• Monday 7 October 2024
  • 2024/10/07 11:25:59
{بغداد: الفرات نيوز} توقع مسؤولون عراقيون بأن تشهد الحركة الاقتصادية بين بغداد ودول الخليج، نشاطا، بعد افتتاح معبر عرعر الحدودي بين العراق والسعودية أمام التبادل التجاري وحركة الأفراد.

والمعبر، هو المنفذ الوحيد للعراق مع السعودية وخصص طيلة السنوات الماضية لنقل الحجاج العراقيين فقط، ولم يسمح عبره بنقل البضائع أو سفر الأشخاص.
واتفق العراق والسعودية في تموز/يوليو 2019، على الآليات الجمركية التي سيتم اعتمادها في منفذ عرعر الحدودي، خلال إجراء التبادل التجاري بين البلدين.
وعزت الهيئة العامة للجمارك، إن التأخير في افتتاح المعبر للأغراض التجارية يعد الى عدم استكمال الإجراءات الفنية.
وكان من المقرر أن يفتتح معبر عرعر الحدودي للتبادل التجاري، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكن عملية الافتتاح تأجلت لأكثر من مرة.
وقالت المتحدثة باسم الهيئة غفران عبد الله، في تصريح صحفي، إن "التأخير في افتتاح المعبر يتعلق بأنظمة التبادل التجاري، وتهيئة الأماكن الخاصة بمواقف المركبات وأبنية جديدة، ومساحات كافية بحركة التجارة ضمن الحدود الادارية للمنفذ".
وأضحت المسؤولة، أن "التأخير في موعد افتتاح منفذ عرعر أمام الحركة الاقتصادية في البلاد ليس سياسيا، وإنما يتعلق بالإجراءات الواجب استكمالها من طرف العراق في المنفذ".
وأعلنت هيأة المنافذ الحدودية أمس مناقشة طلب هيئة الحج والعمرة ليكون لهم تواجد دائمي في منفذ عرعر الحدودي للإشراف على تفويج الحجاج في موسمه واتفقت على العمل بالسياقات السابقة بتخصيص أماكن عمل للهيئة تكون مؤقتة وتخصص لهم في موسم الحج واخلاءه بعد اتمام مهامهم في المنفذ الحدودي.
ولا يمتلك العراق أي منفذ بري يربطه مع دخول الخليج باستثناء منفذ عرعر، إذ يحدو التجار الأمل بأن يسهم افتتاحه في تنشيط الحركة الاقتصادية بين العراق ودول الخليج.
وقال عضو لجنة الإقتصاد والإستثمار النيابية، فيصل العيساوي، إن "افتتاح معبر عرعر للتبادل التجاري سيكون ذا تأثير اقتصادي كبير على العراق".
وأضاففي تصريح صحفي: "اذ سيقلص الزخم الحاصل على المعابر الأخرى في العراق، سواء الجنوبية أو الشمالية، وسينشط الحركة الاقتصادية والتجارية بين البحر الأحمر والعراق والخليج".
وأوضح العيساوي أن "المعبر سيوفر فرص عمل كبيرة للجانب العراقي"، مبينا أن عليه أن يتفق مسبقا حول "السلع والبضائع الواجب على العراق تصديرها إلى السعودية أو دول الخليج الاخرى".
وكانت السلطات العراقية قد اقترحت في يوليو/ تموز الماضي على الجانب السعودي، إلغاء سمات الدخول (الفيزا) لرجال الأعمال بين البلدين، ضمن الإجراءات الخاصة بتسهيل عمليات التبادل التجاري.
ويرى الخبير الاقتصادي والمالي، عبد الحسين المنذري،، أن "افتتاح معبر عرعر سيمتص الضغط الحاصل على الاستيراد من باقي الدول بضمنها المعابر مع إيران".
وذكر في تصريح صحفي أن "معبر عرعر سيكون خاضعا للرقابة الإدارية والأمنية للحكومة الاتحادية، بخلاف باقي المعابر التي بدأت الحكومة الآن عمليات استعادة السيطرة عليها".
وكان من المقرر أن يجري رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، زيارة رسمية إلى السعودية مطلع الشهر الجاري، لكنها تأجلت لأجل غير مسمى بسبب تعرض الملك السعودي إلى طارئ صحي آنذاك.
ووصل وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، اليوم الخميس الى العاصمة بغداد قبيل الزيارة المرتقبة المؤجلة للكاظمي الى الرياض.
وتزامناً مع زيارة بن فرحان أعلن وزير التخطيط، خالد بتال، اليوم، قرب توقيع اتفاقيات بين العراق والسعودية.
وقال بتال خلال ترؤسه الاجتماع الاول للجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والاغاثة، المنبثقة عن المجلس التنسيقي العراقي- السعودي ان "زيارة الوفد العراقي الى الرياض، تمخضت عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم، في مجالات التقييس والسيطرة النوعية، وتمويل مجموعة من المشاريع من القرض السعودي الميسر للعراق والبالغ مليار دولار".
واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها جراء غزو النظام السابق للكويت عام 1990.
وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن، عقب زيارة لبغداد في 25 فبراير/ شباط 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.
وكانت هذه أول مرة يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ 1990، وهو ما مهد الطريق لمزيد من الزيارات المتبادلة.
عمار المسعودي
 

اخبار ذات الصلة