وأشار السيد الحكيم في في ذكرى رحيل الإمام الحكيم {قدس سره} الى "أننا نقف عند بعض سمات مرجعيته، حيث تميزت على الصعيد الحوزوي والاجتماعي ببناء الحوزة العلمية ورعايتها وتنميتها من خلال زيادة عدد الدارسين والاهتمام بهم لاسيما الأجانب منهم، وبناء وتوسعة وترميم المدارس وتطوير المناهج، وبناء الجهاز المرجعي برفده بشخصيات علمية كفوءة وفاعلة ومشهور لها بالفضل والعلم".
وأضاف "كما تميزت مرجعيته بتشكيل شبكة واسعة من الوكلاء والمعتمدين من أكابر العلماء والفضلاء وإيفادهم إلى المناطق المختلفة، كما حرص الإمام الحكيم على تأسيس المكتبات العامة للمساهمة برفع المستوى المعرفي والثقافي".
ولفت السيد الحكيم الى ان "مرجعية الإمام الحكيم عُرفت سياسيا بأنها مرجعية التصدي، كما اهتم بقضايا الأمة كالقضية الفلسطينية، فهو أول مرجع أدان العدوان الصهيوني وهو أول مرجع إسلامي أفتى بجواز دفع الزكوات إلى الشعب الفلسطيني، وحرم قتال الكرد في العراق، وتواصل بشكل مستمر مع الأزهر الشريف".
وتابع انه "ونتيجة هذه المواقف المبدئية الواضحة تجاه قضايا الأمة، وفي الدفاع عن الشعب العراقي بكل تلاوينه المتنوعة، تعرض وعائلته وأسرته لاستهداف السلطة، فمنهم من زج في السجون ومنهم من أعدم حتى قدمت هذه الأسرة الكريمة ثلاثة و ستين شهيدا، فسلامٌ عليه يوم ولد ويوم ارتحل ويوم يبعث راضيا مرضيا".
