصين نهاية ديسمبر، حسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.
وسجلت رسميا قرابة 20 مليون إصابة، في 196 بلدا ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى الأحد 11 مليونا و665 ألفا و200 شخص على الأقل.
عمار المسعودي