ظلال أزمة الحسكة على العراق.. استنفار أمني وتحذيرات شديدة اللهجة

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

حذرت الاوساط السياسية، اليوم السبت، من القاء ظلال أزمة هروب الدواعش من سجن الحسكة على البلاد وربطها بمجزرة العظيم التي ذهب ضحيتها ضابطاً و10 جنود.
وتمكن سجناء داعش من السيطرة على معظم السجن، وعلى أسلحة وذخائر الحراس، في أعنف هجوم للارهابيين منذ إنهاء سيطرته على مناطق مأهولة بالسكان.
وبدأت الأحداث بانفجار سيارة قريبة من مدخل السجن تلاها آخر قرب البوابة، ثم وقعت اشتباكات بين عناصر داعشية افتعلت الهجوم، إلى أن حاصرت القوات الكردية المكان تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية وأمنية لمؤازرة الحرس هناك وتعزيز تواجدها في الموقع.
وذكر المرصد أن القوى العسكرية تحاول استعادة زمام الأمور، وأشار إلى سقوط 18 قتيلاً من القوات الكردية في هذا الهجوم.
وقال النائب محمد شياع السوداني في تغريدة على {تويتر} ان :"العراق في وضع لا يتحمل، خروقات أمنية جديدة، ولئلا تُكرّر تجربة هروب الإرهابيين من سجن أبي غريب، والدمار الذي ألحقوه بالأمن والسلم الأهلي".
واضاف "فنحن نحذر من هروب الدواعش من سجن (الحسكة) واحتمال تسلّلهم للأراضي العراقية، ومجزرة (العظيم) فجر الجمعة خير دليل على ما نقول".
وكانت وزارة الدفاع أعلنت امس الجمعة، عن استشهاد ضابط برتبة ملازم و10 جنود في هجوم لفلول داعش على مقر السرية الأولى الفوج الأول اللواء الثاني في الفرقة الأولى في منطقة الطالعة بقضاء الخالص في ناحية العظيم، حيث باغت الارهابيون الجنود مستغلين سوء الاحوال الجوية والانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
وتوعد القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالرد على الجريمة وقال في تغريدة في تويتر:"إن الجريمة الإرهابية التي ارتكبت بحق أبنائنا من الجيش في محافظة ديالى، لن تمر من دون عقاب حاسم" مضيفا "سوف يكون لقواتنا رد مدوٍ بحق الإرهابيين القتلة".
واوضح الناطق باسم قيادة عمليات الحشد الشعبي في ديالى صادق الموسوي، ان داعش الارهابي يستغل الظروف المناخية، وأن تعرضاته تضع ديالى تحت الضغط الاعلامي.
وقال الموسوي {للفرات نيوز}، إن "الوضع الامني في ديالى مستتب وعصابات داعش الارهابية تستغل الظروف المناخية بين الحين والاخر لتوجيه ضربات الى القوات الامنية".
واكد، على ضرورة تكثيف الجهود تزامنا مع اي ظرف مناخي يحدث من خلال الطائرات المسيرة والدخول بحالة الانذار، وفرض السيطرة في حال وجود اي تعرض.
واشار الى، ان في هذه الظروف المناخية نعتبر ان الاجواء عدواً لنا ايضا حيث نشدد اجراءاتنا، وبان الوضع في ديالى آمن، وان تلك التعرضات الداعشية بين الحين والاخر تضع ديالى تحت الضغط الاعلامي.
من جانبه شدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد الحكيم، على ضرورة "المراجعة الشاملة" بعد استشهاد عدد من أفراد الجيش في ناحية العظيم بمحافظة ديالى.
وقال السيد الحكيم في بيان، :"ما حصل في ناحية العظيم بمحافظة ديالى من خرق أمني أدى إلى استشهاد وجرح عدد من أبناء قواتنا الأمنية، يمثل خللا في التعامل مع التحديات الأمنية القائمة والأخطار المحدقة ما يتطلب مراجعة شاملة ووضع خطط أمنية تتناسب والتحدي الأمني القائم مع مزيد من الحيطة والحذر والضربات الإستباقية الكفيلة بالقضاء على أوكار العناصر الإرهابية وكبح جماحها قبل تنفيذ مآربها الإجرامية".
ودعا إلى "تشديد اﻹجراءات لمنع تهريب السجناء من العناصر اﻹرهابية".
فيما عد رئيس الكتلة التركمانية النيابية، ارشد الصالحي ، المجزرة الاليمة التي حصلت في ناحية العظيم بمحافظة ديالى، ومن ثم اطلاق سراح الدواعش من السجون السورية عبر قوات سوريا الديمقراطية، "ما هي الا وسائل لأثارة الطائفية مرة اخرى في العراق.
وانها وسائل كفيلة لأثارة الفتنة الطائفية مرة اخرى في العراق، ولذا اصبحت قواطع الموصل وكركوك وديالى وصلاح الدين امام خطر داعشي قريب". 
وعلى ضوء ذلك رفعت قوات حرس الحدود حالة الإنذار القسوى لمنع تسلل الارهابيين الى داخل الاراضي العراقية.  
وأفاد مصدر أمني، {للفرات نيوز} بأن قوات حرس الحدود رفعت حالة الإنذار في صفوفها المتواجدة على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا .
وذكر المصدر، ان الإجراء على خلفية استهداف سجن {غويران} في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا" القريب من الحدود مع العراق.
كما شهد الاجتماع الامني الطارئ للقيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة العمليات المشتركة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، امس الجمعة، استعراض التطورات الأمنية في عموم البلاد وعلى الحدود، ووجه القائد العام للقوات المسلحة بمضاعفة الجهد الأمني على الحدود العراقية السورية، بعد الأحداث التي شهدها سجن الحسكة السورية.
فيما طمأن وزير الدفاع، جمعة عناد، خلال كلمة صوتية حصلت {الفرات نيوز} على نسخة منها بشأن احدث الحسكة بالقول، ان :"الحدود العراقية - السورية ممسوكة جيدا، ونتابع احداث سجن الحسكة ووضعه حتى الان تحت السيطرة".
9846 حالة ".يشار الى ان عصابات داعش الارهابية تشن منذ مساء أمس الخميس هجوماً على سجن {غويران} في الحسكة وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية {قسد}.
وأفادت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة باستمرار الاشتباكات العنيفة داخل السجن، بين قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن من جانب، وارهابيي داعش من جانب آخر.
واعلنت وزارة الدفاع الامريكية {البنتاغون} شن ضربات جوية في الحسكة لمنع فرار سجناء داعش.
وقال المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، إن :"قوات التحالف دعمت قوات سوريا الديمقراطية خلال تعاملها مع هجوم داعش على سجن الحسكة".
وكشف أن "الدعم كان عبر تنفيذ بعض الضربات الجوية، دون أن يقدم أي تفاصيل تتعلق بهدف الضربات أو نتائجها".