ولم تمنع القوات الأمنية الموجودة في محيط السفارة المتظاهرين من نصب خيامهم الليلة الماضية.
وتحلق مروحيات أميركية فوق السفارة لمراقبة الوضع، فيما عززت قوات الأمن من انتشارها في محيط السفارة.
وكان آلاف المحتجين من الحشد الشعبي قد اقتحموا أمس الثلاثاء الأبواب الخارجية للسفارة بالمنطقة الخضراء في بغداد، وأشعلوا النيران في أبراج المراقبة، والغرف الخاصة بتفتيش الزائرين، قبل الانسحاب منها.
وجاء ذلك ردا على استهداف مقر الحشد بغارة أميركية أدت إلى سقوط 27 شهيداً وعشرات الجرحى، في رد من واشنطن على استهداف قاعدة أميركية أسفرت عن مقتل مقاول أميركي وإصابة اثنين.
وقالت كتائب حزب الله العراقي -وهي من فصائل الحشد الشعبي- إن اقتحام السفارة الأميركية في بغداد ليس سوى الدرس الأول.
وأضافت الكتائب في بيان، أن الدرس الثاني سيكون بإقرار قانون لإخراج القوات المحتلة وتوابعها من العراق.
وشدد البيان على ضرورة أن يصوت مجلس النواب على إخراج القوات الأميركية المتورطة في سفك دماء العراقيين.
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح وصف اقتحام السفارة بأنه تجاوز للسياقات والاتفاقات الدولية الملزمة للحكومة العراقية.
وقال بيان للرئاسة إن التعرض للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في البلاد يعد ضربا لمصالح العراق وسمعته الدولية، واستهدافا لسيادة البلد قبل أن يكون استهدافا لأي طرف آخر.
وردا على الهجوم على السفارة، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الثلاثاء أن البنتاغون سيرسل "فورا" حوالي 750 جنديا إضافيا إلى الشرق الأوسط".
وفي حين حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران مسؤولية الوقوف وراء الهجوم، وهدد بأنها ستدفع "ثمنا باهظا"، ما لبث أن عاد ليوضح بأنه لا يريد حربا مع إيران.
أما طهران فنددت بـ"وقاحة" واشنطن، داعية إياها إلى إعادة النظر بسياساتها في المنطقة.انتهى